الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[التعليق على قوله أَنَّ الْأَئِمَّةَ مَعْصُومُونَ كَالْأَنْبِيَاءِ]
فَصْلٌ
وَأَمَّا قَوْلُهُ (1) .: " وَأَنَّ (2) . الْأَئِمَّةَ مَعْصُومُونَ كَالْأَنْبِيَاءِ فِي ذَلِكَ "(3) . .
فَهَذِهِ خَاصَّةُ الرَّافِضَةِ الْإِمَامِيَّةِ الَّتِي لَمْ يَشْرَكْهُمْ فِيهَا أَحَدٌ - لَا الزَّيْدِيَّةُ الشِّيعَةُ وَلَا (4 سَائِرُ طَوَائِفِ الْمُسْلِمِينَ - إِلَّا مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُمْ كَالْإِسْمَاعِيلِيَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِعِصْمَةِ بَنِي عُبَيْدٍ: 4)(4) . الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، الْقَائِلِينَ بِأَنَّ الْإِمَامَةَ بَعْدَ جَعْفَرٍ [فِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ](5) . دُونَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَأُولَئِكَ مَلَاحِدَةٌ [مُنَافِقُونَ](6) . .
وَالْإِمَامِيَّةُ الِاثْنَا عَشْرِيَّةَ (7) . خَيْرٌ مِنْهُمْ بِكَثِيرٍ، فَإِنَّ الْإِمَامِيَّةَ مَعَ [فَرْطِ](8) . جَهْلِهِمْ وَضَلَالِهِمْ فِيهِمْ خَلْقٌ مُسْلِمُونَ بَاطِنًا وَظَاهِرًا لَيْسُوا زَنَادِقَةً مُنَافِقِينَ، لَكِنَّهُمْ جَهِلُوا وَضَلُّوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ، وَأَمَّا أُولَئِكَ فَأَئِمَّتُهُمُ الْكِبَارُ (9) . الْعَارِفُونَ بِحَقِيقَةِ دَعْوَتِهِمْ (10) . الْبَاطِنِيَّةِ (11) . زَنَادِقَةٌ مُنَافِقُونَ، وَأَمَّا
(1) الْكَلَامُ التَّالِي فِي " مِنْهَاجِ الْكَرَامَةِ "(ك) 1/82 (م) . وَسَبَقَ وُرُودُهُ فِي هَذَا الْجُزْءِ، ص [0 - 9] 9
(2)
ن، م، ع: إِنَّ
(3)
ك: وَأَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم السلام مَعْصُومُونَ كَالْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام لِمَا تَقَدَّمَ فِي ذَلِكَ، وَانْظُرْ مَا سَبَقَ ص 99
(4)
(4 - 4) سَاقِطَةٌ مِنْ (م) فَقَطْ
(5)
فِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: سَاقِطٌ مِنْ (ن) وَفِي (م) سَقَطَتْ عِبَارَةُ " مُحَمَّدِ بْنِ ". وَكَتَبَ نُعْمَانُ الْفَقِيرُ فِي هَامِشِ (أ) تَعْرِيفًا بِإِسْمَاعِيلَ وَبِمَوْضِعِ دَفْنِهِ وَلَكِنْ لَمْ تَظْهَرْ إِلَّا كَلِمَاتٌ مِنَ التَّعْلِيقِ
(6)
مُنَافِقُونَ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(7)
ن، م: وَالْإِمَامِيَّةُ الْأَشْعَرِيَّةُ، وَهُوَ خَطَأٌ ظَاهِرٌ
(8)
فَرْطِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(9)
ن، م: الْكُفَّارُ
(10)
ب، أ: دَعْوَاهُمْ
(11)
ع: الْبَاطِلَةِ
عَوَامُّهُمُ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا بَاطِنَ أَمْرِهِمْ فَقَدْ يَكُونُونَ (1) . مُسْلِمِينَ.
وَأَمَّا الْمَسَائِلُ الْمُتَقَدِّمَةُ فَقَدْ شَرِكَ غَيْرُ الْإِمَامِيَّةِ فِيهَا بَعْضَ الطَّوَائِفِ، إِلَّا (2) . غُلُوُّهُمْ فِي عِصْمَةِ الْأَنْبِيَاءِ فَلَمْ يُوَافِقْهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَيْضًا، حَيْثُ ادَّعَوْا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَا يَسْهُو، فَإِنَّ هَذَا لَا يُوَافِقُهُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ فِيمَا عَلِمْتُ (3) ".، اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ غُلَاةِ جُهَّالِ النُّسَّاكِ، فَإِنَّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الرَّافِضَةِ قَدْرًا مُشْتَرَكًا فِي الْغُلُوِّ وَفِي الْجَهْلِ وَالِانْقِيَادِ لِمَا لَا يُعْلَمُ صِحَّتُهُ، وَالطَّائِفَتَانِ تُشْبِهَانِ النَّصَارَى فِي ذَلِكَ. [وَقَدْ يَقْرُبُ (4) . إِلَيْهِمْ بَعْضُ الْمُصَنِّفِينَ فِي الْفِقْهِ (5) . مِنَ الْغُلَاةِ فِي مَسْأَلَةِ الْعِصْمَةِ](6) . .
وَالْكَلَامُ فِي أَنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةٌ فَرَضَ اللَّهُ الْإِيمَانَ بِهِمْ (7) . وَتَلَقِّي الدِّينِ مِنْهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ، [ثُمَّ](8) . فِي عِصْمَتِهِمْ عَنِ الْخَطَأِ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْ هَذَيْنِ (9) . الْقَوْلَيْنِ مِمَّا (10) . لَا يَقُولُهُ إِلَّا مُفْرِطٌ فِي الْجَهْلِ أَوْ مُفْرِطٌ فِي اتِّبَاعِ الْهَوَى أَوْ فِي كِلَيْهِمَا (11) .، فَمَنْ عَرَفَ دِينَ الْإِسْلَامِ وَعَرَفَ حَالَ هَؤُلَاءِ، كَانَ عَالِمًا
(1) ع، أ، ن، م: فَقَدَ يَكُونُوا، وَهُوَ خَطَأٌ
(2)
ن، م: إِلَى ; وَهُوَ تَحْرِيفٌ
(3)
ب، ن، م: فَإِنَّ هَذَا لَا أَعْلَمُ أَحَدًا يُوَافِقُهُمْ عَلَيْهِ ; وَفِي (أ) سَقَطَتْ كَلِمَةُ " عَلَيْهِ
(4)
ب، أ: تَقْرُبُ
(5)
فِي الْفِقْهِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(6)
مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(7)
ن: فَرَضَ اللَّهُ الْإِيمَانَ عَلَيْهِمْ ; م: فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْإِيمَانَ، وَكِلَاهُمَا خَطَأٌ
(8)
ثُمَّ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(9)
ع: فَإِنَّ كَلَامَ هَذَيْنِ
(10)
مِمَّا: سَاقِطَةٌ مِنْ (ب) ، (أ)
(11)
ن، م، ع: فِي كِلَاهُمَا