الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة التّاسعة والثّلاثون بعد السّتمئة [المنع والرفع]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
المنع أسهل من الرّفع (1).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
سبق أمثال هذه القاعدة ضمن قواعد حرف الدّال تحت الرّقم 22 بلفظ (الدّفع)، والمراد بالدّفع هو المراد بالمنع، أي أنّ أخذ الاحتياطات اللازمة قبل وقوع المحذور أسهل وأيسر وأقلّ كلفة وضرراً من رفع المحذور بعد وقوعه.
وهذا بمعنى القول المأثور (الوقاية خير من العلاج).
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
تخليل الخلّ ابتداء بأن يوضع في عصير العنب ما يمنع تخمّره مشروع وجائز. لكن تخليلها بعد تخميرها ممنوع.
ومنها: السّفر قبل الشّروع في الصّيام يبيح الفطر، وإن سافر في أثناء يوم رمضان ففي استباحة فطره روايتان.
ومنها: وجود الماء بعد التّيمّم وقبل الشّروع في الصّلاة يمنع الدّخول فيها بالتّيمّم، ولو دخل فيها بالتّيمّم ووجد الماء، فهل تبطل الصّلاة أم لا؟ على روايتين.
(1) قواعد ابن رجب القاعدة 134.
ومنها: أخذ الاحتياطات اللازمة قبل وصول المرض أو الوباء - بالتّطعيم وغيره - أيسر وأسهل جداً من محاولة رفع المرض أو الوباء بعد نزوله.
ومنها: الاستعداد والإعداد وتهيئة الأمّة مادّيّاً ومعنويّاً وعسكريّاً أيسر وأسهل في دفع الأعداء عن الدّين والبلاد والعباد؛ لأنّ العدوّ إذا علم أنّ الأمّة معدّة ومستعدّة لمجابهته لو هجم عليها يمنعه ذلك من الهجوم بخلاف ما لو علم أنّ الأمّة وقادتها لم يعدّوا ويستعدّوا للدّفاع فيغتنم الفرصة فيهجم على البلاد والعباد، وبعد ذلك دفعه مكلّف وقد يتعذّر.
ومنها: الإسلام يمنع الرّقّ ابتداءً ولا يرفعه بعد حصوله.