الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأحكامه، ومعانيه الدقيقة، ومسائل الاجتهاد، نظراً لسعة علمهم، ومعرفتهم بالمسائل، والجزئيات، والأصول، والفروع.
ومما يزيد الأمر وضوحاً قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (1)، فبين سبحانه أن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هم الدعاة إلى الله، وهم أهل البصائر كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله على بصيرةٍ، وعلمٍ، ويقين (2).
والدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم ومسلمة كلٌ بحسبه، وهي تؤدَّى على صورتين:
الصورة الأولى: فردية
، يقوم بها المسلم على صفة فردية بحسب طاقته، وقدرته، وعلمه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:((من رأى منكم منكراً فليغيِّرْه بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) (3).
الصورة الثانية: بصفة جماعية
، فتكون فرقة متصدية لهذا الشأن، كما
2 - عدّة الداعية وسلاحه:
يحتاج الداعية إلى الله - تعالى - في أداء مهمته ووظيفته إلى عُدَّةٍ
(1) سورة يوسف، الآية:108.
(2)
انظر: أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان، ص295 - 356.
(3)
مسلم، كتاب الإيمان، باب كون النهي عن المنكر من الإيمان، برقم 49.
(4)
سورة آل عمران، الآية:104.