الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل الغين:
البغت: مفاجأة من حيث لا يحتسب1.
البغض: نفور النفس عن الشيء الذي يرغب عنه، وهو ضد الحب فإنه انجذاب النفس إلى الشيء الذي ترغب فيه. وفي الحديث:"إن الله يبغض الفاحش المتفحش" 2، فذكر بغضه له تنبيه على بعد فيضه منه.
البغي: طلب الاستعلاء بغير حق، ذكره الحرالي. وقال الراغب3: طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه أولا، فتارة يعتبر في المقدار الذي هو الكمية، وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية. والبغي ضربان: أحدهما محمود وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوع، والثاني مذموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل أو ما يجاوره من الأمور المشتبهات. وبغى الجرح: تجاوز الحد في فساده، والمرأة فجرت، والسماء تجاوزت في المطر حد المحتاج إليه. فالبغي في أكثر المواضع مذموم، وينبغي مطاوع بغى، فإذا قيل ينبغي أن يكون كذا، يقال على وجهين: أحدهما ما يكون مسخرا للفعل نحو: النار ينبغي أن تحرق الثوب، الثاني بمعنى الاستئهال نحو فلان ينبغي أن يعطي لكرمه. ومن الأول:{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} 4. أي لا يتسخر ولا يتسهل له لأن لسانه لا يجري به قال في المصباح5: وقولهم ينبغي كذا أن يكون معناه ينبغي ندبا مؤكدا لا يحسن تركه، ولا ينبغي، لا يحسن ولا يستقيم والبغية بالكسر وتضم، الحالة التي يبغيها الإنسان.
1 المفردات ص55.
2 والحديث "إن الله لا يحب الفاحش المتفحش، ولا الصياح في الأسواق" أخرجه البخاري في الأدب المفرد عن جابر رضي الله عنه.
3 المفردات ص55.
4 يس 69.
5 المصباح المنير، مادة "بغى" ص22.