الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِيزَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَنْ بَقِيَّةِ الْأُمَم
(م جة حب)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:(" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا " ، قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأتُوا بَعْدُ " ، فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ: " أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ (1) بُهْمٍ (2) أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟ " ، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: " فَإِنَّ) (3)(لَكُمْ سِيمَا (4) لَيْسَتْ لِأَحَدٍ مِنْ الْأُمَمِ) (5)(غَيْرِكُمْ)(6)(تَرِدُونَ عَلَيَّ)(7)(يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا (8) مُحَجَّلِينَ (9)) (10)(بُلْقٌ (11) مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ) (12)(وَأَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ")(13)
(1)(الدُّهْم): جَمْع أَدْهَم ، وَهُوَ الْأَسْوَد ، وَالدُّهْمَة السَّوَاد.
(2)
(الْبُهْم): قِيلَ: السُّود أَيْضًا، وَقِيلَ: الْبُهْم: الَّذِي لَا يُخَالِط لَوْنه لَوْنًا سِوَاهُ ، سَوَاء كَانَ أَسْوَد ، أَوْ أَبْيَض أَوْ ، أَحْمَر. شرح النووي (ج 1 / ص 404)
(3)
(م) 39 - (249) ، (خز) 6 ، (حب) 1046 ، 3171 ، (د) 3237
(4)
أي: علامة.
(5)
(م) 36 - (247) ، (حم) 21737
(6)
(جة) 4302
(7)
(م) 36 - (247) ، 39 - (249) ، (خز) 6 ، (حب) 1046 ، (جة) 4302
(8)
(الغُرٌّ): جَمْعُ أَغَرَّ ، وَالْمُرَاد بِهَا هُنَا: النُّورُ الْكَائِن فِي وُجُوه أُمَّة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم. فتح الباري (ج 1 / ص 218)
(9)
الْمُحَجَّلُ مِنْ الدَّوَابِّ: الَّتِي قَوَائِمُهَا بِيضٌ ، مَأخُوذٌ مِنْ الْحَجْلِ ، وَهُوَ الْقَيْدُ ، كَأَنَّهَا مُقَيَّدَةٌ بِالْبَيَاضِ. تحفة الأحوذي (ج 2 / ص 142)
(10)
(حب) 1046 ، 7240 ، (م) 36 - (247) ، (خز) 6 ، (جة) 4302
(11)
البُلْق: جمع أبلق ، وهو الذي فيه سواد وبياض ، والمعنى أن أعضاء الوضوء تلمع وتبرق من أثره.
(12)
(جة) 284 ، (حم) 3820 ، (م) 37 - (247) ، (خز) 6، (حب) 1046
(13)
(جة) 4306 ، (م) 39 - (249) ، (خز) 6 ، (حب) 1046
(ت حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ أُمَّتِي مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَكَيْفَ تَعْرِفُهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ فِي كَثْرَةِ الْخَلَائِقِ؟ ، قَالَ:" أَرَأَيْتَ لَوْ دَخَلْتَ صُبْرَةً فِيهَا خَيْلٌ دُهْمٌ بُهْمٌ ، وَفِيهَا فَرَسٌ أَغَرُّ (1) مُحَجَّلٌ ، أَمَا كُنْتَ تَعْرِفُهُ مِنْهَا؟ "، قَالَ: بَلَى ، قَالَ:" فَإِنَّ أُمَّتِي يَوْمَئِذٍ غُرٌّ مِنْ السُّجُودِ ، مُحَجَّلُونَ مِنْ الْوُضُوءِ (2) "(3)
(1) الأَغَرَّ ، أَيْ: ذُو غُرَّة، وَأَصْل الْغُرَّة لَمْعَة بَيْضَاء تَكُون فِي جَبْهَة الْفَرَس. فتح الباري (ج 1 / ص 218)
(2)
أَيْ: يَأتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِيضَ الْوُجُوهِ مِنْ آثَارِ السُّجُودِ، وَبِيضَ مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَالْغُرَّةُ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، وَالتَّحْجِيلُ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ ، سِيمَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. تحفة الأحوذي (ج 2 / ص 142)
(3)
(حم) 17729 ، (ت) 607 ، صَحِيح الْجَامِع: 1397، الصَّحِيحَة: 2836
(حم)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنَا أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ بِالسُّجُودِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُؤْذَنُ لَهُ أَنْ يَرْفَعَ رَأسَهُ، فَأَنْظُرَ إِلَى بَيْنِ يَدَيَّ، فَأَعْرِفَ أُمَّتِي مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ، وَمِنْ خَلْفِي مِثْلُ ذَلِكَ، وَعَنْ يَمِينِي مِثْلُ ذَلِكَ، وَعَنْ شِمَالِي مِثْلُ ذَلِكَ "، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَعْرِفُ أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ فِيمَا بَيْنَ نُوحٍ إِلَى أُمَّتِكَ؟ ، قَالَ:" هُمْ غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، لَيْسَ أَحَدٌ كَذَلِكَ غَيْرَهُمْ، وَأَعْرِفُهُمْ أَنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ، وَأَعْرِفُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ذُرِّيَّتُهُمْ "(1)
(1)(حم) 21785 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:180، وهداية الرواة: 288