الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتوفى الأمير الطواشى شهاب الدين مرشد الخزندار المنصورى بداره بالقاهرة فى ليلة الخميس ثالث ذى القعدة، ودفن من الغد بالقرافة، وكان من الخدام المنصورية فى زمن إمرة السلطان الملك المنصور، وكان رجلا جيّدا خيّرا. رحمه الله تعالى.
وتوفى الشيخ المسند بهاء الدين أبو الحسن على بن الفقية عيسى بن سليمان بن رمضان الثعلبى [1] المعروف بابن القيم بمنزله بالقاهرة، فى يوم السبت سادس عشرين ذى القعدة، ودفن من الغد بالقرافة، وكان قد انفرد بالرواية عن الشيخ نجم الدين الفارسى سمع عليه فى سنة عشرين وستمائة وروى عن ابن باقا [2] وسبط السّلفى، ومولده فى سنة ثلاث عشرة وستمائة، ومات وقوّته جيّدة، وحواسّه صحيحة رحمه الله تعالى.
وتوفى من الأمراء بدمشق الأمير سيف الدين قشتمر الشمسى مملوك الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى، كان من الأمراء بدمشق، وتقدم على الجيوش بحلب، وكانت وفاته فى عشية الجمعة رابع عشرين شهر ربيع الأول رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين أقجبا المنصورى بدمشق، فى ليلة الإثنين تاسع عشرين شهر ربيع الآخر، ودفن من الغد بتربته خارج باب الجابية [3] ، وكان أميرا كبيرا خيّرا أمينا، ولى نيابة السلطنة بدمشق، وتقدمة العسكر بغزة، وولى شاد الدواوين وأستاذ الدوادارية بدمشق رحمه الله تعالى.
واستهلت سنة إحدى عشرة وسبعمائة
فى هذه السنة عادت رسل السلطان الملك الناصر من جهة الملك طقطاى فأسرهم الإفرنج هم درسل الملك طقطاى إلى السلطان، وكانوا هم وأتباعهم وغلمانهم نحو ستين نفرا، وذلك فى شهر ربيع الأول ومرّوا بهم على البلاد الساحلية، وقصدوا بيعهم ووصلوا بهم إلى طرابلس الشام، وعرضوا بيعهم بها
[1] فى الأصول «البعلى» والمثبت من الدرر الكامنة 3: 91، وذيول العبر ص 56، ودول الإسلام 2: 164، والسلوك 2/1: 96، وشذرات الذهب 6:23.
[2]
فى الأصول «وافا» والمثبت من المراجع السابقة.
[3]
باب الجابية: هو الباب السابع من أبواب دمشق، وينسب إلى قرية الجابية، وكانت فى الجاهلية مدينة عظيمة (النجوم الزاهرة 7: 287 هامش) .