الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المؤمنون
مكية، وهي مائة وثمان عشرة آية.
تسميتها وفضلها:
سميت سورة المؤمنون لافتتاحها بقول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} ثم ذكر أوصاف المؤمنين السبعة وجزاءهم العظيم في الآخرة وهو ميراث الفردوس.
روى الإمام أحمد والترمذي والنسائي والحاكم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، يسمع عند وجهه كدويّ النحل، فلبثنا ساعة، فاستقبل القبلة، ورفع يديه وقال: «اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا وأرضنا، ثم قال: لقد أنزل علي عشر آيات من أقامهن
(1)
دخل الجنة ثم قرأ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} حتى ختم العشر».
وروى النسائي في تفسيره عن يزيد بن بابنوس قال: قلنا لعائشة أم المؤمنين: كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فقرأت:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} -حتى انتهت إلى- {وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ} قالت: هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
من أقامهن: أي من أقام عليهن ولم يخالف ما فيهن؛ كما تقول: فلان يقوم بعمله.