الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَصْرِيفُ اللهِ تَعَالَى لِلْقُلُوب
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ (1)} (2)
وَقَالَ تَعَالَى لِمُوسَى عليه السلام: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} (4)
وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ، إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (9)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ، وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا ، وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى ، فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} (12)
وَقَالَ تَعَالَى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} (13)
(1) الْمَشْهُور فِي الْآيَة أَنه يَحول بَين الْمُؤمنِ وَبَين الْكفْر ، وَبَين الْكَافِرِ وَبَين الْإِيمَان ، ويَحولُ بَين أهل طَاعَته وَبَين مَعْصِيَته ، وَبَين أهل مَعْصِيَتِه وَبَين طَاعَتِه ، وَهَذَا قَولُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجُمْهُورِ الْمُفَسّرين. الفوائد لابن القيم (ص90)
(2)
[الأنفال/24]
(3)
[إبراهيم: 37]
(4)
[طه: 39]
(5)
[الحجرات: 7، 8]
(6)
[يونس/88 ، 89]
(7)
[الأنفال: 62، 63]
(8)
[الكهف: 13، 14]
(9)
[القصص: 10]
(10)
[الجاثية/23]
(11)
[البقرة: 6، 7]
(12)
[الكهف: 57]
(13)
[آل عمران/8]
(جة حم)، وَعَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا وَهُوَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، إِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ (1) وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ (2) أَزَاغَهُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ (3) ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ) (4)(وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا، وَيَخْفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ")(5)
(1) أَيْ: عَلَى الْحَقّ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 1 / ص 185)
(2)
الزَّيْغ: البعد عن الحق، والمَيْل عن الاستقامة.
(3)
أَيْ: مُصَرِّفَهَا تَارَةً إِلَى الطَّاعَةِ ، وَتَارَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ ، وَتَارَةً إِلَى الْحَضْرَةِ ، وَتَارَةً إِلَى الْغَفْلَةِ. تحفة الأحوذي - (ج 5 / ص 428)
(4)
(حم) 17667 ، (جة) 199
(5)
(جة) 199 ، (حم) 17667 ، صَحِيح الْجَامِع: 5747، صحيح موارد الظمآن: 2050
(م ت جة حم)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ وَأَهْلُهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ)(1)(وَصَدَّقْنَاكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ (2)؟) (3)(قَالَ: " نَعَمْ)(4)(إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ)(5)(يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ)(6)(- وَأَشَارَ الَأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْهِ -)(7)(ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، اصْرِفْ قُلُوبَنَا إِلَى طَاعَتِكَ ")(8)
الشرح (9)
(1)(حم) 13721 ، (ت) 2140
(2)
أَيْ أَنَّ قَوْلَك هَذَا لَيْسَ لِنَفْسِك ، لِأَنَّك فِي عِصْمَةٍ مِنْ الْخَطَأِ وَالزَّلَّةِ، خُصُوصًا مِنْ تَقَلُّبِ الْقَلْبِ عَنْ الدِّينِ وَالْمِلَّةِ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ تَعْلِيمُ الْأُمَّةِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا مِنْ زَوَالِ نِعْمَةِ الْإِيمَانِ؟ ، أَوْ الِانْتِقَالِ مِنْ الْكَمَالِ إِلَى النُّقْصَانِ؟.تحفة (5/ 428)
(3)
(جة) 3834
(4)
(ت) 2140
(5)
(م) 2654
(6)
(ت) 2140
(7)
(جة) 3834
(8)
(حم) 6569 ، (م) 2654
(9)
فِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى أَنَّ أَعْمَالَ الْقَلْبِ مِنْ الْإِرَادَات ، وَالدَّوَاعِي ، وَسَائِر الْأَعْرَاضِ بِخَلْقِ الله تَعَالَى.
قَالَ الرَّاغِب: تَقْلِيبُ اللهِ الْقُلُوبَ وَالْأَبْصَار: صَرْفهَا عَنْ رَأيٍ إِلَى رَأيٍ، وَالتَّقَلُّبُ التَّصَرُّف، قَالَ تَعَالَى {أَوْ يَأخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} قَالَ: وَسُمِّيَ قَلْبُ الْإِنْسَانِ لِكَثْرَةِ تَقَلُّبِهِ.
وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ: الْقَلْب جُزْء مِنْ الْبَدَن ، خَلَقَهُ الله ، وَجَعَلَهُ لِلْإِنْسَانِ مَحَلّ الْعِلْم وَالْكَلَام ، وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الصِّفَات الْبَاطِنَة، وَجَعَلَ ظَاهِر الْبَدَن مَحَلَّ التَّصَرُّفَاتِ الْفِعْلِيَّةِ وَالْقَوْلِيَّةِ، وَوَكَّلَ بِهَا مَلَكًا يَأمُر بِالْخَيْرِ ، وَشَيْطَانًا يَأمُر بِالشَّرِّ، فَالْعَقْل بِنُورِهِ يَهْدِيهِ ، وَالْهَوَى بِظُلْمَتِهِ يُغْوِيهِ ، وَالْقَضَاءُ وَالْقَدَرُ مُسَيْطِرٌ عَلَى الْكُلِّ ، وَالْقَلْبُ يَتَقَلَّبُ بَيْن الْخَوَاطِر الْحَسَنَة وَالسَّيِّئَة ، وَاللَّمَّة مِنْ الْمَلَك تَارَةً وَمِنْ الشَّيْطَان أُخْرَى ، وَالْمَحْفُوظُ مَنْ حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى. فتح الباري (18/ 483)
وَمَعْنَى قَوْله تعالى {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ} أَيْ: نُصَرِّفُهَا بِمَا شِئْنَا ، كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيره، وَقَالَ الْمُعْتَزِلِيّ: مَعْنَاهُ نَطْبَعُ عَلَيْهَا فَلَا يُؤْمِنُونَ ، وَالطَّبْع عِنْدهمْ: التَّرْك، فَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا:" نَتْرُكُهُمْ وَمَا اخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ ".
وَلَيْسَ هَذَا مَعْنَى التَّقْلِيب فِي لُغَة الْعَرَب؛ وَلِأَنَّ اللهَ تَمَدَّحَ بِالِانْفِرَادِ بِذَلِكَ، وَلَا مُشَارَكَة لَهُ فِيهِ، فَلَا يَصِحُّ تَفْسِيرُ الطَّبْع بِالتَّرْكِ ، فَالطَّبْعُ عِنْد أَهْل السُّنَّة: خَلْقُ الْكُفْرِ فِي قَلْبِ الْكَافِرِ ، وَاسْتِمْرَارُهُ عَلَيْهِ إِلَى أَنْ يَمُوت.
فَمَعْنَى الْحَدِيث: أَنَّ الله يَتَصَرَّف فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ بِمَا شَاءَ ، لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا ، وَلَا تَفُوتُهُ إِرَادَة.
وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ: فِي نِسْبَة تَقَلُّب الْقُلُوبِ إِلَى الله إِشْعَار بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى قُلُوبَ عِبَاِده وَلَا يَكِلُهَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِه، وَفِي دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك " إِشَارَةٌ إِلَى شُمُولِ ذَلِكَ لِلْعِبَادِ ، حَتَّى الْأَنْبِيَاء ، وَرَفْعِ تَوَهُّمِ مَنْ يَتَوَهَّم أَنَّهُمْ يُسْتَثْنَوْنَ مِنْ ذَلِكَ، وَخَصَّ نَفْسَهُ بِالذِّكْرِ إِعْلَامًا بِأَنَّ نَفْسَهُ الزَّكِيَّةَ إِذَا كَانَتْ مُفْتَقِرَةً إِلَى أَنْ تَلْجَأ إِلَى اللهِ سُبْحَانه ، فَافْتِقَارُ غَيْرِهَا مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ أَحَقُّ بِذَلِكَ. فتح الباري (ج 20 / ص 464)
(ت)، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟ ، قَالَتْ:" كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَكْثَرَ دُعَاءَكَ " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ "، قَالَ:" يَا أُمَّ سَلَمَةَ ، إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ ، فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ " ثُمَّ تَلَا مُعَاذٌ (1): {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} (2). (3)
(1) هو: مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ ، أحد رواة الحديث.
(2)
[آل عمران/8]
(3)
(ت) 3522 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4801، الصَّحِيحَة: 2091
(ت)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:"كَثِيرًا مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْلِفُ بِهَذِهِ الْيَمِينِ: لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ"(1)
(1)(ت) 1540 ، (خ) 6243 ، (س) 3761 ، (د) 3263 ، (جة) 2092 ، (حم) 5347
(حم صم)، وَعَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ رضي الله عنه قَالَ:(لَا أَقُولُ فِي رَجُلٍ خَيْرًا وَلَا شَرًّا بَعَدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَنْظُرَ مَا يُخْتَمُ لَهُ ، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا سَمِعْتَ؟)(1)(قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ تَقَلُّبًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا ")(2)
(1)(حم) 23867 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5147 ، والصَّحِيحَة: 1772
(2)
(صم) 226 ، (حم) 23867 ، وصححه الألباني في ظلال الجنة.
(حم صم)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ)(1)(بِأَرضٍ فَلَاةٍ، تُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ ")(2)
(1)(حم) 19677 ، صَحِيح الْجَامِع: 2365 ، وقال شعيب الأرناءوط: صحيح.
(2)
(صم) 227 ، وصححه الألباني في ظلال الجنة ، (جة) 88
(طس)، وَعَنْ عَلِيٌّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنَ الْقُلُوبِ قَلْبٌ إِلَّا وَلَهُ سَحَابَةٌ كَسَحَابَةِ الْقَمَرِ، بَيْنَمَا الْقَمَرُ مُضِيءٌ ، إِذْ عَلَتْ عَلَيْهِ سَحَابَةٌ فَأَظْلَمَ ، إِذْ تَجَلَّتْ عَنْهُ فَأَضَاءَ "(1)
(1)(طس) 5220 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 5682 ، الصَّحِيحَة: 2268
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ "(1)
(1)(حم) 6655 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1652
(طب)، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا طَهَّرَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ "، قَالُوا: وَمَا طَهُورُ الْعَبْدِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ ، قَالَ:" عَمَلٌ صَالِحٌ يُلْهِمُهُ إِيَّاهُ ، حَتَّى يَقْبِضَهُ عَلَيْهِ "(1)
(1)(طب) 7900 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 306
(س حم حب)، وَعَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه قَالَ:(فُتِحَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتْحٌ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ)(1)(أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ (2) وَوَضَعُوا السِّلَاحَ ، وَقَالُوا: لَا جِهَادَ ، قَدْ وَضَعَتْ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا (3) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" كَذَبُوا ، الْآنَ الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ) (4) (وَلَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي) (5) (يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ) (6) (ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ) (7) (يُزِيغُ (8) اللهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ) (9) (فَيُقَاتِلُونَهُمْ وَيَرْزُقُهُمْ اللهُ مِنْهُمْ ، حَتَّى يَأتِيَ أَمْرُ اللهِ عز وجل وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ) (10) وفي رواية: (حَتَّى يُقَاتِلُوا الدَّجَّالَ) (11) (وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هُمْ أَهْلُ الشَّامِ - وَنَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأُصْبُعِهِ يُومِئُ بِهَا إِلَى الشَّامِ حَتَّى أَوْجَعَهَا - ") (12)
(1)(حب) 7307 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح.
(2)
أَيْ: أَهَانُوهَا ، وَاسْتَخَفُّوا بِهَا بِقِلَّةِ الرَّغْبَة فِيهَا. شرح سنن النسائي (5/ 194)
(3)
أَيْ: اِنْقَضَى أَمْرهَا ، وَخَفَّتْ أَثْقَالُهَا فَلَمْ يَبْقَ قِتَال.
(4)
(س) 3561 ، (حم) 17006
(5)
(حم) 17006 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(6)
(س) 3561
(7)
(حم) 17006
(8)
الزَّيْغ: البعد عن الحق، والميل عن الاستقامة.
(9)
(س) 3561
(10)
(حم) 17006 ، (س) 3561
(11)
(حم) 19909 ، انظر الصَّحِيحَة: 1584 ، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح
(12)
(يعقوب بن أبي سفيان في المعرفة والتاريخ)(2/ 296 - 297)، انظر الصَّحِيحَة: 3425 ، وقال الأرناؤوط في (حم) 8257: إسناده قوي.
(د)، وَعَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{كَذَلِكَ (1) نَسْلُكُهُ (2) فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} (3) قَالَ: الشِّرْكَ (4). (5)
(1) أَيْ: مِثْلَ إِدْخَالِنَا التَّكْذِيبَ فِي قُلُوبِ الْأَوَّلِينَ. عون المعبود (10/ 139)
(2)
أَيْ: نُدْخِلُ التَّكْذِيب. عون المعبود - (ج 10 / ص 139)
(3)
[الحجر/12]
(4)
أَيْ: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ الضَّمِيرِ الْمَنْصُوبِ فِي {نَسْلُكهُ} الشِّرْك. عون (10/ 139)
(5)
(د) 4619