الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَى أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ يَقُولُونَ (1) بِالْحَقِّ مُطْلَقًا، وَأَنَّهُ مَا مِنْ قَوْلٍ يَثْبُتُ بِشَرْعٍ (2) وَعَقْلٍ إِلَّا وَقَدْ قَالَ بِهِ أَئِمَّةُ (3) أَهْلِ السُّنَّةِ، وَهَذَا هُوَ الْمَقْصُودُ فِي هَذَا الْمَقَامِ.
[الْوَجْهُ السَّادِسُ وفيه أن أكثر متقدمي الإمامية كانوا مجسمة]
الْوَجْهُ السَّادِسُ (4) : أَنْ يُقَالَ لِهَذَا الْإِمَامِيِّ: أَنْتِ قَلْتَ: مَذْهَبُ الْإِمَامِيَّةِ أَحَقُّهَا وَأَصْدَقُهَا وَأَخْلَصُهَا عَنْ شَوَائِبِ الْبَاطِلِ ; لِأَنَّهُمُ اعْتَقَدُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَخْصُوصُ بِالْأَزَلِيَّةِ وَالْقِدَمِ، وَأَنَّ [كُلَّ](5) مَا سِوَاهُ مُحْدَثٌ ; لِأَنَّهُ وَاحِدٌ (6) وَلَيْسَ بِجِسْمٍ وَلَا فِي مَكَانٍ وَإِلَّا لَكَانَ مُحْدَثًا.
وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ أَكْثَرَ [مُتَقَدِّمِي](7) الْإِمَامِيَّةِ كَانُوا بِضِدِّ هَذَا: كَهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، وَيُونُسَ (8) بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُمِّيِّ مَوْلَى آلِ يَقْطِينَ، وَزُرَاةَ بْنِ أَعْيَنَ (9)
(1) ن، م: تَقُولُ.
(2)
ن (فَقَطْ) : ثَبَتَ بِشَرْعٍ.
(3)
ن، م: جُمْهُورِ.
(4)
ن، م: الْخَامِسُ، وَهُوَ خَطَأٌ. وَبَدَأَ الْكَلَامُ عَنِ الْوَجْهِ الْخَامِسِ فِي ص 102.
(5)
كُلَّ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) فَقَطْ.
(6)
ن (فَقَطْ) : أَحَدٌ.
(7)
مُتَقَدِّمِي: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) فَقَطْ.
(8)
م (فَقَطْ) : وَيُوسُفَ، وَهُوَ خَطَأٌ.
(9)
ن، م: وَزُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَعْيَنَ، وَهُوَ خَطَأٌ. وَزَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ بْنِ سِنْسِنٍ رَأْسُ الْفِرْقَةِ الزُّرَارِيَّةِ مِنْ فَوْقِ الرَّافِضَةِ، كَانَ أَبُوهُ عَبْدًا رُومِيًّا لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي شَيْبَانَ وَكَانَ جَدُّهُ رَاهِبًا. قَالَ ابْنُ النَّدِيمِ (الْفِهْرِسْتِ، ص 220) : " زُرَارَةُ لَقَبٌ وَاسْمُهُ عَبْدُ رَبِّهِ. . . أَكْبَرُ رِجَالِ الشِّيعَةِ فِقْهًا وَحَدِيثًا وَمَعْرِفَةً بِالْكَلَامِ وَالتَّشَيُّعِ " وَتُوُفِّيَ زُرَارَةُ سَنَةَ 150. وَيُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ بِإِمَامَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ثُمَّ صَارَ إِلَى الِائْتِمَامِ بِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (الْكَاظِمِ) . وَسَيَذْكُرُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ بَعْدَ قَلِيلٍ مَقَالَةً لِلزُّرَارِيَّةِ فِي أُصُولِ الدِّينِ نَقْلًا عَنِ الْأَشْعَرِيِّ فِي الْمَقَالَاتِ. وَانْظُرْ عَنْ زُرَارَةَ الرِّجَالَ لِلنَّجَاشِيِّ، ص 132 - 133 ; رِجَالَ الطُّوسِيِّ، ص 123 - 124، 201، 350 ; الْفِهْرِسْتَ لِلطُّوسِيِّ، ص 100 ; الرِّجَالَ لِلْكَشِّيِّ، ص 88 - 107 ; اللُّبَابَ لِابْنِ الْأَثِيرِ 1/498 ; لِسَانَ الْمِيزَانِ 2/473 - 474 ; الْأَعْلَامَ لِلزِّرِكْلِيِّ 3/75 ; وَانْظُرْ عَنِ الزُّرَارِيَّةِ مَقَالَاتِ الْإِسْلَامِيِّينَ 1/100، 106 - 107 ; الْفَرْقَ بَيْنَ الْفِرَقِ، ص 43 ; الْخُطَطَ لِلْمَقَرِّيزِيِّ 2/353 ; الْمِلَلَ وَالنِّحَلَ 1/150.
