الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رُجُوعُ الْبَائِعِ عَلَى الْمُشْتَرِي بِغَلَّةِ الْمَبِيع (الْخَرَاج بِالضَّمَان)
(د) ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَجُلًا ابْتَاعَ غُلَامًا (1) فَأَقَامَ عِنْدَهُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُقِيمَ، ثُمَّ وَجَدَ بِهِ عَيْبًا، فَخَاصَمَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " فَرَدَّهُ عَلَيْهِ (2) "، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُول اللهِ قَدْ اسْتَغَلَّ غُلَامِي (3) فَقَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ (4) "(5)
(1) أَيْ: اِشْتَرَاهُ. عون المعبود - (ج 8 / ص 5)
(2)
أَيْ: عَلَى الْبَائِع. عون المعبود - (ج 8 / ص 5)
(3)
أَيْ: أَخَذَ مِنْهُ غَلَّته. عون المعبود - (ج 8 / ص 5)
(4)
قَالَ فِي النِّهَايَة: يُرِيد بِالْخَرَاجِ مَا يَحْصُل مِنْ غَلَّة الْعَيْن الْمُبْتَاعَة ، عَبْدًا كَانَ أَوْ أَمَة أَوْ مَلِكًا ، وَذَلِكَ أَنْ يَشْتَرِيَه فَيَسْتَغِلّهُ زَمَانًا ثُمَّ يَعْثُر مِنْهُ عَلَى عَيْب قَدِيم لَمْ يُطْلِعهُ الْبَائِع عَلَيْهِ أَوْ لَمْ يَعْرِفهُ، فَلَهُ رَدّ الْعَيْن الْمَبِيعَة وَأَخْذ الثَّمَن ، وَيَكُون لِلْمُشْتَرِي مَا اِسْتَغَلَّهُ ، لِأَنَّ الْمَبِيع لَوْ كَانَ تَلِفَ فِي يَده لَكَانَ فِي ضَمَانه ، وَلَمْ يَكُنْ عَلَى الْبَائِع شَيْء، وَالْبَاء فِي بِالضَّمَانِ مُتَعَلِّقَة بِمَحْذُوفٍ تَقْدِيره: الْخَرَاج مُسْتَحَقٌّ بِالضَّمَانِ أَيْ: بِسَبَبِهِ. عون المعبود - (ج 8 / ص 3)
(5)
(د) 3510 ، (جة) 2243 ، (حم) 24558، (ك) 2176 ، (ت) 1285 ، وحسنه الألباني في الإرواء: 1315
(حب)، وَعَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ شُرَكَاءَ لِي عَبْدٌ فَاقْتَوَيْنَاهُ بَيْنَنَا (1) وَكَانَ بَعْضُ الشُّرَكَاءِ غَائِبًا، فَقَدِمَ وَأَبَى أَنْ يُجِيزَهُ، فَخَاصَمْنَا إِلَى هِشَامِ بْنِ إسْمَاعِيلَ، فَقَضَى بِرَدِّ الْغُلامِ وَالْخَرَاجِ - وَكَانَ الْخَرَاجُ بَلَغَ أَلْفًا - فَأَتَيْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ " قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ "، قَالَ: فَأَتَيْتُ هِشَامًا فَأَخْبَرْتُهُ، فَرَدَّهُ وَلَمْ يَرُدَّ الْخَرَاجَ. (2)
(1) أي أن الشركاء تزايدوا على شراء العبد ، فاشترى هو حِصتهم. قال في النهاية: اقْتَويْت منه الغُلام الذي كان بينَنا: أي اشتريتُ حِصَّته. ولا يكون الاقْتِواء في السِّلْعة إلَاّ بين الشركاء ، قيل: أصله من القُوّة ، لأنه بلوغ بالسِّلْعة أقوى ثمنها. النهاية (ج4ص210)
(2)
(حب) 4928 ، (د) 3509 ، (عب) 14777 ، (هق) 10521 ، انظر صحيح موارد الظمآن: 946 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن.