الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالله هل سمّاني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم - يعني من المنافقين - قال: لا، ولا أُزكِّي بعدك أحداً)) (1).
المثال السادس: ويُذكر عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: ((اللهم إني أعوذ بك من خشوع النفاق)) قيل: وما خشوع النفاق؟ قال: ((أن ترى البدن خاشعاً والقلب ليس بخاشع)) (2).
المثال السابع: ويُذكر عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: ((لئن أستيقن أن الله تقبَّل لي صلاة واحدة أحبّ إليَّ من الدنيا وما فيها، إن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ})) (3).
المثال الثامن: وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى: ((أدركتُ عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يُسأل أحدهم عن المسألة، ما منهم رجل إلا ودَّ أن أخاه كفاه)) (4).
5 - الفرار من ذمّ الله
؛ فإن من أسباب الرياء الفرار من ذمّ الناس، ولكن العاقل يعلم أن الفرار من ذمّ الله أولى؛ لأن ذمّه شين، كما قال رجلٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إنَّ مدحي زين وذمّي شين، فقال صلى الله عليه وسلم:((ذاك الله)) (5)، ولا شك أن العبد إذا خاف الناس وأرضاهم بسخط الله
(1) ابن كثير بنحوه، في البداية والنهاية، 5/ 19، وانظر: صفات المنافقين لابن القيم، ص36.
(2)
ذكره ابن القيم في صفات المنافقين، ص36.
(3)
ذكره ابن كثير في تفسيره، 2/ 41، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، والآية من سورة المائدة، الآية:27.
(4)
الدارمي في سننه، 1/ 53، وانظر: تخريجه في كتاب الرياء لسليم الهلالي، ص32.
(5)
أحمد في المسند، 3/ 488، 6/ 394، من حديث الأقرع بن حابس رضي الله عنه، وإسناده حسن، ورواه الترمذي وحسنه، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ومن سورة الحجرات، برقم 3267.