الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل اللام:
الشلل: بطلان حركة اليد لفساد عروقها واستعمله الفقهاء في الذكر أيضًا لأنه يفسد بذهاب حركته. ويقال عين شلاء: وهي التي فسدت بذهاب بصرها.
فصل الميم:
الشماتة: الفرح بمصيبة العدو.
الشمال: المقابل لليمين، والريح الهابة من شمال الكعبة. وهي تقابل الجنوب.
الشم: قوة مودعة في الزائدتين النابتتين في مقدم الدماغ الشبيهتين بحلمتي الثدي، بها تدرك الروائح بطريق وصول الهواء المتكيف ذي الرائحة إلى الخيشوم. والشمم: ارتفاع قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة.
الشمس: كوكب مضيء نوراني نهاري، وهو أعظم الكواكب جرما، وأضدها ضوءا. ومكانه الطبيعي في الكرة الرابعة قال الثعالبي1. ويكنى بالشمس عن الخمر. قال ديك الجن2:
وصفراوين من حلب الأماني
…
إذا جليت ومن حلب القطاف
أدرنا منهما فلكا وشمسا
…
وشمس الله مسرجة الغلاف
قال الراغب3: ويقال للقرص وللضوء المنتشر عنه.
الشمسمة: عند أهل الحقيقة: معرفة تدق عن العبارة.
الشمول: بالفتح: الخمر لأنها تشتمل على العقل فتغطيه.
1 أبو منصور الثعالبي النيسابوري، صاحب يتيمة الدهر، ولطائف المعارف وفقه اللغة، وغير ذلك من المؤلفات الجليلة، توفي سنة 1037م "430م".
2 عبد السلام بن رغبان، المولود في حمص وهو من شعراء الشعوبية ودافع عن العرب المستعربة. وألف المراثي في مقتل الحسين. وتوفي 849م "335هـ".
3 المفردات، ص267.
فصل الهاء:
الشهامة: الحرص على ما يوجب الذكر الجميل في العظائم، ذكره العضد، وقال غيره: الحرص على الأمور العظام توقعا للذكر الجميل عند الحق والخلق.
الشهادة: رؤية خبرة باطن الشيء ودخلته ممن له غنى في أمره فلا شهادة إلا بخبرة وغناء ممن له اعتدال في نفسه بأن لا يحيف على غيره، فيكون ميزان عدل، ذكره الحرالي. وقال بعضهم1: الشهادة كالشهود الحضور مع المشاهدة إما بالبصر أو بالبصيرة، وقد يقال للحضور منفردا. ومشاهد الحج مواطنه التي تحضرها الملائكة والأخيار من الناس. وقيل هو مواضع النسك والشهادة: إخبار عن عيان بلفظ
1 كالراغب في المفردات، ص267.
أشهد في مجلس القاضي بحق لغيره على غيره. والإخبارات ثلاثة: إما بحق لغيره على آخر، وهو الشهادة، أو بحق للمخبر على آخر وهو الدعوى، أو عكسه، وهو الإقرار. وقال الراغب1: الشهادة: قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصر أو بصيرة، وشهدت يقال على ضربين: أحدهما جار مجرى العلم وبلفظه تقام الشهادة، ولا يكفي من الشاهد أن يقول: أعلم. الثاني: يجري مجرى القسم فتقول: أشهد بالله أنه كذا. ويعبر بالشهادة عن الحكم نحو {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا} 2. وعن الإقرار نحو {وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} 3، ذكره الراغب. وفي المصباح4: جرى على ألسنة الأمة خلفا وسلفا في أداء الشهادة: أشهد مقتصرا عليه دون غيره من الألفاظ الدالة على تحقيق الشيء أعلم وأتيقن، وهو موافق لألفاظ الكتاب والسنة، فكان الإجماع على تعين هذه اللفظة، ولا يخلو من تعبد إذا لم ينقل غيره، ولعل سره أن الشهادة اسم من المشاهدة، وهي الاطلاع على الشيء عيانا، فاشترط في الأداء ما ينبىء عن المشاهدة.
الشهر: الهلال الذي شأنه أن يدور دورة من حين يهل إلى أن يهل ثانيا، سواء كان ناقصا أم كاملا، فهو شائع في فردين متفاوتي العدد، ذكره الحرالي. وقال أبو البقاء: الشهر المشتهر أو المشهور، وأصله الإظهار والكشف، فهذا الزمان لاشتهاره سمي شهرا، أو هو ما بين الهلالين.
الشهوة: نزوع النفس إلى محبوب لا تتمالك عنه، ذكره الراغب5. وقال ابن الكمال6: حركة النفس طلبا للملائم. وقال بعضهم: نزوع النفس إلى ما تريده، وهي في الدنيا ضربان: صادقة وكاذبة، فالصادقة ما يختل البدن بدونه، وقد يسمى المشتهي شهوة، وقد يقال للقوة التي بها يشتهي شهوة.
الشهب: الشعلة الساطعة من النار المتوقدة.
الشهيد: من يكثر الحضور لديه واستبصاره فيما حضره. وفي عرف الفقهاء: مسلم مات في قتال الكفار بسببه.
1 المفردات، ص268.
2 يوسف 26.
3 النور 6.
4 المصباح المنير، مادة "شهد"، ص124.
5 المفردات، ص270.
6 والتعريفات، ص135.