الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)) (1)، وقال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو:((أربع إذا كن فيك فما عليك ما فاتك من الدنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة)) (2).
وبهذا يحصل الداعية على جوامع الخيرات والبركات ((البر حسن الخلق)) (3).
الأمر الخامس: الخلق الحسن هو وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
- إلى جميع الدعاة، فقد أوصى به صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل حينما بعثه إلى اليمن والياً، وقاضياً، وداعياً إلى الله فقال له:(( .. وخالق الناس بخلق حسن)) (4).
الأمر السادس: الخلق الحسن ذو أهمية بالغة
؛ لأن الله عز وجل أمر به نبيه الكريم، وأثنى عليه به، وعظّم شأنه الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (5)، وقال سبحانه وتعالى:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (6)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) (7).
وسئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلُقِهِ صلى الله عليه وسلم فقالت: (( .. فإن خلق نبيكم صلى الله عليه وسلم
(1) أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، برقم 4798، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 3/ 911.
(2)
أحمد في المسند بإسناد جيد، 2/ 177، وانظر: صحيح الجامع الصغير للألباني، 1/ 301، برقم 886.
(3)
مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تفسير البر والإثم، برقم 2553.
(4)
الترمذي، كتاب البر والصلة، باب معاشرة الناس، برقم 1987، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/ 191.
(5)
سورة الأعراف، الآية:199.
(6)
سورة القلم، الآية:4.
(7)
البيهقي في السنن الكبرى بلفظه، 10/ 192، وأحمد، 2/ 381، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 2/ 613، وانظر: الأحاديث الصحيحة للألباني، 1/ 75، برقم 45.