الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صِفَةُ أَشْجَارِ الْجَنَّة
(ت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ ، إِلَّا وَسَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ "(1)
(1)(ت) 2525 ، و (حب) 7410 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5647، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3732
(حم)، وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنْ الْحَوْضِ ، وَذَكَرَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: فِيهَا فَاكِهَةٌ؟ ، قَالَ:" نَعَمْ ، وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى ، فَذَكَرَ شَيْئًا لَا أَدْرِي مَا هُوَ "، قَالَ: أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ ، قَالَ:" لَيْسَتْ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَيْتَ الشَّامَ؟ "، فَقَالَ: لَا ، قَالَ:" تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةُ ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ ، وَيَنْفَرِشُ أَعْلَاهَا "، قَالَ: مَا عِظَمُ أَصْلِهَا (1)؟ قَالَ: " لَوْ ارْتَحَلْتَ جَذَعَةً (2) مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ ، مَا أَحَاطَتْ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا (3) هَرَمًا "، قَالَ: فِيهَا عِنَبٌ؟ ، قَالَ:" نَعَمْ "، قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ؟ ، قَالَ:" مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الْأَبْقَعِ (4) وَلَا يَعْثُرُ "، قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ؟ قَالَ: " هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ قَطُّ عَظِيمًا؟ "، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ:" فَسَلَخَ إِهَابَهُ (5) فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ فَقَالَ: اتَّخِذِي لَنَا مِنْهُ دَلْوًا؟ " قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ لَتُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي ،
قَالَ: " نَعَمْ ، وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ "(6)
(1) أصلها: ساقها.
(2)
(الجَذَعَة): هِيَ الَّتِي أَتَتْ عَلَيْهَا أَرْبَع سَنَوَاتٍ وَدَخَلَتْ فِي الْخَامِسَةِ. فتح الباري (ج 5 / ص 65)
(3)
التَرْقُوَة: عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان.
(4)
" الْأَبْقَع ": هُوَ الَّذِي فِي ظَهْره أَوْ بَطْنه بَيَاض.
(5)
أَيْ: جلده.
(6)
(حم) 17679 ، (طب) 312 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3729، ظلال الجنة: 715، 716، صحيح موارد الظمآن: 2224
(طب)، وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ أَعْرَابِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرَ اللهُ عز وجل فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً مُؤْذِيَةً، لَا أَعْلَمُ فِي الدُّنْيَا شَجَرَةً أَكْثَرَ شَوْكًا مِنْهَا - يَعْنِي السِّدْرَ - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" أَلَيْسَ اللهُ عز وجل يَقُولُ: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} ، فَإِنَّ اللهَ خَضَدَ (1) شَوْكَهُ ، فَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ ثَمَرَةً مِثْلَ خِصْيَةِ التَّيْسِ الْمَلْبُودِ - يَعْنِي الْمَخْصِيَّ - فِيهَا سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ، مَا فِيهِ لَوْنٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ "(2)
(1) خَضَدَتُ الشجر: قطعت شوكه ، فهو خَضيد ومخضود ، والخَضْدُ نزع الشوك عن الشجر ، قال الله عز وجل:(في سدر مخضود) هو الذي خُضِدَ شوكه فلا شوك فيه. لسان العرب - (ج 3 / ص 162)
(2)
(طب) 318 ، انظر الصَّحِيحَة: 2734 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3742
(خ م ت حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادُ (1) الْمُضَمَّرُ (2) السَّرِيعُ) (3)(فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا)(4)(وَهِيَ شَجَرَةُ الْخُلْدِ)(5)(وَإِنْ شِئْتُمْ فَاقْرَءُوا: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ، فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ، وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ، وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} (6) ") (7)
(1)(الْجَوَاد): هُوَ الْفَرَس، يُقَال: جَادَ الْفَرَس ، إِذَا صَارَ فَائِقًا ، وَالْجَمْعُ: جِيَاد. فتح الباري (ج 18 / ص 400)
(2)
الْإِضْمَارُ وَالتَّضْمِيرُ: أَنْ تَعْلِفَ الْخَيْلَ حَتَّى تَسْمَنَ وَتَقْوَى ، ثُمَّ يُقَلَّلُ عَلَفُهَا بَعْدُ بِقَدْرِ الْقُوتِ ، وَتُدْخَلُ بَيْتًا ، وَتُغَشَّى بِالْجِلَالِ حَتَّى تَحْمَى فَتَعْرَقَ ، فَإِذَا جَفَّ عَرَقُهَا خَفَّ لَحْمُهَا ، وَقَوِيَتْ عَلَى الْجَرْيِ. تحفة الأحوذي (ج 4 / ص 382)
(3)
(خ) 6186 ، (م) 2828
(4)
(ت) 2523
(5)
(حم) 9870 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: صحيح.
