المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثاني

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌الحكم السادس

- ‌الحكم السابع

- ‌الحكم الثامن

- ‌الحكم التاسع

- ‌الحكم العاشر

- ‌الحكم الحادي عشر

- ‌الحكم الثاني عشر

- ‌الحكم الثالث عشر

- ‌الحكم الرابع عشر

- ‌الحكم الخامس عشر

- ‌الحكم السادس عشر

- ‌الحكم السابع عشر

- ‌الحكم الثامن عشر

- ‌الحكم التاسع عشر

- ‌الحكم العشرون

- ‌الحكم الواحد والعشرون

- ‌الحكم الثاني والعشرون

- ‌الحكم الثالث والعشرون

- ‌الحكم الرابع والعشرون

- ‌الحكم الخامس والعشرون

- ‌الحكم السادس والعشرون

- ‌الحكم السابع والعشرون

- ‌الحكم الثامن والعشرون

- ‌الحكم التاسع والعشرون

- ‌الحكم الثلاثون

- ‌الحكم الواحد والثلاثون

- ‌الحكم الثاني والثلاثون

- ‌الحكم الثالث والثلاثون

- ‌الحكم الرابع والثلاثون

- ‌الحكم الخامس والثلاثون

- ‌الحكم السادس والثلاثون

- ‌الحكم السابع والثلاثون

- ‌الحكم الثامن والثلاثون

- ‌الحكم التاسع والثلاثون

- ‌الحكم الأربعون

- ‌الحكم الواحد والأربعون

- ‌الحكم الثاني والأربعون

- ‌الحكم الثالث والأربعون

- ‌الحكم الرابع والأربعون

- ‌الحكم الخامس والأربعون

- ‌الحكم السادس والأربعون

- ‌الحكم السابع والأربعون

- ‌الحكم الثامن والأربعون

- ‌الحكم التاسع والأربعون

- ‌الحكم الخمسون

الفصل: ‌الحكم الثامن عشر

‌الحكم الثامن عشر

الذكر في الزمان الفاضل والمكان الفاضل أفضل منه في المكان والزمان المفضول، وتقرير ذلك أن الزمان والمكان الفاضلين مما تضاعف فيه الحسنات، هذا هو الأصل والذكر من أحسن الحسنات فهو يضاعف في الحرمين ورمضان.

قال ابن رجب في اللطائف ما نصه: (1) واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب منها: شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل؛ كالحرم، ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة؛ كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام» .

وفي رواية: «فإنه أفضل» (2) وكذلك روي: أن الصيام يضاعف بالحرم.

(1) لطائف المعارف ص 151.

(2)

أخرجه أحمد (رقم: 14735) أخرجه مسلم (رقم: 1394)، والنسائي (رقم: 694) وابن ماجه (رقم: 1406) وغيرهم.

ص: 147

وفي سنن ابن ماجة (1) بإسناد ضعيف (2) عن ابن عباس مرفوعًا: «من أدرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه» وذكر له ثوابًا كثيرًا، ومنها: شرف الزمان؛ كشهر رمضان وعشر ذي الحجة، وفي حديث سلمان الفارسي (3) المرفوع الذي أشرنا إليه في فضل شهر رمضان:«من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه» .

وفي الترمذي (4) عن أنس: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال: «صدقة في رمضان» وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عمرة في رمضان تعدل بحجة» (5) أو قال: «حجة معي ..... الخ» (6) ما ذكره، وقال أيضا:

وفي تضاعف جوده صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة:

(1) ابن ماجه (رقم: 3117).

(2)

قال ابن أبي حاتم في علل الحديث (ص: 746): قال أبي: هذا حديث منكر، وعبد الرحيم بن زيد متروك الحديث.

(3)

يقال سلمان بن الإسلام، وسلمان الخير، أبو عبد الله ولا يعرف اسم أبيه بفارس أصله من رامهرمز. وقيل من أصبهان. كان أبوه ذا رئاسة، وخرج هو يطلب الهدى فلازم بعض علماء النصارى ثم خرج إلى يثرب بإشارة بعضهم. فأسر واسترق وقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلم وجاهد معه. وكان ذا رأي. وهو الذي أشار بحفر الخندق. ثم شاهد المشاهد وبعض الفتوح. ولي إمرة المدائن حتى توفي. تشير بعض الروايات إلى أنه جاوز 250 عامًا، وقال الذهبي: ظهر لي أنه ما جاوز 80. انظر: الإصابة 2/ 60، والأعلام 3/ 169، وأسد الغابة 2/ 328.

(4)

الترمذي (رقم: 663) وقال: غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي.

(5)

البخاري (رقم: 1690) ومسلم (رقم: 1256).

(6)

البخاري (رقم: 1764).

ص: 148

منها: شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه وفي الترمذي (1) عن أنس مرفوعا: «أفضل الصدقة صدقة رمضان» .ا. هـ.

وقال ابن عثيمين في شرح الأربعين ما نصه: ومضاعفة ثواب الحسنات تكون بأمور، منها:

الأول: الزمان، مثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله» (2) هذا عظم ثواب العمل بالزمن.

ومن ذلك قوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].

الثاني: باعتبار المكان، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة» . (3) الخ ما ذكره.

وقال عطية سالم في شرح الأربعين ما نصه: (4) وتتضاعف

(1) الترمذي (رقم: 663) وقال: غريب، وصدقة بن موسى ليس عندهم بذاك القوي.

(2)

أخرجه أحمد (رقم: 1968) والترمذي (رقم: 757) وابن ماجه (رقم: 1727) والدرامي (رقم: 1773) وأبو داود (رقم: 2438). والبخاري بمعناه (رقم: 969).

(3)

البخاري (رقم: 1190) ومسلم (رقم: 1394).

(4)

شرح الأربعين النووية لعطية سالم عند شرحه الحديث السابع والثلاثون.

ص: 149

الحسنات أيضًا بحسب المكان والزمان، ومضاعفة الحسنات في الزمان والمكان جاءت فيه النصوص الكثيرة، فمن حيث الزمان نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل بعض أوقات الزمن من ساعة ومن يوم ومن ليلة ومن شهر على بعض، وكل ذلك جاءت فيه النصوص .. الخ ما ذكره.

ص: 150