الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الرابع: طرق تحصيل الصبر على المصيبة والبلاء وأقدار الله المؤلمة
كثيرة، منها الطرق الآتية:
أولاً: معرفة جزائها وثوابها
(1).
ثانياً: العلم بتكفيرها للسيئات ومحوها لها
(2).
ثالثاً: الإيمان بالقدر السابق الجاري بها
، وأنها مقدرة في أم الكتاب قبل أن يُخلق فلابد منها، فجزعه لا يزيده إلا بلاء.
رابعاً: معرفة حق الله عليه في تلك البلوى
، وواجبه فيها الصبر بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين، فهو مأمور بأداء حق الله وعبوديته عليه في تلك البلوى، فلابد له منه وإلا تضاعف عليه.
خامساً: العلم بترتبها عليه بذنبه
، كما قال الله تعالى:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير} (3).
فهذا عام في كل مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم أسباب دفع تلك المصيبة.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة)) (4).
سادساً: أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها
وقسمها وأن
(1) انظر: الدعاء والعلاج بالرقى للمؤلف، ص127 - 131؛ فإن فيه أدلة من الكتاب والسنة على علاج المصيبة ينبغي أن يستحضرها من أصيب بمصيبة، وانظر أيضاً: تبريد حرارة المصيبة للمؤلف.
(2)
انظر: تبريد حرارة المصيبة للمؤلف، وزاد المعاد، 4/ 188 - 196.
(3)
سورة الشورى، الآية:30.
(4)
ذكره الإمام ابن القيم في طريق الهجرتين وباب السعادتين، ص457 وبحثت عنه كثيراً فلم أجد من خرجه.