المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الحكم الأول

- ‌الحكم الثاني

- ‌الحكم الثالث

- ‌الحكم الرابع

- ‌الحكم الخامس

- ‌الحكم السادس

- ‌الحكم السابع

- ‌الحكم الثامن

- ‌الحكم التاسع

- ‌الحكم العاشر

- ‌الحكم الحادي عشر

- ‌الحكم الثاني عشر

- ‌الحكم الثالث عشر

- ‌الحكم الرابع عشر

- ‌الحكم الخامس عشر

- ‌الحكم السادس عشر

- ‌الحكم السابع عشر

- ‌الحكم الثامن عشر

- ‌الحكم التاسع عشر

- ‌الحكم العشرون

- ‌الحكم الواحد والعشرون

- ‌الحكم الثاني والعشرون

- ‌الحكم الثالث والعشرون

- ‌الحكم الرابع والعشرون

- ‌الحكم الخامس والعشرون

- ‌الحكم السادس والعشرون

- ‌الحكم السابع والعشرون

- ‌الحكم الثامن والعشرون

- ‌الحكم التاسع والعشرون

- ‌الحكم الثلاثون

- ‌الحكم الواحد والثلاثون

- ‌الحكم الثاني والثلاثون

- ‌الحكم الثالث والثلاثون

- ‌الحكم الرابع والثلاثون

- ‌الحكم الخامس والثلاثون

- ‌الحكم السادس والثلاثون

- ‌الحكم السابع والثلاثون

- ‌الحكم الثامن والثلاثون

- ‌الحكم التاسع والثلاثون

- ‌الحكم الأربعون

- ‌الحكم الواحد والأربعون

- ‌الحكم الثاني والأربعون

- ‌الحكم الثالث والأربعون

- ‌الحكم الرابع والأربعون

- ‌الحكم الخامس والأربعون

- ‌الحكم السادس والأربعون

- ‌الحكم السابع والأربعون

- ‌الحكم الثامن والأربعون

- ‌الحكم التاسع والأربعون

- ‌الحكم الخمسون

الفصل: ‌الحكم التاسع والثلاثون

‌الحكم التاسع والثلاثون

الذكر عبادة من أجلّ العبادات، وهي روح العبادات كلها، فلا حرج علي العابد أن يكثر منه، فلا جد لأكثره، فقد قال الله جلّ وعلا:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41]. وعيرّ المنافقين بقوله: {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142].

وأخرج الترمذي وابن ماجه (1) بسند لا بأس به: عن عبد الله بن بُسر (2) رضي الله عنه، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: «لا يزال لسانك رطبًا من

(1) الترمذي (رقم: 3375) وقال: قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وابن ماجه (رقم: 3793). وأخرجه أحمد (رقم: 17716) وابن أبى شيبة (رقم: 29453) وابن حبان (رقم 814) والحاكم (رقم: 1822) وقال: صحيح الإسناد.

(2)

هو: عبيد الله بن بسر، شامي من أهل حمص. روى عن أبي إمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه صفوان بن عمرو، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال الترمذي: ولعله أن يكون أخا عبد الله بن بسر، ذكر أبو موسى المديني في ذيل الصحابة عبيد الله بن بسر أخو عبد الله بن بسر. انظر: تهذيب التهذيب 7/ 4 - 5، وتهذيب الكمال 19/ 13، وميزان الاعتدال 3 / الترجمة 5436، وثقات ابن حبان 5/ 66.

ص: 279

ذكر الله». وقال الترمذي عقبه: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. فلو استوعب دهره بالقراءة والتسبيح وسائر أنواع الذكر، ما كان عليه من جناح، بل كان محمودًا، ما لم يشق على نفسه أو يقصر في أداء حق لله أو واجب للخلق، ولذا نهى عليه الصلاة والسلام عن الوصال، وأخبر أن خير الصيام صيام يوم وإفطار يوم، وفي الصحيحين:(1) عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كانت عندي امرأة من بني أسد، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«من هذه؟» قلت: فلانة لا تنام بالليل، فذكر من صلاتها، فقال:«مه عليكم ما تطيقون من الأعمال، فإن الله لا يمل حتى تملوا» .

وأخرج البخاري: (2) من طريق عون بن أبي جحيفة، عن أبيه (3)، قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان، وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا، فقال: كل؟ قال: فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، قال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل، قال: سلمان قم الآن، فصليا فقال له سلمان: إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«صدق سلمان» .

(1) البخاري (رقم: 3206) ومسلم (رقم: 899).

(2)

صحيح البخاري (رقم: 1968).

