الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر الرابع: التحذير من فعل شيء من مبطلات الصلاة التي تفسدها:
تبطل الصلاة وتجب إعادتها بقول أو فعل مما يأتي:
1 -
الكلام العمد مع الذكر؛ لحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: ((كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة، حتى نزلت: {وَقُومُواْ للهِ قَانِتِينَ} (1) فأُمرنا بالسكوت ونُهينا عن الكلام)) (2)؛ ولحديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه وفيه: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن)) (3)؛ ولحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا نُسَلِّمُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا (4) فقلنا: يا رسول الله كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا، فقال:((إن في الصلاة شغلاً)) (5). قال ابن المنذر رحمه الله: ((وأجمعوا على أن من تكلم في صلاته عامداً وهو لا يريد إصلاح شيء من أمرها، أن صلاته فاسدة)) (6).
2 -
الضحك بصوت يسمعه المصلي أو غيره، وهو ما يعبر عنه بالقهقهة، قال ابن المنذر رحمه الله: ((وأجمعوا على أن
(1) سورة البقرة، الآية:238.
(2)
مسلم، كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته، برقم 539.
(3)
مسلم، الكتاب والباب المشار إليهما آنفاً، برقم 537.
(4)
ولكن يرد المصلي على المسلم بالإشارة، انظر: صحيح مسلم، برقم 540.
(5)
مسلم، كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة، برقم 538.
(6)
الإجماع، ص43، برقم 66.
الضحك يفسد الصلاة)) (1).
3 -
الأكل.
4 -
الشرب، قال ابن المنذر رحمه الله:((وأجمعوا على أن من أكل أو شرب في صلاته الفرض عامداً أن عليه الإعادة)) (2).
5 -
انكشاف العورة عمداً؛ لأن من شروط الصلاة ستر العورة، فإذا عدم الشرط عمداً بدون عذر بطل المشروط، وهو هنا الصلاة (3).
6 -
الانحراف الكثير عن جهة القبلة؛ لأن استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة.
7 -
العبث الكثير المتوالي لغير ضرورة [أي الحركة الكثيرة المتوالية].
8 -
انتقاض الطهارة؛ لأنها شرط من شروط الصلاة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه وفيه: ((لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ)) (4)؛ ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يرفعه وفيه: ((لا تقبل صلاة بغير طهور)) (5)،وكذلك إذا ترك المُصلِّي ركناً من أركان الصلاة، أو
(1) الإجماع لابن المنذر، ص43، برقم 62.
(2)
الإجماع، ص43.
(3)
انظر: الدروس المهمة للإمام ابن باز رحمه الله الدرس الحادي عشر وحاشيتها للطويان، ص151، وحاشيتها للفائز، ص49.
(4)
متفق عليه: البخاري، كتاب الوضوء، باب لا تقبل صلاة بغير طهور، برقم 135، ومسلم، كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم 225.
(5)
مسلم، كتاب الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، برقم 224.
شرطاً من شروطها، لغير عذر شرعي، وكذلك من تعمد ترك شيء من واجباتها بغير عذر.