الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: مفهوم الخشوع: لغة وشرعاً
أولاً: الخشوع لغة:
قال ابن فارس رحمه الله: ((خشع: الخاء والشين والعين أصلٌ واحدٌ، يدل على التَّطامُن، يقال: خشع إذا تطامن وطأطأ رأسه، ويخشع خشوعاً، وهو قريب المعنى من الخضوع، إلا أن الخضوع في
البدن
…
والخشوع في الصوت والبصر، قال الله تعالى:{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} (1)، قال ابن دريد: الخاشع: المستكين والراكع
…
)) (2).
وقال ابن منظور رحمه الله: ((خشع يخشع خشوعاً، واختشع وتخشَّع: رمى ببصره نحو الأرض، وغضّه، وخفض صوته .. وقيل: الخشوع قريب من الخضوع، إلا أن الخضوع في البدن
…
والخشوع: في البدن، والصوت، والبصر، كقوله تعالى:{وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} (3)، أي: سكنت، وكل ساكن خاضع خاشع
…
)) (4).
وقال الفيروزأبادي رحمه الله: ((الخشوع: الخضوع، كالاختشاع - والفعل كمنع - أو قريب من الخضوع، أو هو في البدن والخشوع في الصوت والبصر، والخشوع: السكون والتذلل
…
)) (5).
(1) سورة القلم، الآية:43.
(2)
معجم المقاييس في اللغة لأبي الحسين أحمد بن فارس، المتوفى سنة 395هـ، تحقيق شهاب الدين أبو عمرو، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى 1415هـ، كتاب الخاء، باب الخاء والشين
…
، ص 316.
(3)
سورة طه، الآية:108.
(4)
لسان العرب، لجمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الإفريقي المصري، ت 630، باب الخاء والشين
…
، ص 316.
(5)
القاموس المحيط، لمحمد بن يعقوب الفيروزأبادي، ت 817هـ، باب العين، فصل الخاء، ص 921.