الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الرابع: طرق تحصيل العلم
والعلم النافع له أسباب يُنال بها، وطرق تُسلك في تحصيله وحفظه، من أهمها:
1 - أن يسألَ العبد ربّه العلمَ النافع
، ويستعين به تعالى، ويفتقر إليه، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بسؤاله أن يزيده علماً إلى علمه (1)، فقال تعالى:{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (2)، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:((اللهم انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني، وزدني علماً)) (3).
2 - الاجتهاد في طلب العلم
، والشوق إليه، والرغبة الصادقة في ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب علم الكتاب والسنة (4).
وقد جاء رجل إلى أبي هريرة رضي الله عنه فقال: إني أريد أن أتعلّم العلم وأخاف أن أُضيِّعه، فقال أبو هريرة رضي الله عنه:((كفى بتركك له تضييعاً)) (5).
ولهذا قال بعض الحكماء عندما سُئلَ: ما السبب الذي يُنال به العلم؟ قال: بالحرص عليه يُتبع، وبالحب له يُستمع، وبالفراغ له يجتمع، [عَلِّم علمك من يجهل، وتعلّم ممن يعلم، فإنك إن فعلت ذلك علمت ما جهلت، وحفظت ما تعلّمت](6).
(1) انظر: تفسير الإمام البغوي، 3/ 233، وتفسير العلامة السعدي، 5/ 194.
(2)
سورة طه، الآية:114.
(3)
الترمذي، في الدعوات، باب في العفو والعافية، برقم 3599، وابن ماجه في العلم، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، برقم 3833، وانظر: صحيح ابن ماجه، 1/ 47.
(4)
انظر: تفسير السعدي، 5/ 194.
(5)
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، 1/ 104.
(6)
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، 1/ 102، 103.