الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب {أَيَّمَا} وفاء {فَلا.} . مع ما بعده مجزوم لأنه جواب الشرط، والجملة: في موضع نصب مفعول {قالَ} .
{ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ} مبتدأ وخبر.
البلاغة:
{رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} استعطاف وترحم.
{وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ} بينهما جناس اشتقاق.
المفردات اللغوية:
{تَوَجَّهَ} قصد بوجهه {تِلْقاءَ} تجاه {مَدْيَنَ} قرية شعيب على مسيرة ثمانية أيام من مصر، وسميت باسم مدين بن إبراهيم {عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ} أي قال ذلك توكلا على الله وحسن ظن به، لأنه لم يكن يعرف طريقها، وسواء السبيل: الطريق الأقوم، والطريق الوسط إليها، وكان هناك ثلاثة طرق، فأخذ في أوسطها {وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ} وصل إلى بئر فيها كانوا يستقون منها {وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً} جماعة كثيرة من الناس مختلفين، يسقون مواشيهم.
{وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ} سواهم {تَذُودانِ} تمنعان وتطردان أغنامهما عن الماء، خوفا من السقاة الأقوياء {قالَ} موسى لهما {ما خَطْبُكُما} أي ما شأنكما لا تسقيان مع هؤلاء؟ {يُصْدِرَ الرِّعاءُ} يصرف الرعاة مواشيهم عن الماء، وحينئذ نسقي خوف الزحام ومزاحمة الرجال، يقال:
صدر عن الماء مقابل ورد: انصرف عنه، وقرئ: يصدر الرعاء أي يرجعون من سقيهم، والرعاء:
جمع راع {وَأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ} لا يقدر أن يسقي.
{فَسَقى لَهُما} مواشيهما من بئر أخرى بقربهما، رحمة عليهما، بأن رفع حجرا عنها لا يرفعه إلا عشرة أنفس أو سبعة، بالرغم من تعبه وجوعه وجرح قدمه. {ثُمَّ تَوَلّى} انصرف {إِلَى الظِّلِّ} ظل شجرة كانت هناك، هروبا من شدة الشمس، وكان جائعا {مِنْ خَيْرٍ} قليل أو كثير، ويطلق على الطعام، كما في الآية، وعلى المال كما في آية {إِنْ تَرَكَ خَيْراً} [البقرة 180/ 2] وعلى القوة كما في آية:{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} [الدخان 37/ 44] وعلى العبادة كما في آية:
{وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ} [الأنبياء 73/ 21]{فَقِيرٌ} محتاج.
فرجعتا إلى أبيهما في زمن أقل مما كانتا ترجعان فيه، فسألهما عن ذلك، فأخبرتاه بمن سقى لهما، فقال لأحدهما: ادعيه لي {فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ} أي شدة حياء، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال، أي مستحيية متخفرة، قيل: كانت الصغرى منهما، وقيل: