الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل الخاء:
الصخب: ارتفاع الأصوات بالتضجر، ذكره أبو البقاء رحمه الله.
فصل الدال:
الصداقة: صدق الاعتقاد في المودة وذلك يختص بالإنسان دون غيره.
الصدأة: بالضم شقرة إلى السواد.
الصدر: مسكن القلب، يشبه رئيس القوم، والعالي المجلس لشرف منزلته على غيره من الناس، كذا عبر البعض. وقال الراغب1 وغيره: الجارحة، ثم استعير لقدم الشيء ك صدر الكتاب والكلام والمجلس والقناة. وصدره أصاب صدره أو قصد قصده، ومنه رجل مصدور. ويقال في تعارف النحويين: اللفظ الذي روعي فيه صدر الفعل الماضي والمستقبل.
الصد: المنع بالإغراء الصارف عن الأمر، ذكره بعضهم. وقال الراغب2: يكون انصرافا عن الشيء وامتناعا عنه نحو {يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} 3. وقد يكون صرفا ومنعا نحو {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} 4. وقال الحرالي: الصد: الصرف إلى ناحية بإعرض وتكره.
الصدع: شق في الأجسام الصلبة، وعنه استعير صدع الأمر أي فصله، قال تعالى {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} 5، ومنه استعير الانصداع والصداع وهو شبه انشقاق في الرأس من الوجع.
الصدغ: ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن، ثم سموا الشعر الذي تدلى على هذا الموضع صدغا.
الصدق: لغة، مطابقة الحكم للواقع، ولا يشترط الاعتقاد. وقال الجاحظ6:
1 المفردات، ص276.
2 المفردات، ص275.
3 النساء 61.
4 النمل 24.
5 الحجر 94.
6 أبو عثمان الجاحظ. من أئمة الأدب العباسي بل العربي، توفي سنة 868م.
مطابقة مع اعتقاد. وقال الراغب1: والصدق والكذب أصلهما في القول ماضيا كان أو مستقبلا، وعدا كان أو غيره. والصدق مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقا، بل إما أن لا يوصف بالصدق، وإما أن يوصف تارة بالصدق وتارة بالكذب على نظيرين مختلفين كقول الكافر من غير اعتقاد "محمد رسول الله" فإن هذا يصح أن يقال صدق لكون المخبر عنه كذلك، وأن يقال كذب لمخالفة قوله لضميره، وقد يستعمل الصدق والكذب في كل ما يحصل في الاعتقاد نحو صدق ظني. وكذب، وفي أعمال الجوارح ك صدق في القتال إذا وفى حقه وفعل فيه ما يجب وكذب فيه إذا كان بخلاف ذلك.
والصدق في اصطلاح أهل الحقيقة: قول الحق في مواطن الهلاك، وقيل هو أن تصدق في مكان لا ينجيك فيه إلا الكذب. وقال القشيري2: الصدق أن لا يكون في أحوالك شوب ولا في اعتقادك ريب ولا في أعمالك عيب. وقيل هو ترك الملاحظة ودوام المحافظة، وقيل استواء السر والجهر.
الصديق: من لم يكذب قط، أو من كثر منه الصدق، أو من صدق قوله اعتقاده، وحقق صدقه فعله، أو الذي لم يدع شيئا مما يظهره باللسان إلا حققه بقلبه وعمله.
الصدقة: الفعلة التي يبدو بها صدق الإيمان بالغيب من حيث إن الرزق غيب، ذكره الحرالي. وقال ابن الكمال3: العطية يبتغى بها المثوبة من الله وقال الراغب4: ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوع، والزكاة للواجب. ويقال لما يسامح به الإنسان من حقه تصدق به نحو قوله {فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ} 5، وقوله {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ} 6، فإنه أجرى ما يسامح به المعسر مجرى الصدقة، ومنه قوله {وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا} 7، فسمى إعفاءه صدقة. وقوله في الحديث "ما أكلته العافية صدقة"8.
الصديد: ما حال بين اللحم والجلد من قيح ودم وضرب مثلا لمطعم أهل النار.
1 المفردات، ص277.
2 الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، صاحب الرسالة القشيرية في التصوف، المتوفى سنة 465هـ.
3 التعريفات، ص138.
4 المفردات، ص278.
5 المائدة 45.
6 البقرة 280.
7 النساء 92.
8 في لفظ آخر "أكلت العافية منها فله منها صدقة، فله به أجر". أخرجه الدارمي في سننه، باب البيوع، 65، وأحمد في مسنده 3/ 313 و327.