المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السبب الخامس: العمل بآداب المشي إلى الصلاة من أعظم ما يجلب الخشوع: - الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأول: مفهوم الخشوع: لغة وشرعاً

- ‌أولاً: الخشوع لغة:

- ‌ثانياً: الخشوع اصطلاحاً:

- ‌المبحث الثاني: الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق

- ‌المبحث الثالث: الخشوع لله في الصلاة علم نافع وعمل صالح

- ‌المبحث الرابع: فضائل الخشوع لله تعالى في الصلاة:

- ‌1 - من فرَّغ قلبه لله تعالى في صلاته انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه

- ‌2 - من صلى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسَه غفر الله له ما تقدم من ذنبه

- ‌3 - من صلَّى صلاةً مكتوبةً فأحسن خشوعها كانت كفّارةً

- ‌4 - من صَلَّى ركعتين مقبلاً عليهما بقلبه ووجهه وجبت له الجنة

- ‌5 - الفوز والنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة للخاشعين

- ‌6 - المغفرة والأجر العظيم للخاشعين

- ‌7 - الخاشعون والخاضعون لله مُبشَّرون بكل خير في الدنيا والآخرة

- ‌8 - الخشوع والتواضع لله من أعظم أسباب دخول الجنة

- ‌10 - أفضل الناس أخشعهم لله تعالى

- ‌11 - مَنْ أتمَّ الصَّلوات الخمس بخشوع كان له على الله عهد أن يغفر له

- ‌12 - مدح الله تعالى الخاشعين في طاعته ووصفه لهم بالعلم

- ‌المبحث الخامس: الفرق بين الخشوع والوجل والقنوت والسكينة والإخبات والطمأنينة

- ‌1 - الخشوع:

- ‌2 - الوجل:

- ‌3 - القنوت:

- ‌4 - السكينة:

- ‌5 - الإخبات:

- ‌6 - الطمأنينة:

- ‌المبحث السادس: حكم الخشوع في الصلاة

- ‌1 - قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ

- ‌2 - قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*

- ‌3 - مما يدل على وجوب الخشوع في الصلاة:

- ‌4 - ومما يدل على وجوب الخشوع أيضاً:

- ‌5 - ويدل على وجوب الخشوع، حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه

- ‌6 - ومما يدل على وجوب الخشوع في الصلاة قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ

- ‌المبحث السابع: منزلة الخشوع في الصلاة

- ‌المبحث الثامن: حكم الوسواس في الصلاة

- ‌المبحث التاسع: الخشوع في الصلاة من إقامتها

- ‌المبحث العاشر: التحذير من ترك الخشوع في الصلاة

- ‌الأمر الأول: التحذير من نقر الصلاة، وعدم إتمامها:

- ