الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال له أمير المؤمنين: دع هذا كله، فقد اعترفت في مواضع كثيرة من شعرك بالزنا.
قال أبو نواس: قد علم الله هذا قبل علم أمير المؤمنين بقوله تعالى: " والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقلون ما لا يفعلون ".
فقال الرشيد: خلوا عنه.
ومن هذا أخذ الصفي الحلي فقال:
نحن الألى جاء الكتاب مخبراً
…
بعفاف أنفسنا وفسق الألسن
تغفر ذنوبه بأبياتٍ
وعن محمد بن نافع، قال: رأيت أبا نواس في النوم بعد موته، فقلت: يا أبا نواس!.
فقال: لاحين كنيت.
فقلت: الحسن بن هانئ.
قال: نعم.
قلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بأبياتٍ قلتها عي علتي قبل موتي هي تحت الوسادة.
فسألت أهله فقلت: هل قال أخي شعراً؟ قالوا: لا نعلم! إلا أنه دعا بدواة وقرطاس وكتب شيئاً لا ندري ما هو.
فدخلت ورفعت وسادته وإذا أنا برقة مكتوب فيها:
يا رب! إن عظمت ذنوبي كثرةً
…
فلقد علمت بان عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ
…
فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجا
…
وجميل عفوك ثم إني مسلم