الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل الميم:
الجمال: رقة الحسن، ذكره سيبويه. وقال الراغب1: الحسن الكثير، وهو ضربان: أحدهما يختص بالإنسان في نفسه وفنه، الثاني ما يصل منه لغيره ومنه الحديث "إن الله جميل يحب الجمال" تنبيها أن منه تفيض الخيرات الكثيرة فيحب من يتصف بذلك، واعتبر فيه معنى الكثرة فقيل لكل جماعة غير منفصلة جملة، وقيل للحساب الذي لم يفصل والكلام الذي لم يبين تفصيله مجمل. قال الراغب: وقول الفقهاء المجمل ما يحتاج إلى بيان ليس بحد له ولا تفسير بل ذكر أحد أحوال بعض الناس معه، والشيء يجب بيان صفته في نفسه التي بها يتميز، وحقيقة المجمل هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة2.
الجمام: الراحة وترك تحمل التعب "ومنه الاستجمام" والجم الماء الكثير ولاعتبار معنى الكثرة قيل الجمة للقوم يجتمعون في تحمل مكروه، ولما اجتمع من شعر الناصية3.
الجمع: ضم ما شأنه الافتراق والتنافر ذكره الحرالي.
وقال الراغب4: ضم الشيء بعضه من بعض. والجماع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا، وأجمعت كذا وأكثر ما
1 المفردات ص97.
2 وانظر القاشاني، اصطلاحات الصوفية ص40.
3 المفردات ص96.
4 المفردات 96.
يقال فيما يكون جمعا يتوصل إليه بالفكر، ويقال أجمع المسلمون على كذا اجتمعت آراؤهم عليه.
الجمع عند أهل الحقيقة: إشارة إلى حق بلا خلق1، وقيل2 مشاهدة العبودية، وقيل الفرق ما نسب إليك، والجمع ما سلب عنك، ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة وظائف العبودية وما يليق بأحوال البشرية فهو فرق، وما يكون من قبل الحق من إبداء معان وابتداء لطائف وإحسان فهو جمع، ولا بد للعبد منهما، ومن لا تفرقة له لا عبودية له، ومن لا جمع له لا معرفة له، فقول العبد {إِيَّاكَ نَعْبُد} 3 إثبات للتفرقة بأثبات العبودية، وقوله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين} 4 طلب للجمع، فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها.
جمع الجمع: مقام أتم وأعلى من الجمع، فالجمع شهود الأشياء بالله والتبريء من الحول والقوة، وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية والفناء عما سوى الله، وهو المرتبة الأحدية5.
جمع المذكر: ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها ونون مفتوحة.
جمع المؤنث: ما لحق بآخره ألف وتاء سواء كان المؤنث كمسلمات أو مذكر كدريهمات.
جمع الكسر: ما تغير بناء واحده كرجال.
جمع القلة: هو الذي يطلق على عشرة فما دونها بغير قرينة، وعلى ما فوقها بقرينة.
جمع الكثرة: عكس جمع القلة ويستعار كل منهما للآخر.
الجمعية: اجتماع الهمم في التوجه إلى الله والاشتغال به عما سواه، وبازائها التفرقة6.
الجملة: عبارة عن مركب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى سواء أفاد نحو زيد قائم أو لا نحو إن تكرمني. فإنه جملة لا تفيد إلا بعد مجيء جوابه، فالجملة أعم من الكلام مطلقا. الجملة المعترضة: التي تتوسط بين أجزاء الجملة المستقلة لتقرير معنى يتعلق بها أو بأحد أجزائها كزيد -طال عمره- قائم7.
الجمجمة: عظم الرأس المشتمل على الدماغ وقد يعبر بها عن الإنسان فيقال: خذ من كل جمجمة درهما، كما يقال من كل رأس بهذا المعنى.
الجمود: هيئة حاصلة للنفس بها يقتصر عن استيفاء ما ينبغي وما لا ينبغي.
1 تعريفات ابن عربي ص287. وانظر كذلك اصطلاحات الصوفية للقاشاني ص41.
2 التعريفات ص80.
3 الفاتحة 5.
4 الفاتحة 5.
5 التعريفات ص81.
6 التعريفات ص81.
7 التعريفات ص82.