المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحكم الخمسون كفارة المجلس؛ وهنا كلام نفيس لأبي الفضل ابن حجر - نتاج الفكر في أحكام الذكر

[عبد الله بن مانع الروقي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثاني

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌الحكم السادس

- ‌الحكم السابع

- ‌الحكم الثامن

- ‌الحكم التاسع

- ‌الحكم العاشر

- ‌الحكم الحادي عشر

- ‌الحكم الثاني عشر

- ‌الحكم الثالث عشر

- ‌الحكم الرابع عشر

- ‌الحكم الخامس عشر

- ‌الحكم السادس عشر

- ‌الحكم السابع عشر

- ‌الحكم الثامن عشر

- ‌الحكم التاسع عشر

- ‌الحكم العشرون

- ‌الحكم الواحد والعشرون

- ‌الحكم الثاني والعشرون

- ‌الحكم الثالث والعشرون

- ‌الحكم الرابع والعشرون

- ‌الحكم الخامس والعشرون

- ‌الحكم السادس والعشرون

- ‌الحكم السابع والعشرون

- ‌الحكم الثامن والعشرون

- ‌الحكم التاسع والعشرون

- ‌الحكم الثلاثون

- ‌الحكم الواحد والثلاثون

- ‌الحكم الثاني والثلاثون

- ‌الحكم الثالث والثلاثون

- ‌الحكم الرابع والثلاثون

- ‌الحكم الخامس والثلاثون

- ‌الحكم السادس والثلاثون

- ‌الحكم السابع والثلاثون

- ‌الحكم الثامن والثلاثون

- ‌الحكم التاسع والثلاثون

- ‌الحكم الأربعون

- ‌الحكم الواحد والأربعون

- ‌الحكم الثاني والأربعون

- ‌الحكم الثالث والأربعون

- ‌الحكم الرابع والأربعون

- ‌الحكم الخامس والأربعون

- ‌الحكم السادس والأربعون

- ‌الحكم السابع والأربعون

- ‌الحكم الثامن والأربعون

- ‌الحكم التاسع والأربعون

- ‌الحكم الخمسون

الفصل: ‌ ‌الحكم الخمسون كفارة المجلس؛ وهنا كلام نفيس لأبي الفضل ابن حجر

‌الحكم الخمسون

كفارة المجلس؛ وهنا كلام نفيس لأبي الفضل ابن حجر في آخر شرحه لجامع البخاري (1)، أنقله بتمامه، قال رحمه الله: ورد في حديث أبي هريرة في ختم المجلس ما أخرجه الترمذي في الجامع (2)، والنسائي في اليوم والليلة (3)، وابن حبان في صحيحة (4)، والطبراني في الدعاء (5)، والحاكم في المستدرك (6):

كلهم من رواية حجاج بن محمد، عن بن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس في مجلس وكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك:«سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفر، وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك» هذا لفظ الترمذي، وقال: حسن صحيح

(1) فتح الباري لابن حجر 13/ 544.

(2)

سنن الترمذي (رقم: 3433) وقال: حسن غريب صحيح.

(3)

عمل اليوم والليلة للنسائي (رقم: 397).

(4)

ابن حبان (رقم: 594).

(5)

الدعاء للطبراني (رقم: 1917).

(6)

المستدرك على الصحيحين (رقم: 1971).

ص: 345

غريب لا نعرفه من حديث سهيل؛ إلا من هذا الوجه، وفي الباب عن أبي برزة وعائشة.

قال ابن رجب في شرح البخاري: (1) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يختم مجالسه بكفارة المجلس، وأمر أن تختم المجالس به، وأخبر أنه إن كان المجلس لغوا كانت كفارة له، وروي ذلك عن جماعة من الصحابة، فإذا وقع اللغو في المساجد ثم ختم المجلس بكفارته، فهو شبيه بالبصاق في المسجد ودفنها بعده.

إلى أن قال الحافظ: وقد تتبعت طرقه فوجدته من رواية خمسة آخرين، فكملوا خمسة عشر نفسًا ومعهم صحابي لم يسم، فلم أضفه إلى العدد لاحتمال أن يكون أحدهم وقد خرجت طرقه فيما كتبته على علوم الحديث، وأذكره هنا ملخصًا، وهم:

عبد الله بن عمرو بن العاص: وحديثه عند الطبراني في المعجم الكبير، أخرجه موقوفًا، وعند أبي داود: أخرجه موقوفًا؛ كما تقدم التنبيه عليه.

وأبو برزة الأسلمي، وحديثه عند أبي داود والنسائي والدرامي، وسنده قوي.

وجبير بن مطعم: وحديثه عند النسائي وابن أبي عاصم ورجاله ثقات.

والزبير بن العوام: وحديثه عند الطبراني في المعجم الصغير وسنده ضعيف.

وعبد الله بن مسعود: وحديثه عند بن عدي في الكامل وسنده ضعيف.

(1) فتح الباري لابن رجب (3/ 345).

ص: 346

والسائب بن يزيد: وحديثه عند الطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير وسنده صحيح.

وأنس بن مالك: وحديثه عند الطحاوي والطبراني وسنده ضعيف.

وعائشة: وحديثها عند النسائي وسنده قوي.

وأبو سعيد الخدري: وحديثه في كتاب الذكر لجعفر الفريابي وسنده صحيح؛ إلا أنه لم يصرح برفعه.

وأبو إمامة: وحديثه عند أبي يعلى وابن السني وسنده ضعيف.

ورافع بن خديج: وحديثه عند الحاكم والطبراني في الصغير ورجاله موثوقون؛ إلا أنه اختلف على راوية في سنده.

وأبي بن كعب: ذكره أبو موسى المديني ولم أقف على سنده.

ومعاوية: ذكره أبو موسى أيضًا، وأشار إلى أنه وقع في بعض رواته تصحيف.

وأبو أيوب الأنصاري: وحديثه في الذكر للفريابي أيضًا، وفي سنده ضعف يسير.

وعلي بن أبي طالب: وحديثه عند أبي علي بن الأشعث في السنن المروية عن أهل البيت وسنده واه.

وعبد الله بن عمر: وحديثه في الدعوات من مستدرك الحاكم.

وحديث رجل من الصحابة لم يسم: أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه من طريق أبي معشر زياد بن كليب، قال: حدثنا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ورجاله ثقات.

ووقع لي مع ذلك من مراسيل جماعة من التابعين منهم:

ص: 347

الشعبي: وروايته عند جعفر الفريابي في الذكر.

ويزيد: الفقير وروايته في الكنى لأبي بشر الدولابي.

وجعفر أبو سلمه: وروايته في الكنى للنسائي.

ومجاهد وعطاء ويحيى بن جعدة: ورواياتهم في زيادات البر والصلة للحسين بن الحسن المروزي.

وحسان بن عطية: وحديثه في ترجمته في الحلية لأبي نعيم.

وأسانيد هذه المراسيل جياد، وفي بعض هذا ما يدل على أن للحديث أصلًا، وقد استوعبت طرقها، وبينت اختلاف أسانيدها، وألفاظ متونهِا فيما علقته على علوم الحديث لابن الصلاح في الكلام على الحديث المعلول، ورأيت ختم هذا الفتح بطريق من طرق هذا الحديث مناسبة للختم، أسوقها بالسند المتصل العالي بالسماع والإجازة إلى منتهاه، قرأت على الشيخ الإمام العدل المسند المكثر الفقيه شهاب الدين أبي العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن زكريا القدسي الزينبي بمنزله ظاهر القاهرة، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عيسى بن أبي بكر الأيوبي، أنبأنا إسماعيل بن عبد المنعم بن الخيمي، أنبأنا أبو بكر بن عبد العزيز بن أحمد بن باقا، أنبأنا أبو زرعه طاهر بن محمد بن طاهر، أنبأنا عبد الرحمن بن حمد، ح، وقرأته عاليا على الشيخ الإمام المقرئ المفتي العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن كامل عن أيوب بن نعمة النابلسي، سماعا عليه، أنبأنا إسماعيل بن أحمد العراقي، عن عبد الرزاق بن إسماعيل القومسي، أنبأنا عبد الرحمن بن حمد الدو، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحيسن الكسار، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الحافظ المعروف بابن السني، أنبأنا أبو عبد الرحمن

ص: 348

أحمد بن شعيب النسائي، أنبأنا محمد بن إسحاق هو الصغاني، حدثنا أبو مسلم منصور بن سلمه الخزاعي، حدثنا خلاد بن سليمان هو الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسًا أو صلى تكلم بكلمات، فسألته عن ذلك، فقال:«إن تكلم بكلام خير كان طابعًا عليه - يعني خاتمًا عليه إلى يوم القيامة - وإن تكلم بغير ذلك كانت كفارة له، سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك» والله أعلم والحمد لله وحده وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليمًا كثيرًا.

ا. هـ.

قال أبو محمد: وكان الفراغ من كتابة هذا السفر نفع الله به - سوى بعض الزيادات - ضُحى الأحد 14/ 8/1434 والحمد لله كثيرًا

ص: 349