(3)

هو: وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة، أبو جحيفة، السوائي. صحابي، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مراهق. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن على والبراء بن عازب رضي الله عنهما، وعنه ابنه عون وسلمه بن كهيل والشعبي والحكم بن عتيبة وغيرهم. وسكن الكوفة وولي بيت المال والشرطة لعلي، فكان يدعوه «وهب الخير». انظر: الإصابة 3/ 642، وتهذيب التهذيب 11/ 164، والإعلام 9/ 149.

ص: 280

وقال البخاري في صحيحة: باب: في كم يقرأ القرآن. (1)

ثم روى: (2) من طريق مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كنته، فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل لم يطأ لنا فراشًا، ولم يفتش لنا كنفا منذ أتيناه، فلما طال ذلك عليه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«القني به» ، فلقيته بعد، فقال:«كيف تصوم؟» قال: كل يوم، قال:«وكيف تختم؟» ، قال: كل ليلة، قال:«صم في كل شهر ثلاثة، واقرإ القرآن في كل شهر» ، قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال:«صم ثلاثة أيام في الجمعة» ، قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال:«أفطر يومين وصم يومًا» قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال:«صم أفضل الصوم صوم داود صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة» فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذاك أني كبرت وضعفت، فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار، ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوى أفطر أيامًا وأحصى، وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئًا، فارق النبي صلى الله عليه وسلم عليه، قال أبو عبد الله: وقال بعضهم: في ثلاث وفي خمس وأكثرهم على سبع.

قلت: رواية «ثلاثة أيام» وقعت للبخاري أيضًا في باب: صوم يوم وإفطار يوم. (3) من طريق شعبة، عن مغيرة، قال: سمعت مجاهدًا، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«صم من الشهر ثلاثة أيام» ، قال: أطيق أكثر من ذلك، فما زال حتى قال: «صم يومًا وأفطر

(1) صحيح البخاري 6/ 196.

(2)

البخاري (رقم: 5052).

(3)

البخاري 3/ 40.

ص: 281

يومًا» فقال: «اقرأ القرآن في كل شهر» ، قال: إني أطيق أكثر فما زال، حتى قال:«في ثلاث» .

وعند أبي داود: (1) من طريق همام وسعيد كلاهما عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو، أنه قال: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ قال:«في شهر» ، قال: إني أقوى من ذلك، يردد الكلام أبو موسى، وتناقصه حتى قال:«اقرأه في سبع» ، قال: إني أقوى من ذلك، قال:«لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث»

وأخرجه الترمذي في سننه: (2) طريق أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قلت: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال:

«اختمه في شهر» . قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في عشرين» قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في خمسة عشر» قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في عشر» . قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: «اختمه في خمس» . قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: فما رخص لي.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، يستغرب من حديث أبي بردة عن عبد الله بن عمرو. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عبد الله بن عمرو.

وروي عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث» .

وروي عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:«اقرأ القرآن في أربعين» .

(1) أبو داود (رقم: 1392).

(2)

الترمذي (رقم: 2946).

ص: 282

وقال إسحاق بن إبراهيم: ولا نحب للرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين يوما، ولم يقرأ القرآن لهذا الحديث. وقال: بعض أهل العلم لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث للحديث الذي روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورخص فيه بعض أهل العلم.

وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه: أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها.

وروي عن سعيد بن جبير أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة. والترتيل في القراءة أحب إلى أهل العلم» ا. هـ.

وقال في شرح السنة: (1) وقال عبد الله بن مسعود: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث، فهو راجز.

ورخص بعض أهل العلم فيه، روي عن عثمان، أنه كان يقرأ القرآن في ركعة يوتر بها.

وعن سعيد بن جبير، أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة.

وعن تميم الداري، أنه كان يقرأ القرآن في ركعة. ا. هـ.

والمقصود من هذا وغيره من النقول أن الشريعة متسعة التكاليف، متنوعة الواجبات، فلا بد من الفقه في هذا الأمر.

ولذا قال الذهبي في سيره (2) ما نصه: وصح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نازله إلى ثلاث ليال، ونهاه أن يقرأه في أقل من ثلاث (3)، وهذا كان

(1) شرح السنة 4/ 498.

(2)

سير أعلام النبلاء 4/ 84.

(3)

أخرجه أبو داود (رقم:1394) والترمذي (رقم: 2950) وابن ماجه (رقم: 1347).

ص: 283

في الذي نزل من القرآن، ثم بعد هذا القول نزل ما بقي من القرآن.

فأقل مراتب النهي أن تكره تلاوة القرآن كله في أقل من ثلاث، فما فقه ولا تدبر من تلا في أقل من ذلك.

