الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعِزُّ بِقَدَر ، وَالذُّلُّ بِقَدَر
(خ م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ يَمِينَ اللهِ مَلْأَى ، لَا تُغِيضُهَا (2) نَفَقَةٌ ، سَحَّاءُ (3) اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ (4)) (5) (وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ الْمَوَازِينُ (6) يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ (7)) (8) وفي رواية:("يَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ")(9)
(1)[آل عمران: 26]
(2)
أَيْ: لَا تُنْقِصُهَا.
(3)
أَيْ: دَائِمَةُ الصَّبِّ.
(4)
مُنَاسَبَةُ ذِكْرِ الْعَرْشِ هُنَا أَنَّ السَّامِعَ يَتَطَلَّعُ مِنْ قَوْلِهِ " خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض " مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَذَكَرَ مَا يَدُلَّ عَلَى أَنَّ عَرْشَهُ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَلَى الْمَاء ، كَمَا وَقَعَ فِي حَدِيث عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ بِلَفْظِ:" كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْء قَبْلَهُ شَيْء ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض " فتح (20/ 488) وظَاهِرُهُ أَنَّهُ كَذَلِكَ حِين التَّحْدِيثِ بِذَلِكَ؛ وَظَاهِرُ حديثِ عِمْرَانَ بْن حُصَيْنٍ أَنَّ الْعَرْشَ كَانَ عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض ، وَيُجْمَعُ بِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ عَلَى الْمَاء، وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْمَاءِ مَاءَ الْبَحْر، بَلْ هُوَ مَاءٌ تَحْت الْعَرْشِ كَمَا شَاءَ الله تَعَالَى. فتح الباري (ج 20 / ص 496)
(5)
(خ) 6983 ، (م) 993
(6)
(صم) 550 ، وصححها الألباني في ظلال الجنة.
(7)
هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ تَقْدِيرِ الرِّزْق ، يَقْتُرهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، وَيُوسِعُهُ عَلَى مَنْ يَشَاء، وَقَدْ يَكُونَانِ عِبَارَة عَنْ تَصَرُّفِ الْمَقَادِيرِ بِالْخَلْقِ بِالْعِزِّ وَالذُّلّ. النووي (3/ 434)
(8)
(خ) 6976 ، (ت) 3045
(9)
(صم) 550 ، وصححها الألباني في ظلال الجنة.
(جة صم)، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأنٍ} (1) قَالَ: " مِنْ شَأنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا ، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا [وَيُجِيبَ دَاعِيًا] (2) وَيَرْفَعَ قَوْمًا ، وَيَخْفِضَ آخَرِينَ "(3)
(1)[الرحمن/29]
(2)
ظلال الجنة: 301
(3)
(جة) 202 ، (حب) 689 ، (خم) ج6ص144 موقوفا على أبي الدرداء.