الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد كان يعطي النبي صلى الله عليه وسلم أشراف قريش وغيرهم من المؤلفة قلوبهم، لتلافي أحقادهم؛ ولأن الهدايا تجمع القلوب، وتجعل القلوب متهيئة للنظر في صدق الدعوة، وصحة العقيدة، والاستفادة من الآيات البيِّنات، والبراهين الواضحة (1).
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((تهادوا تحابّوا)) (2).
وللتأليف بالمال أمثلة كثيرة من هديه صلى الله عليه وسلم (3).
الطريق الرابع: التأليف بالجاه من السياسة الحكيمة
؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار حينما آثر عليهم غيرهم في العطاء: ((أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوالله لما تنقلبون به خير ما ينقلبون به))، فقالوا: بلى يا رسول الله قد رضينا (4).
وفي رواية: ((لو سلك الناس وادياً أو شِعباً، وسلكت الأنصار وادياً أو شِعباً لسَلكتُ وادي الأنصار أو شِعب الأنصار)) (5).
(1) انظر: هداية المرشدين، ص35.
(2)
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، 6/ 169،والبخاري في الأدب المُفْرَد، ص208، برقم 594، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير،3/ 70:((إسناده حسن))،وانظر: إرواء الغليل، برقم 1601.
(3)
انظر: صحيح مسلم، 4/ 1803 - 1806، وانظر أيضاً: البخاري مع الفتح، 3/ 135، 6/ 250، 11/ 258.
(4)
البخاري، كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم، برقم 2483، ومسلم، كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم وتصبر من قوي إيمانه، برقم 2483.
(5)
مسلم، في كتاب الزكاة، الباب السابق، برقم، 2486.