الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل العين:
النعاس: ريح لطيفة تأتي من قبل الدماغ يغطي على العين ولا يصل إلى القلب، فإذا وصل إليه كان نوما. وقيل النعاس النوم القليل، ويعبر به عن السكون والهدوء.
النعماء: إنعام يظهر أثره على صاحبه، كما أن الضراء مضرة يظهر الحال بها لأنها أخرجت مخرج الأحوال الظاهرة مع ما في مفهومها من المبالغة.
النعت: الوصف، وهو شرح الصفات القائمة بالذات، ذكره أبو البقاء. وعند النحاة: تابع يدل على معنى في متبوعه مطلقا.
النعمة: المنفعة المفعولة على جهة الإحسان إلى الغير، ذكره الإمام الرازي. قال: فخرج بالمنفعة المضرة المحضة، والمنفعة المفعولة لا على جهة الإحسان إلى الغير فإن قصد الفاعل نفسه كمن أحسن إلى جاريته ليربح فيها، أو أراد استدراجه بمحبوب إلى ألم، أو أطعم غيره نحو سكر أو خبيص مسموم ليهلك فليس بنعمة. وقال الراغب1: ما قصد الإحسان والنفع2. وبناؤها بناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجلسة. والنعمة: التنعيم. وبناؤها بناء المرة من الفعل كالشتمة والضربة. والنعمة للجنس تقال للكثير والقليل.
وعند الصوفية، النعمة: ما قطعك عن الخلائق، وجمعك بالخالق. وقيل ما أسلاك عن دنياك، وأدناك من مولاك. وقيل: ما لا يوجب ندما، ولا يعقب ألما. وقيل: ما يشغلك عن قلبك، ولا يقطعك عن ربك. وقيل: ما لا يقسي القلب، ولا ينسى الرب.
والإنعام: إيصال الإحسان إلى الغير، ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من الناطقين، النعيم: النعمة الكثيرة. والتنعم: تناول ما فيه نعمة وطيب عيش. والنعم مختص به الإبل سميت به لكونها عندهم من أعظم النعم، والأنعام: للإبل والبقر والغنم.
نعم: جواب لكلام لا حجة فيه، قاله الحرالي.
1 المفردات ص499.
2 هذه عبارة الجرجاني وليست عبارة الراغب، انظر التعريفات ص262.
فصل الفاء:
النفث: قذف الريق القليل، وهو اقل من التفل.
النفخ: إرسال الهواء من منبعثه بقوة.
النفر: الانزعاج عن الشيء أو إليه. والمنافرة المحاكمة في المفاخرة.
النفس: الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية، وسماها الحكيم1 الروح الحيوانية. فهي جوهر مشرق للبدن، فعند الموت ينقطع ضوءه من ظاهر البدن وباطنه. وأما وقت النوم، فينقطع ضوؤه عن ظاهره دون باطنه، فثبت أن النوم والموت من جنس واحد لأن الموت انقطاع كلي، والنوم انقطاع خاص، فثبت أن القادر الحكيم دبر تعلق جوهر
1 أي أرسطو.
النفس بالبدن على ثلاثة أضرب: إن غلب ضوء النفس على جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه فهو اليقظة، وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره فقط فالنوم، أو بالكلية فالموت1.
النفس الأمارة: التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة2.
النفس اللوامة: التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة كلما صدرت منها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية نفتها بلوم، وتنوب عنها2.
النفس المطمئنة: التي تنورت بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بأخلاقها الحميدة، كذا ذكره ابن الكمال3. وقال غيره: وإذا كانت النفس تحت الأمر، وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة، وإذا لم يتم سكونها وصارت مدافعة للنفس الشهوانية أو معترضة عليها سميت لوامة لأنها تلوم صاحبها على تقصيرها في عبادة مولاها. وإن تركت الاعتراض وأذعنت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت أماره.
النفس النباتي: كمال أول الجسم الطبيعي من جهة ما يتولد ويزيد ويتغذى4.
النفوس الناطقة: هي الجواهر المجردة عن المادة في ذواتها مقارنة في أفعالها، وكذا النفوس الفلكية.
النفس القدسية: التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبا من ذلك على وجه يقيني، وهذا نهاية الحدس5.
النفس الرحماني: الوجود العام المنبسط على الأعيان عينا، وعن الهيولى الحاملة بصور الموجودات. والأول مرتب على الثاني سمي به تشبيها بنفس الإنسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجا، ويعبر عنها بالطبيعة عند الحكماء6.
نفس الأمر: العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها، كليها وجزئيها، صغيرا أو كبيرا، جملة وتفصيلا7.
النفس: بالتحريك، الريح الداخل والخارج في البدن من الفم والمنخر. وهو كالغذاء للنفس وبانقطاعه بطلانها.
وعند أهل الحقيقة: روح يسلطه الله على نار القلب ليطفىء شررها.
النفس: بالسكون ما كان معلولا بأوصاف العبد.
النفض: تحريك الشيء ليسقط ما عليه.
النفل: لغة: الزيادة، ولذلك سميت الغنيمة نفلا لأنه زيادة على ما هو المقصود من شرعية الجهاد، وهو إعلاء كلمة الله وقهر أعدائه. وشرعا: اسم لما شرع زيادة على الفرض8.
النفع: وصول موافق الجسم الظاهر وما يتصل به، في مقابلة الضر، ولذلك يخاطب به الكفار كثيرا لوقوع معنييهما ظاهرا الذي هو مقصدهم من ظاهر الحياة الدنيا. ذكره الحرالي. وقال بعضهم9. النفع ما يستعان به في الوصول إلى الخيرات، وما يتوصل به إلى الخير، وضده الضر.
النفقة: لغة الإخراج. وشرعا: ما يلزم المرء صرفه لمن عليه مؤونته من زوجته أو قنه أو دابته.
1 التعريفات، ص262، والقاشاني اصطلاحات الصوفية ص95.
2 التعريفات ص263، والقاشاني، اصطلاحات الصوفية ص95.
3 وفي التعريفات ص263، والقاشاني، اصطلاحات الصوفية ص96.
4 التعريفات ص263.
5 التعريفات ص264.
6 التعريفات ص264، والقاشاني، اصطلاحات الصوفية ص94، 95.
7 التعريفات ص265.
8 التعريفات ص265.
9 كالراغب في المفردات ص502.