الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خُلُودُ غَيْرِ الْمُوَحِّدِين فِي الْعَذَاب
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ، لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} (2)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} (3)
وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّهُ مَنْ يَأتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى} (4)
(1)[النساء: 168، 169]
(2)
[الأحزاب: 64، 65]
(3)
[النساء/56]
(4)
[طه/74]
(5)
[فاطر/36، 37]
(6)
[السجدة: 12 - 14]
(خ م ت حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِذَا أَدْخَلَ اللهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، أُتِيَ بِالْمَوْتِ)(1)(كَبْشًا أَمْلَحاً (2)) (3)(مُلَبَّبًا (4) فَيُوقَفُ عَلَى السُّورِ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَطَّلِعُونَ خَائِفِينَ) (5) (وَجِلِينَ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ مَكَانِهِمْ الَّذِي هُمْ فِيهِ) (6) (ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، فَيَطَّلِعُونَ مُسْتَبْشِرِينَ) (7) (فَرِحِينَ أَنْ يُخْرَجُوا مِنْ مَكَانِهِمْ الَّذِي هُمْ فِيهِ) (8) (وَيَرَوْنَ أَنْ قَدْ جَاءَ الْفَرَجُ) (9) (فَيُقَالُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ) (10) (-وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ-:) (11)(هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ ، فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ: قَدْ عَرَفْنَاهُ ، هُوَ الْمَوْتُ الَّذِي وُكِّلَ بِنَا، قَالَ: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُضْجَعُ ، فَيُذْبَحُ ذَبْحًا عَلَى السُّورِ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ)(12)(ثُمَّ يُقَالُ لِلْفَرِيقَيْنِ كِلَاهُمَا: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، خُلُودٌ فِيمَا تَجِدُونَ، لَا مَوْتَ فِيهَا أَبَدًا، وَيَا أَهْلَ النَّارِ ، خُلُودٌ فِيمَا تَجِدُونَ، لَا مَوْتَ فِيهَا أَبَدًا)(13)(فَيَزْدَادُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِمْ، وَيَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا إِلَى حُزْنِهِمْ)(14)
وفي رواية: (فَيَأمَنُ هَؤُلَاءِ، وَيَنْقَطِعُ رَجَاءُ هَؤُلَاءِ)(15)(ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ - وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا - وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (16) ") (17)
(1)(ت) 2557
(2)
الْأَمْلَحُ: الَّذِي بَيَاضُهُ أَكْثَرُ مِنْ سَوَادِهِ.
(3)
(خ) 4453 ، (م) 2849
(4)
لَبَّبَهُ تَلْبِيبًا: جَمَعَ ثِيَابَهُ عِنْدَ نَحْرِهِ فِي الْخُصُومَةِ ثُمَّ جَرَّهُ. تحفة (6/ 350)
(5)
(ت) 2557 ، (خ) 4453
(6)
(جة) 4327 ، (حم) 7537
(7)
(ت) 2557
(8)
(جة) 4327 ، (حم) 7537
(9)
(حم) 9463 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده حسن.
(10)
(ت) 2557
(11)
(خ) 4453
(12)
(ت) 2557 ، (م) 2849
(13)
(جة) 4327 ، (حم) 7537 ، (خ) 4453
(14)
(خ) 6182 ، (م) 2850
(15)
(يع) 2898 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3774
(16)
[مريم/39]
(17)
(خ) 4453 ، (م) 2849
(ابن جرير)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " يَقْضِي اللهُ بَيْنَ خَلْقِهِ ، الْجِنِّ ، وَالإِنْسِ ، وَالْبَهَائِمِ، وَإِنَّهُ لَيَقِيدُ (1) يَوْمَئِذٍ الْجَمَّاءَ مِنَ الْقَرْنَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ تَبِعَةً (2) عِنْدَ وَاحِدَةٍ لأُخْرَى ، قَالَ اللهُ: كُونُوا تُرَابًا، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} (3) "(4)
(1) يقيد: يقتص.
(2)
التبعة: المظلمة.
(3)
[النبأ/40]
(4)
أخرجه ابن جرير في " تفسيره "(30/ 17 - 18)، انظر الصَّحِيحَة: 1966
(طب)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ:" إنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَدْعُونَ مَالِكًا: {يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّك} (1) فَلَا يُجِيبُهُمْ أَرْبَعِينَ عَامًا ، ثُمَّ يَقُولُ: {إنَّكُمْ مَاكِثُونَ}، ثُمَّ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ فَيَقُولُونَ: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ، رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} (2) قَالَ: فَلَا يُجِيبُهُمْ مِثْلَ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَقُولُ: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} (3) ثُمَّ يَيْأَسْ الْقَوْمُ ، فَمَا هُوَ إِلَّا الزَّفِيرُ وَالشَّهِيقُ ، تُشْبِهُ أَصْواتُهُم أَصْوَاتَ الْحَمِيرِ ، أَوَّلُهَا شَهِيقٌ ، وَآخِرُهُا زَفيرٌ "(4)
(1)[الزخرف/77]
(2)
[المؤمنون/107]
(3)
[المؤمنون/108]
(4)
(طب) ج13ص352ح14171 ، (ك) 3492 ، 8770 ، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 3691
(صم)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَضَى اللهُ عَلَيْهِ الْخُلُودَ ، لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا "(1)
(1)(صحيح بشواهده) - ظلال الجنة: 977
(خ حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ لَوْ أَسَاءَ، لِيَزْدَادَ شُكْرًا)(1)(فَيَقُولُ: لَوْلَا أَنَّ اللهَ هَدَانِي)(2)(وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ إِلَّا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ لَوْ أَحْسَنَ، لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً)(3)(فَيَقُولُ: لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي ")(4)
(1)(خ) 6200
(2)
(حم) 10660 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(3)
(خ) 6200
(4)
(حم) 10660 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4514، الصَّحِيحَة: 2034