الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيْعُ السَّلَم
(1)
مَشْرُوعِيَّةُ بَيْعِ السَّلَم
(ك)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ السَّلَفَ الْمَضْمُونَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَدْ أَحَلَّهُ اللهُ فِي الْكِتَابِ وَأذِنَ فِيهِ، قَالَ اللهُ عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} (2). (3)
(1) السَّلَمُ هُوَ: شِرَاءُ آجِلٍ بِعَاجِلٍ.
(2)
[البقرة/282]
(3)
(ك) 3130 ، (عب) 14064 ، (ش) 22319 ، (هق) 10864 ، وصححه الألباني في الإرواء: 1369
(حم)، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:" ابْتَاعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَعْرَابِ جَزُورًا أَوْ جَزَائِرَ، بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذَّخِرَةِ - وَتَمْرُ الذَّخِرَةِ: الْعَجْوَةُ - فَرَجَعَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِهِ وَالْتَمَسَ لَهُ التَّمْرَ فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، إِنَّا قَدْ ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزُورًا أَوْ جَزَائِرَ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرِ الذَّخِرَةِ، فَالْتَمَسْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ "، قَالَ: فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَاغَدْرَاهُ، قَالَتْ: فَنَهَمَهُ النَّاسُ وَقَالُوا: قَاتَلَكَ اللهُ، أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا، ثُمَّ عَادَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللهِ، إِنَّا ابْتَعْنَا مِنْكَ جَزَائِرَكَ، وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّ عِنْدَنَا مَا سَمَّيْنَا لَكَ، فَالْتَمَسْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ " ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَاغَدْرَاهُ، فَنَهَمَهُ النَّاسُ وَقَالُوا: قَاتَلَكَ اللهُ ، أَيَغْدِرُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا - فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا - فَلَمَّا رَآهُ لَا يَفْقَهُ عَنْهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: اذْهَبْ إِلَى خُوَيْلَةَ بِنْتِ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ، فَقُلْ لَهَا: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكِ: إِنْ كَانَ عِنْدَكِ وَسْقٌ مِنْ تَمْرِ الذَّخِرَةِ فَأَسْلِفِينَاهُ حَتَّى نُؤَدِّيَهُ إِلَيْكِ إِنْ شَاءَ اللهُ " ، فَذَهَبَ إِلَيْهَا الرَّجُلُ، ثُمَّ رَجَعَ الرَّجُلُ فَقَالَ: قَالَتْ: نَعَمْ، هُوَ عِنْدِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَابْعَثْ مَنْ يَقْبِضُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلرَّجُلِ: " اذْهَبْ بِهِ، فَأَوْفِهِ الَّذِي لَهُ " ، قَالَ: فَذَهَبَ بِهِ فَأَوْفَاهُ الَّذِي لَهُ، قَالَتْ: فَمَرَّ الْأَعْرَابِيُّ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَوْفَيْتَ وَأَطْيَبْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللهِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمُوفُونَ الْمُطِيبُونَ " (1)
(1)(حم) 26355 ، (عب) 15358 ، (عبد بن حميد) 1499 ، (هق) 10878 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2062 ، الصَّحِيحَة: 2677 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(س جة)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" اسْتَقْرَضَ مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(1)(حِينَ غَزَا حُنَيْنًا أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، فَلَمَّا قَدِمَ قَضَانِي إِيَّاهُ ، ثُمَّ قَالَ لِي: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ: الْوَفَاءُ ، وَالْحَمْدُ ")(2)
(1)(س) 4683
(2)
(جة) 2424 ، (س) 4683 ، (حم) 16457 ، صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 1388 ، وصحيح الجامع: 2353 ، وصحيح الترغيب والترهيب: 1757
(خ س د حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ قَالَ:(اخْتَلَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، وَأَبُو بُرْدَةَ فِي السَّلَفِ)(1) وفي رواية: (فِي السَّلَمِ)(2)(فَقَالَا: انْطَلِقْ إِلَى ابْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه فَقُلْ لَهُ: إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ وَأَبَا بُرْدَةَ يُقْرِئَانِكَ السَّلَامَ ، وَيَقُولَانِ: هَلْ كُنْتُمْ تُسَلِّفُونَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ؟ ، قَالَ: نَعَمْ)(3)(كُنَّا نُسْلِفُ نَبِيطَ أَهْلِ الشَّامِ (4)) (5)(عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ)(6)(فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ، إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ)(7) وفي رواية: (سِعْرًا مَعْلُومًا ، وَأَجَلًا مَعْلُومًا)(8)(قُلْتُ: أَكَانَ لَهُمْ زَرْعٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ زَرْعٌ؟)(9)(قَالَ: مَا كُنَّا نَسْأَلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ (10) ثُمَّ بَعَثَانِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى رضي الله عنه فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُسْلِفُونَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ نَسْأَلْهُمْ أَلَهُمْ حَرْثٌ أَمْ لَا) (11).
(1)(خ) 2127 ، (س) 4615 ، (د) 3464 ، (حم) 19145
(2)
(س) 4615 ، (جة) 2282 ، (ش) 22318
(3)
(حم) 19415 ، (خ) 2128 ، وصححه الألباني في الإرواء: 1370 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(4)
سُمُّوا بِذَلِكَ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِإِنْبَاطِ الْمَاء ، أَيْ: اِسْتِخْرَاجه لِكَثْرَةِ مُعَالَجَتهمْ الْفِلَاحَة، وَهُمْ عَرَب دَخَلُوا فِي الرُّوم وَنَزَلُوا بِوَادِي الشَّام، وَيَدُلّ عَلَى هَذَا قَوْله (مِنْ أَنْبَاط الشَّام). عون المعبود - (ج 7 / ص 457)
(5)
(خ) 2128 ، (د) 3466
(6)
(خ) 2127 ، (س) 4615 ، (د) 3464 ، (جة) 2282 ، (حم) 19145
(7)
(خ) 2128
(8)
(د) 3466 ، (ك) 2290
(9)
(خ) 2136 ، (د) 3466 ، (حم) 19415
(10)
فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَا يُشْتَرَط فِي الْمُسْلَم فِيهِ أَنْ يَكُون عِنْد الْمُسْلَم إِلَيْهِ، وَذَلِكَ مُسْتَفَاد مِنْ تَقْرِيره صلى الله عليه وسلم لَهُمْ مَعَ تَرْك الِاسْتِفْصَال ، قَالَ اِبْن رَسْلَان فِي شَرْح السُّنَن: وَأَمَّا الْمَعْدُوم عِنْد الْمُسْلَم إِلَيْهِ وَهُوَ مَوْجُود عِنْد غَيْره فَلَا خِلَاف فِي جَوَازه. عون المعبود - (ج 7 / ص 457)
(11)
(خ) 2128 ، (س) 4614 ، (د) 3466 ، (حم) 19415
(ط) ، وَعَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأسَ بِأَنْ يُسَلِّفَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي الطَّعَامِ الْمَوْصُوفِ، بِسِعْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، مَا لَمْ يَكُنْ فِي زَرْعٍ لَمْ يَبْدُ صَلَاحُهُ، أَوْ تَمْرٍ لَمْ يَبْدُ صَلَاحُهُ. (1)
(1)(ط) 1320