الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دُعَاء السَّفَر
(م ت س د حم)، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ)(1)(قَالَ بِإِصْبَعِهِ - وَمَدَّ شُعْبَةُ إِصْبَعَهُ -)(2)(وَكَبَّرَ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (3) اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى ، وَمِنْ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا ، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ (4) وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ) (5)(وَالْمَالِ (6)) (7)(وَالْحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ)(8)
وفي رواية: (اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا ، وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا)(9)
وفي رواية: (اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا بِنُصْحِكَ (10) وَاقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ) (11)(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ (12) وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ (13) وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ (14) وَمِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ (15) وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ (16)) (17)(وَالْوَلَدِ)(18)(وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ ، تَائِبُونَ ، عَابِدُونَ ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ")(19)
(1)(م) 425 - (1342) ، (ت) 3447 ، (حم) 6311
(2)
(ت) 3438 ، (س) 5501
(3)
[الزخرف/13، 14]
(4)
أَيْ: الْحَافِظ وَالْمُعِين ، وَالصَّاحِبُ فِي الْأَصْلِ: الْمُلَازِمُ ، وَالْمُرَادُ مُصَاحَبَةُ اللهِ إِيَّاهُ بِالْعِنَايَةِ وَالْحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ، فَنَبَّهَ بِهَذَا الْقَوْلِ عَلَى الِاعْتِمَادِ عَلَيْهِ ، وَالِاكْتِفَاءِ بِهِ عَنْ كُلِّ مُصَاحِبٍ سِوَاهُ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(5)
(م) 425 - (1342) ، (ت) 3447 ، (حم) 6311
(6)
الْخَلِيفَة: مَنْ يَقُومُ مَقَامَ أَحَدٍ فِي إِصْلَاحِ أَمْرِه.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ: الْمَعْنَى: أَنْتَ الَّذِي أَرْجُوهُ وَأَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي بِأَنْ يَكُونَ مُعِينِي وَحَافِظِي ، وَفِي غَيْبَتِي عَنْ أَهْلِي أَنْ تَلُمَّ شُعْثَهُمْ ، وَتُدَاوِيَ سَقَمَهُمْ ، وَتَحْفَظَ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَأَمَانَتَهُمْ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(7)
(د) 2599 ، (س) 5501 ، انظر المشكاة: 2420
(8)
(حم) 9194 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حسن.
(9)
(ت) 3447 ، (حم) 6311
(10)
أَيْ: اِحْفَظْنَا بِحِفْظِك فِي سَفَرِنَا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(11)
(ت) 3438 ، (حم) 9194
وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: (بِذِمَّتِك)، أَيْ: وَارْجِعْنَا بِأَمَانِك وَعَهْدِك إِلَى بَلَدِنَا. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 334)
(12)
وَعْثَاء السَّفَرِ: مَشَقَّتُه وَشِدَّتُه. عون المعبود - (ج 6 / ص 16)
(13)
الْكَآبَة: تَغَيُّر النَّفْسِ بِالِانْكِسَارِ مِنْ شِدَّة الْهَمِّ وَالْحَزَن. عون (6/ 16)
(14)
أَيْ: مِنْ النُّقْصَانِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ.
وَقِيلَ: مِنْ فَسَادِ الْأُمُورِ بَعْدَ صَلَاحِهَا، وَأَصْلُ الْحَوْرِ: نَقْضُ الْعِمَامَةِ بَعْدَ لَفِّهَا ، وَأَصْلُ الْكَوْرِ: مِنْ تَكْوِيرِ الْعِمَامَةِ ، وَهُوَ لَفُّهَا وَجَمْعُهَا. تحفة (ج8 / ص335)
(15)
قَالَ الطِّيبِيُّ: فَإِنْ قُلْتَ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يُحْتَرَزُ عَنْهَا سَوَاءٌ كَانَتْ فِي الْحَضَرِ أَوْ السَّفَرِ.
قُلْتُ: كَذَلِكَ الْحَوْرُ بَعْدَ الْكَوْرِ ، لَكِنَّ السَّفَرَ مَظِنَّةُ الْبَلَايَا وَالْمَصَائِبِ ، وَالْمَشَقَّةُ فِيهِ أَكْثَرُ ، فَخُصَّتْ بِهِ اِنْتَهَى.
وَيُرِيدُ بِهِ أَنَّهُ حِينَئِذٍ مَظِنَّةٌ لِلنُّقْصَانِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، وَبَاعِثٌ عَلَى التَّعَدِّي فِي حَقِّ الرُّفْقَةِ وَغَيْرِهِمْ ، لَا سِيَّمَا فِي مَضِيقِ الْمَاءِ ، كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ فِي سَفَرِ الْحَجِّ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 335)
(16)
(سُوءُ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ): أَنْ يُصِيبَهُمَا آفَةٌ تَسُوءُ النَّظَرِ إِلَيْهِ. تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 335)
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: أَيْ: يَنْقَلِب مِنْ سَفَرِه إِلَى أَهْلِهِ كَئِيبًا حَزِينًا ، غَيْر مَقْضِيِّ الْحَاجَة أَوْ مَنْكُوبًا ، ذَهَبَ مَالُهُ ، أَوْ أَصَابَتْهُ آفَةٌ فِي سَفَره، أَوْ يَقْدَمُ عَلَى أَهْلِهِ فَيَجِدُهُمْ مَرْضَى ، أَوْ يَفْقِدُ بَعْضهمْ ، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ الْمَكْرُوه. عون (6/ 16)
(17)
(س) 5498 ، (م) 426 - (1343) ، (ت) 3439 ، 3447 ،
(حم) 20795 ، 6374 ، (د) 2599
(18)
(س) 5499
(19)
(م) 425 - (1342) ، (ت) 3447 ، (د) 2599 ، (حم) 6374
(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَسْحَرَ (1) يَقُولُ: سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا (2) رَبَّنَا صَاحِبْنَا ، وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا (3) عَائِذًا بِاللهِ مِنْ النَّارِ "(4)
(1) أَيْ: اِنْتَهَى فِي سَيْرِه إِلَى السَّحَر، وَهُوَ آخِرُ اللَّيْل. شرح النووي (9/ 83)
(2)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ: شَهِدَ شَاهِدٌ عَلَى حَمْدِنَا لِلهِ تَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ وَحُسْنِ بَلَائِه. شرح النووي (ج 9 / ص 83)
(3)
أَيْ: اِحْفَظْنَا ، وَحُطْنَا وَاكْلَأنَا، وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا بِجَزِيلِ نِعَمِك، وَاصْرِفْ عَنَّا كُلَّ مَكْرُوه. شرح النووي (ج9 / ص83)
(4)
(م) 68 - (2718) ، (د) 5086