الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
درهم، ووكل به من يوصله إلى بيته؛ وقال ابن أبى دؤاد: تصدق المعتصم ووهب على يدى مائة ألف ألف درهم، هذا على يد رجل واحد فما ظنّك بغيره!! قال بعض المؤرخين: إنه لما فتح عموريه امتدحه أبو تمام حبيب ابن أوس الطائى بقصيدته التى أولها:
السيف أصدق إنباء من الكتب فأعطاه عن كل بيت بها ألف درهم، وقيل إنّه أقطعه مدينة الموصل رحمه الله تعالى.
ذكر خلافة الواثق بالله
هو أبو جعفر هارون بن المعتصم بن الرشيد هارون بن المهدى بن المنصور، وأمه أم ولد اسمها قراطيس، وهو التاسع من الخلفاء العباسيين، بويع له فى يوم وفاة أبيه لاثنتى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين ومائتين
ذكر الفتنة بدمشق
قال: لما توفى المعتصم ثارت القيسية بدمشق وعاثوا وأفسدوا وحصروا أميرهم، فبعث الواثق إلى رجاء بن أيوب الحضارى، وكان قد توجّه لحرب المبرقع بفلسطين كما قدمناه، فرجع إليهم فنزل بدير مرّان، وكانوا معسكرين بمرج راهط فدعاهم إلى الطاعة، فلم يرجعوا وتوعدوا الحرب بدومة يوم الإثنين، فلما كان يوم الأحد تفّرقت القيسيّة، وسار رجاء إلى دومة الجندل وبعضهم فى حوائجه، فقاتلهم فهزمهم وقتل منهم ألفا وخمسمائة، وقتل من أصحابه ثلاثمائة، وهرب مقدّمهم وهو ابن بيهس، وصلح أمر دمشق وعاد رجاء إلى حرب المبرقع فأسره كما ذكرناه.
وحج بالناس فى هذه السنة جعفر بن المعتصم.