(6)
[الواقعة/27 - 31]
(7)
(خ) 4599 ، (ت) 3292
(ت)، وَعَنْ أَسْمَاءَ بنتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فَقَالَ: " يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّ الْفَنَنِ (1) مِنْهَا مِائَةَ عَامٍ، فِيهَا فَرَاشُ الذَّهَبِ (2) كَأَنَّ ثَمَرَهَا الْقِلَالُ (3) "(4)
(1) أَيْ: ظِلِّ الْغُصْن ، وَجَمْعُهُ الْأَفْنَانُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} .
(2)
(الفَرَاشُ): جَمْعُ فَرَاشَةٍ ، وَهِيَ الَّتِي تَطِيرُ وَتَتَهَافَتُ فِي السِّرَاجِ. تحفة (6/ 332)
(3)
(الْقِلَالُ): جَمْعُ الْقُلَّةِ ، أَيْ: قِلَالُ هَجَرٍ فِي الْكِبَرِ. تحفة (6/ 332)
(4)
(ت) 2541 ، (ك) 3748 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3727 ، والحديث ضعيف في (ت).
(حم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي ، وَطُوبَى ، ثُمَّ طُوبَى ، ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِي ، وفي رواية: (وَطُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَنِي وَآمَنَ بِي سَبْعَ مَرَّاتٍ) (1) "، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَمَا طُوبَى؟ ، قَالَ:" شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ ، ثِيَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ أَكْمَامِهَا (2) "(3)
(1)(يع) 3391 ، (حب) 7233 ، صَحِيح الْجَامِع: 3924 ، الصَّحِيحَة: 1241
(2)
(الأَكْمَام) جَمْعُ كِمٍّ ، وهو: غِلاف الثَّمر والحَبِّ قبل أن يَظْهَر. حاشية السندي على ابن ماجه (ج 5 / ص 257)
(3)
(حم) 11691 ، 17426 ، صَحِيح الْجَامِع: 3923 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3736 ، الصَّحِيحَة: 1985 ، 3432
(ك)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" نَخْلُ الْجَنَّةِ جُذُوعُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ ، وَكَرَبُهَا (1) ذَهَبٌ أَحْمَرُ ، وَسَعَفُهَا (2) كِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ ، مِنْهَا مُقَطَّعَاتُهُمْ وَحُلَلُهُمْ ، وَثَمَرُهَا أَمْثَالُ الْقِلَالِ وَالدِّلَاءِ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ ، وَأَلْيَنُ مِنْ الزُّبْدِ ، لَيْسَ فِيهَا عَجَمٌ (3) "(4)
(1)(الْكَرَبُ): أُصُولُ السَّعَفِ الْغِلَاظِ الْعِرَاضِ. تحفة الأحوذي (6/ 316)
(2)
السَّعَف: ورق النخل وجريده.
(3)
أَيْ: ليس فيها نوى.
(4)
(ك) 3776 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3735
(الفوائد المنتقاة لابن أبي الفوارس)، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه أَنّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأكُلُونَ مِنْهَا قِيَامًا وَقُعُودًا وَمُضْطَجِعِينَ ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءُوا " (1)
(1)(الثالث من الفوائد المنتقاة لابن أبي الفوارس) ، (ش) 34085 ،
(ك) 3884، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3734
(خ)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يُحَدِّثُ - وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ - أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ (1) فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ عز وجل: أَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ؟ ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ، قَالَ: فَبَذَرَ، فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ ، فَكَانَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ (2) فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ عز وجل: دُونَكَ (3) يَا ابْنَ آدَمَ، فَإِنَّهُ لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ (4) "، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَاللهِ لَا تَجِدُهُ إِلَّا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا ، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ، وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ، " فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "(5)
(1) أَيْ: اِسْتَأذَنَ رَبّه فِي أَنْ يُبَاشِر الزِّرَاعَة. فتح الباري (ج 7 / ص 205)
(2)
الْمُرَاد أَنَّهُ لَمَّا بَذَرَ ، لَمْ يَكُنْ بَيْن ذَلِكَ وَبَيْن اِسْتِوَاء الزَّرْع وَنِجَاز أَمْره كُلّه مِنْ الْقَلْع وَالْحَصْد وَالتَّذْرِيَة وَالْجَمْع وَالتَّكْوِيم إِلَّا قَدْرُ لَمْحَة الْبَصَر. فتح (7/ 205)
(3)
أَيْ: خُذْهُ.
(4)
فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفَوَائِدِ أَنَّ كُلّ مَا اُشْتُهِيَ فِي الْجَنَّة مِنْ أُمُور الدُّنْيَا مُمْكِن فِيهَا. فتح الباري (ج 7 / ص 205)
(5)
(خ) 2221 ، 7081 ، (حم) 10650