الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر استعادة ما أخذه الملك المظفر بيبرس
من أموال الخزائن وعود الأمراء الذين توجهوا صحبته والقبض عليهم.
ولما استقر [السلطان الناصر][1] بقلعة الجبل أرسل الأمير ركن الدين بيبرس الدوادار المنصورى والأمير سيف الدين بهادر آص إلى المظفر ركن الدين بيبرس فتوجها إلى الأعمال الإخميمية من الصعيد وحلفاه للسلطان واستعادا ما اعترف أنه التمسه من أموال الخزائن وتسلمها الأمير ركن الدين بيبرس الدوادار وحضر بها فى البحر، وسافر المظفر بيبرس ومن معه والأمير سيف الدين بهادر آص فى البر الشرقى ليتوجه إلى صهيون [2] فلما وصل إلى إطفيح فارقه الأمراء الذين كانوا معه وهم الأمير بدر الدين بكتوت المفتاح والأمير عز الدين الخطيرى والأمير سيف الدين قجماز بجاص وحضروا إلى الأبواب السلطانية وصحبتهم من مماليك المذكور نحو ثلاثمائة مملوك والخيل التى كان قد أخذها من الإسطبلات السلطانية، فخلع السلطان على الأمراء الثلاثة، وأمر بسياقة الخيل والبغال إلى الإسطبلات، وفرق أكثر المماليك على الأمراء، وأقر بعضهم فى الخدمة السلطانية، ثم أمر بالقبض على الأمراء الثلاثة واعتقلهم.
ذكر ما رتبه السلطان [57] وقرره من النواب
والوزارة وأرباب الوظائف بأبوابه وممالكه الشريفة [3] لما عزل الأمير سيف الدين سلار وتوجه إلى الشّوبك جلس الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى فى مرتبة النيابة من غير تقليد ولا تفويض، ثم رسم له بنيابة السلطنة بالشام عوضا عن الأمير جمال الدين الأفرم، ونقل الأمير جمال الدين المذكور إلى صرخد وأنعم عليه بمائة فارس، وفوّض السلطان نيابة السلطنة بمقر مملكته وكرسى سلطنته للأمير سيف الدي بكتمر الجوكندار وأمير جنداركان [4] وفوض الوزارة للصاحب فخر الدين عمر بن عبد العزيز بن الخليلى [5] وذلك فى الثانى
[1] الإضافة للتوضيح.
[2]
صهيون: حصن من أعمال حمص قرب ساحل البحر (معجم البلدان 3: 438) .
[3]
كذا فى ك وف، وفى ص «بأبوابه الشريفة والممالك الشريفة» .
[4]
أمير جنداركان: كثيرا ما يورد المؤلف لفظ كان عقب الوظيفة، وذلك للدلالة على أنها كانت وظيفة المذكور قبل آخر وظيفة تولاها.
[5]
وكذا فى النجوم الزاهرة 9: 220، وفى حسن المحاضرة 2: 223 «فخر الدين عثمان بن مجد الدين عبد العزيز بن الخليل.
والعشرين من شوال وعوّق النشائى [1] عوضا عن الصاحب ضياء الدين النشائى بالقلعة أيّاما [1] ، ثم أفرج عنه من غير مصادرة، وفوضت نيابة السلطنة بالمملكة الحلبية للأمير سيف الدين قبجاق المنصورى، ونيابة السلطنة الحموية للأمير سيف الدين أسند مركرجى، ونيابة السلطنة بالمملكة الطرابلسية والفتوحات للأمير سيف الدين الحاج بهادر الحلبى، ونيابة السلطنة بالمملكة الصّفديّة للأمير سيف الدين قطلوبك المنصورى، وعيّن للأمير سيف الدين أبغية قبجق إقطاع الأمير سيف الدين قطلوبك بدمشق، واقتطع ما كان فيه من الزيادات وأقرّ السلطان الأمير شمس الدين سنقر الكمال فى الحجبة على عادته، والأمير سيف الدين بلبان المحمدّى المعروف طرناه أمير جندار، والأمير حسام الدين قر الاجين أمير مجلس إستاد دار العالية، والأمير ركن الدين بيبرس الدّوادار المنصورى فى نيابة دار العدل الشريفة، ونظر الأحباس والأوقاف بالديار المصرية والبلاد الشامية.
وفى يوم الأربعاء الخامس عشر من شوال أفرج السلطان عن جماعة من الأمراء الذين اعتقلوا فى الأيام الزينية [2] كتبغا وهم: الأمير علاء الدين الشيخ على، وسيف الدين جاورشى [3] قنقز وموسى وغازى ملك أخوا حمدان [4] ابن صلغاى، أخوا حمدان وناصر الدين منكلى التتارى، وسيف الدين منكجار وغيرهم، وأنعم عليهم بالإقطاعات بالشام، وأفرج عن الشيخ تقى الدين بن تيمية وقد تقدم ذكر ذلك.
وفى الشهر المذكور أيضا حضر ناصر الدين محمد بن الأمير جمال الدين آقش الرومى الحسامى مطالبا بدم أبيه فأمر السلطان بالقصاص ممّن قتله فقتلوا- وكانوا سبعة-.
[1- 1] ما بين الرقمين إضافة من ص.
[2]
أى أيام الملك العادل زين كتبغا بن عبد الله المنصورى.
[3]
كذا فى ك، وف، والنجوم الزاهرة 9:15. وفى ص «جاوتشى بن قنفر» .
[4]
فى ك، وف «عمدان» والمثبت من ص، والنجوم الزاهرة 9: 15، والسلوك 2/1:78.