الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر من غنّى من الأشراف والعلماء رحمهم الله
كان ممن غنى من الأشراف والعلماء على ما نقل إلينا من أخبارهم:
عبد العزيز بن المطلب
«1» . روى الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسىّ رحمه الله بسند رفعه إلى محمد بن مسلمة قال حدّثنى أبى قال: أتيت عبد العزيز بن المطلب أسأله عن بيعة الجنّ للنبىّ صلى الله عليه وسلم بمسجد الأحزاب ما كان بدؤها، فوجدته مستلقيا وهو يغنّى:
فما روضة بالحزن طيّبة الثّرى
…
يمجّ النّدى جثجاثها وعرارها «2»
بأطيب من أردان عزّة موهنا
…
وقد أوقدت بالمندل الرّطب نارها
من الخفرات البيض لم تلق شقوة
…
وبالحسب المكنون صاف نجارها
فإن برزت كانت لعينيك قرّة
…
وإن غبت عنها لم يغمّك عارها «3»
فقلت له: تغنّى أصلحك الله وأنت في جلالتك وشرفك! أما والله لأحدونّ بها ركبان نجد. قال: فو الله ما أكترث وعاد يتغنّى:
فما ظبية أدماء خفّاقة الحشى
…
تجوب بظلفيها بطون الخمائل
بأحسن منها إذ تقول تدلّلا
…
وأدمعها يذرين حشو المكاحل
تمتّع بذا اليوم القصير فإنه
…
رهين بأيّام الشهور الأطاول