الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الناشى:
يا ربّما كأس تناولتها
…
تسحب ذيلا من تلاليها
كأنها النار ولكنها
…
منعّم والله صاليها
ومما قيل في وصفها وتشبيهها
؛
فمن ذلك ما قاله يزيد بن معاوية:
ومدامة حمراء في قارورة
…
زرقاء تحملها يد بيضاء
فالخمر شمس والحباب كواكب
…
والكفّ قطب والإناء سماء
وقال السروىّ:
عنيت بالمدامة الشعراء
…
وصفوها وذاك عندى عناء
كيف تحصيل علمها وهى موت
…
وحياة وعلّة وشفاء
فهى في باطن الجوانح نار
…
وهى في ظاهر المحاجر ماء
حلوة مرّة فما أحد يد
…
رى أداء خصوصها أم دواء
وقال البحترىّ:
اشرب على زهر الرياض يشوبه
…
زهر الخدود وزهرة الصهباء
من قهوة تنسى الهموم وتبعث ال
…
شوق الذى قد ضلّ في الأحشاء
يخفى الزجاحة لونها فكأنها
…
فى الكفّ قائمة بغير إناء
ولها نسيم كالرياض تنفّست
…
فى أوجه الأرواح والأنداء
وفواقع مثل الدموع تردّدت
…
فى صحن خدّ الكاعب الحسناء
يسقيكها رشأ يكاد يردّها
…
فى صحن خدّ الكاعب الحسناء
يسقيكها رشأ يكاد يردّها
…
سكرى بفترة مقلة حوراء
يسعى بها وبمثلها من طرفه
…
عودا وإبداء على الندماء
وقال الوأواء الدمشقىّ:
فآمزج بمائك نار كأسك واسقنى
…
فلقد مزجت مدامعى بدماء
واشرب على زهر الرياض مدامة
…
تنفى الهموم بعاجل السّراء
لطفت فصارت من لطيف محلّها
…
تجرى كجرى الروح في الأعضاء
وكأنّ مخنقة عليها جوهر
…
ما بين نار أذ كيت وهواء
وكأنها وكأنّ حامل كأسها
…
إذ قام بجلوها على الندماء
شمس الضحى رقصت فنقّط وجهها
…
بدر الدجى بكواكب الجوزاء
وقال أبو نواس:
أقول لما تحاكيا شبها
…
أيّهما للتشابه الذهب
هما سواء وفرق بينهما
…
أنهما جامد ومنسكب
وله أيضا:
إذا عبّ «1» فيها شارب القوم خلته
…
يقبّل في داج من الليل كوكبا
ترى حيثما كانت من البيت مشرقا
…
وما لم تكن فيه من البيت مغربا
يدور بها ساق أغنّ ترى له
…
على مستدار الأذن صدغا معقربا
سقاهم ومنّانى بعينيه منية
…
فكانت الى نفسى ألذّ وأطيبا
ومثل البيت الأوّل قول ابن المعتزّ:
كأنه قائم والكأس في يده
…
هلال أوّل شهر غاب في شفق
وقال ابن الرومىّ:
ومهفهف تمّت محاسنه
…
حتى تجاوز منتهى النفس
أبصرته والكأس بين فم
…
منه وبين أنامل خمس
فكأنه والكأس في فمه
…
قمر يقبّل عارض الشمس
وقال الحسين بن الضحّاك:
كأنما نصب كأسه قمر
…
يكرع في بعض أنجم الفلك
وقال آخر:
واكتست من فضّة دررا
…
خلتها من تحتها ذهبا
ككميت اللون قلدها
…
فارس من لؤلؤ حببا
وقال آخر:
تغشى «1» بياض شاربها
…
فتخالها بيمين مختضب
دارت وعين الشمس غائبة
…
فحسبت عين الشمس لم تغب
وقال آخر:
حمراء ورديّة مشعشعة
…
كأنها في إنائها لهب
صهباء صرفا لو مسّها حجر
…
من جامد الصخر مسّه طرب
وقال آخر:
قلت والراح في أكفّ النّدامى
…
كنجوم تلوح في أبراج
أمداما خرطتم لمدام
…
أم زجاجا سبكتم لزجاج
وقال الحسن بن وهب:
وقهوة صافية
…
كالمسك لمّا نفحا
شربت من دنانها
…
من كلّ دنّ قدحا
فعدت لا تحملنى
…
أعواد سرجى مرحا
من شدة السكر الذى
…
على فؤادى طفحا
وقال ابن المعتز:
خليلىّ قد طاب الشراب المبرّد
…
وقد عدت بعد النسك والعود أحمد
فهات عقارا من قميص زجاجة
…
كيافوتة في درّة تتوقّد
يصوغ عليها الماء شبّاك فضة
…
له حلق بيض تحلّ وتعقد
وقال التنوخىّ:
وراح من الشمس مخلوقة
…
بدت لك في قدح من نهار
هواء ولكنه ساكن
…
وماء ولكنه غير جارى
اذا ما تأملته وهى فيه
…
تأمّلت ماء محيطا بنار
فهذا النهاية في الابيضاض
…
وهذا النهاية في الاحمرار
وما كان في الحكم أن يوجدا
…
لفرط تنافيهما والنّفار
ولكن تجاوز سطحاهما ال
…
بسيطان فأتلفا بالحوار
كأنّ المدير لها باليمين
…
إذا مال بالسّقى أو باليسار
تدرّع ثوبا من الياسيمين
…
له فرد كمّ من الجلّنار
وقال ابن وكيع التّنّيسىّ:
حملت كفّه الى شفتيه
…
كأسه والظلام مرخى الإزار
فالتقى لؤلؤا حباب وثغر
…
وعقيقان من فم وعقار
وقال آخر:
قم فاسقنى قد تبلّج الغسق
…
من قهوة في الزجاج تأتلق
كأننا والكؤس نأخذها
…
نشرب نارا وليس نحترق