وَأَبِي مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ (1) ، وَعَلِيِّ بْنِ مِيثَمَ (2) ، وَطَوَائِفَ كَثِيرِينَ هُمْ
(1) لَمْ أَهْتَدِ إِلَى تَرْجَمَةٍ مُفَصَّلَةٍ لَهُ وَلَكِنْ وَرَدَ ذِكْرُهُ ضِمْنَ أَصْحَابِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ (رِجَالُ الطُّوسِيِّ، ص 221) فَقَالَ: الضَّحَّاكُ أَبُو مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ، كُوفِيٌّ وَكَذَا وَرَدَ اسْمُهُ فِي أَعْيَانِ الشِّيعَةِ 7/110، 111 بِدُونِ تَفْصِيلَاتٍ أُخْرَى. وَفِي رِجَالِ الْحِلِّيِّ، ص 90:" الضَّحَّاكُ أَبُو مَالِكٍ الْحَضَرَمِيُّ، كُوفِيٌّ عَرَبِيٌّ أَدْرَاكَ أَبَا عَبْدَ اللَّهَ (جَعْفَرًا الصَّادِقِ) عليه السلام. وَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: رَوَى عَنْهُ. وَقَالَ آخَرُونَ: لَمْ يَرْوِ عْنَهُ، وَرَوَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام (مُوسَى الْكَاظِمِ) ، وَكَانَ مُتَكَلِّمًا ثِقَةً فِي الْحَدِيثِ ". وَسَمَّاهُ النَّجَاشِيُّ (الرِّجَالُ، ص 154) الضَّحَّاكَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ (كَذَا وَهُوَ تَحْرِيفٌ) الْحَضَرَمِيَّ. وَذَكَرَ مَا نَقَلَهُ عَنْهُ الْحِلِّيُّ إِلَّا أَنَّ فِيهِ: " وَلَهُ كِتَابٌ فِي التَّوْحِيدِ رِوَايَةُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِيِّ " ثُمَّ ذَكَرَ سَنَدَ هَذِهِ الرِّوَايَةِ. وَانْظُرْ أَيْضًا تَنْقِيحَ الْمَقَالِ لِلْمَامَقَانِيِّ 2/104.
(2)
فِي النُّسَخِ الْأَرْبَعِ: عَلِيُّ بْنُ مِتيَمَ، وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتُّهُ. وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ مِيثَمَ بْنِ يَحْيَى التَّمَّارُ، أَبُو الْحَسَنِ، لَمْ تَذْكُرْ كُتُبُ التَّرَاجِمِ الَّتِي بَيْنَ أَيْدِينَا تَارِيخَ مَوْلِدِهِ أَوْ وَفَاتِهِ، وَلَكِنْ جَاءَ فِيهَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا (الْمُتَوَفَّى سَنَةَ 203)، وَأَنَّهُ أَدْرَكَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ الْكَاظِمَ (الْمُتَوَفَّى سَنَةَ 183) قَالَ ابْنُ النَّدِيمِ فِي " الْفِهْرِسْتِ " (ص 175) : إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي مَذْهَبِ الْإِمَامَةِ وَإِنَّهُ صَنَّفَ كِتَابَيْ " الْإِمَامَةِ " وَ " الِاسْتِحْقَاقِ " وَانْظُرْ تَرْجَمَتَهُ وَمَذْهَبَهُ فِي: أَعْيَانِ الشِّيعَةِ 41/73 ; الرِّجَالِ لِلنَّجَاشِيِّ، ص 189 - 190 ; رِجَالِ الطُّوسِيِّ، ص 383 ; لِسَانِ الْمِيزَانِ 4/265 - 966 (وَسَمَّاهُ الْعَوْفِيُّ) ; الْفِصَلِ لِابْنِ حَزْمٍ 5/39 - 40 (وَسَمَّاهُ الصَّابُونِيُّ) ; الْفَرْقِ بَيْنَ الْفِرَقِ، ص 43 (وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ هَيْثَمٍ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ) ; فِرَقِ الشِّيعَةِ لِلنُّوبَخْتِيِّ، ص 103.