ولو تلا ورتل في أسبوع، ولازم ذلك، لكان عملا فاضلا، فالدين يسر، فو الله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودبر المكتوبة والسحر، مع النظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصا لله، مع الأمر بالمعرف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإن سائر ذلك مطلوب.

فمتى تشاغل العابد بختمة في كل يوم، فقد خالف الحنيفية السمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه، ولا تدبر ما يتلوه.

هذا السيد العابد الصاحب كان يقول لما شاخ: ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1)

وكذلك قال له صلى الله عليه وسلم في الصوم، وما زال يناقصه حتى قال له:«صم يوما، وأفطر يوما، صوم أخي داود عليه السلام» . (2) وثبت أنه قال: «أفضل الصيام صيام داود» . (3)

(1) سبق تخريجه.

(2)

سبق تخرجه.

(3)

البخاري (رقم: 1131) ومسلم (رقم: 1159).

ص: 284

ونهى عليه الصلاة والسلام عن صيام الدهر. (1)

وأمر عليه الصلاة والسلام بنوم قسط من الليل، وقال:«لكني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، وآكل اللحم، فمن رغب عن سنتي فليس مني» . (2)

وكل من لم يزمّ نفسه في تعبده وأوراده بالسنة النبوية، يندم ويترهب ويسوء مزاجه، ويفوته خير كثير من متابعة سنة نبيه الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، الحريص على نفعهم، وما زال صلى الله عليه وسلم معلما للأمة أفضل الأعمال، وآمرا بهجر التبتل والرهبانية التي لم يبعث بها، فنهى عن سرد الصوم، ونهِى عن الوصال، وعن قيام أكثر الليل إلا في العشر الأخير، ونهى عن العزبة للمستطيع، ونهى عن ترك اللحم، إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي.

فالعابد بلا معرفة لكثير من ذلك معذور مأجور، والعابد العالم بالآثار المحمدية، المتجاوز لها مفضول مغرور، وأحب الأعمال إلى الله - تعالى - أدومها وإن قل.

ألهمنا الله وإياكم حسن المتابعة، وجنبنا الهوى والمخالفة .. ا. هـ.

وهو كلام شاف كاف.

فائدة: أخرج في شعب الإيمان: (3) الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا أسباط بن محمد القرشي، عن الأعمش، عن شقيق، قال: قيل لابن مسعود: إنك تقلّ الصوم، قال: إني إذا صمت ضعفت عن القرآن، وقراءة القرآن أحب إلي. قال: وحدثنا الزعفراني، حدثنا أبو

(1) البخاري (رقم: 1102) ومسلم (رقم: 1159).

(2)

البخاري (رقم: 4776) مسلم (رقم: 1401).

(3)

شعب الإيمان 3/ 394.

ص: 285

معاوية الضرير، حدثنا الأعمش، عن شقيق قال: قيل لعبد الله: إنك تقلّ الصوم. بمثل ذلك.

وأخرجه الطبراني في الكبير: (1) من طريق حماد بن سلمه، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن ابن مسعود (ولفظه) أنه قيل له: إنك تقلّ الصوم، فقال: أجل، إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة، والصلاة أحب إلي من الصوم.

وأخرجه ابن أبي شيبة: قال: أبو معاوية، عن الأعمش، عن سفيان، قال: قيل لعبد الله: إنك تقل الصوم، فقال: إني أخاف أن يمنعني من قراءة القرآن، فإن قراءة القرآن أحب إلي من الصوم.

هكذا وفيه انقطاع، والخبر محفوظ عن ابن مسعود، وفيه الفقه المتين لهذا الصحابي الجليل.

فائدة أخرى: قال في فتح الباري (2) ما نصه: في كتاب محمد بن نصر وغيره بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد: أن عثمان قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل غيرها .. ا. هـ.

وهنا مسألة: كيف يتفق هذا مع كراهة قراءة القرآن في أقل من ثلاث.

والجواب: يتبرع به ابن رجب في اللطائف (3) حيث قال ما نصه: وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من

(1) المعجم الكبير للطبراني (رقم: 8872).

(2)

فتح الباري 2/ 482.

(3)

اللطائف ص171.

ص: 286

غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره. ا. هـ.

كذا قال ابن رجب رحمه الله وهو يدل على الإباحة بالشرط المتقدم.

ولكنّ خير الهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام.

تنبيه: يوجد في أذكار المتصوفة التسبيحات بالألوف بل بمئات الألوف، وهذا من البدع بل عندهم قراءة سور بأمثال هذه الأعداد، وأوراد بنحو هذه الأعداد، وأكثر ما ورد في السنة المطهرة من التسبيح أو التهليل، هو التسبيح المئوي، أعني ما رتّب عليه فضل خاص.

ص: 287