الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى قسم الشرطة، تعرف عليه المسئولون، مفيدين أنه مسجون عندهم بالفعل لكن في تهم مختلفة!!
من هو مكفاي
ولد مكفاي في 23 إبريل 1968م، وكان الابن الأوسط بين ابنتين لأسرة مسيحية في بلدة بندلتون الريفية، في ولاية نيويورك. عمل والده (بيل) في معمل لأجهزة تبريد المحركات تابع لشركة (جنرال موتورز)، إلا أن (إيدي) الجد كان صاحب التأثير الأقوى على الطفل (تيموثي)، فهو من علّمه الصيد وعرّفه على البنادق، واشترى له أول بندقية عيار 0.22 عندما كان تيموثي في الثالثة عشرة من عمره. أما والدته (ميكي) فبعد تمزق بين العائلة ومتعتها الشخصية تركت البيت وهو في أوائل سن المراهقة، آخذة معها ابنتيها، بينما فضّل تيموثي البقاء مع أبيه وجده. وفي عام 1986م، تم الطلاق رسمياً بين أمه وأبيه، وكان هذا هو نفس عام تخرجه في المدرسة الثانوية بمرتبة الشرف، حيث أثبت مكفاي جدارة كبيرة في الدراسة، كما اكتسب تقدير المحيطين في الحي والمدرسة، حتى أن مُدرسة اللغة الأسبانية بمدرسته تقول:(لن تجد أحداً قط يذكره بسوء).
بعد تخرجه في المدرسة عمل مكفاي بـ (برجر كينج)، وزاد اهتمامه بالبنادق والرشاشات والقوانين الخاصة بالتجارة فيها، إلا أنه تحت ضغط والده التحق بالجامعة، وما لبث أن تركها وعاد لعمله بعد أن أجبروه على دراسة الفنون الليبرالية (سينماـ مسرح
…
)، وهو يدرس علوم الكمبيوتر. استمر مكفاي في التدريب على أسلحته الخاصة، واشترى قطعة أرض ليسكن بها ليتمكن من التدريب بحرية، وكان قد بدأ في قراءة المجلات، التي تصدرها الميليشيات اليمينية حين انضم إلى الجيش الأمريكي لتحسين قدراته على استخدام السلاح، ويقول زملاؤه في الجيش: إنه كان جنديا مثالياً، فبالإضافة إلى التهذيب العالي والفعالية تميز مكفاي بالاهتمام بتنظيف مسدساته وبنادقه كما تميز بالطاعة والشجاعة.
وجاءت حرب الخليج عام 1991م وشارك فيها مكفاي، وكانت نقطة فاصلة بالنسبة له .. حيث تبادر إلى ذهنه العديد من التساؤلات، ففكر مكفاي في القوة التي
تتمتع بها الولايات المتحدة مقارنة بعامة الناس في بغداد وقتلها لهم بلا مبالاة، وجاءه الرد بأن حكومة بغداد ـ رغم أن الولايات المتحدة هي التي دعمتها في حربها ضد إيران ـ تمثل الآن (تهديداً للأمن)، وأن الضحايا من البشر هم (خسائر لا بد منها). وتحول حب مكفاي للرصاص إلى رغبة عارمة في القتال حتى جاءت عاصفة الصحراء عام 1992م، ونال مكفاي ميدالية المشاة والنجمة البرونزية لقتله قائد دبابة عراقية على بعد أكثر من 1.6 كيلومتر، ولبراعته في القتال. وبعد رجوعه إلى أمريكا حاول مكفاي أن يلتحق بما يعرف في الجيش الأمريكي بـ (القبعات الخضر)، وهي قوات خاصة داخل الجيش، إلا أنه لم يتمكن من اجتياز الاختبار الخاص بها بعدما أرهقته حرب الخليج. على أثر ذلك ترك مكفاي الجيش وداخله سخط ما عليه، وعمل بتجارة السلاح، وزاد اهتمامه بالميليشيات وكتبها، وكان كتابه المفضل رواية (يوميات تورنر) للكاتب النازي (ويليام بيرسن)، وهي تتحدث عن رجل أشعل ثورة في الولايات المتحدة وفجّر مبنى الـ (إف بي آي) في واشنطن، أما فيلمه المفضل فكان (الفجر الأحمر) الذي لعب بطولته (باتريك سوايزي) في عام 1984م، ويدور حول مجموعة شباب تحولوا إلى محاربين عندما غزا جيش أجنبي أمريكا.
وفي عام 1993م حاصرت الشرطة الفيدرالية مركزاً لأتباع المذهب الداودي المسيحي الأصولي المتعاطف مع الميليشيات في بلدة (واكو) في تكساس، واشتعلت النار بعدما حاولت الشرطة تفريق المجتمعين من خلال إلقاء عدد كبير من قنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى موت 82 شخصاً، بينهم 21 ولداً، وكان مكفاي بين الناس الذين شاهدوا العملية من خارج الطوق الذي نصبته الشرطة، وشعر فيها بأنه يجب إشعار الحكومة بأن هناك حدوداً لاستغلال السلطة، وفي الذكرى الثانية للحادث في تكساس نفذ مكفاي عملية التفجير في أوكلاهوما، حيث أعرب (بروس هوفمان) ـ الخبير في قضايا الإرهاب ـ في الشهر ذاته أن انفجار أوكلاهوما كان من المفترض له أن يكون شرارة للثورة المرتقبة، لكن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، لذلك يعمد المعادون للحكومة المركزية اليوم إلى الاكتفاء بعدم دفع الضرائب أو تسجيل المركبات
…
بدل اللجوء إلى حمل السلاح.