الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة السّادسة والثّلاثون [المقصود والموجود]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
النّظر إلى المقصود أو إلى الموجود (1).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
المقصود: المراد بالفعل أو التّصرّف.
الموجود: الكائن والواقع مخالفاً للمقصود.
هذه القاعدة قريبة المعنى من القاعدة السّابقة من حيث إنّ الشّيء يدور بين أمرين: المقصود والمنوي من الفعل أو التّصرّف، والواقع في نفس الأمر، فهل النّظر وبناء الحكم يكون تبعاً للمقصود أو تبعاً للموجود؟ خلاف في مسائل.
وهي أيضاً بمعنى قاعدة: (الواجب الاجتهاد أو الإصابة) الآتية في قواعد حرف الواو.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا رَعُف في صلاته وانصرف فتوضّأ، فظنّ عدم فراغ الإمام فصلّى مكانه، ثم أخطأ ظنّه، - أي كان الإمام قد فرغ من صلاته - فهل صلاته صحيحة في مكانه بناءً على الموجود والواقع، أو غير صحيحة بناءً على ظنه؟.
(1) إيضاح المسالك القاعدة 31.
ومنها: أرسل وهو محرم كلبه المعلَّم على أسد، فقتل صيداً. ففي الجزاء قولان. بناءً على قصده والواقع. فمن نظر إلى المقصود أسقط الجزاء، ومن نظر إلى الموجود - وهو الإرسال وقتل الصّيد أوجب.
ومنها: تزوّج من يظنّها معتدّة فإذا هي بريئة. فهل يمضي النّكاح لمّا صادف محلّه، أو لا يمضي ويعتبر العقد باطلاً بناءً على ظنّه؟.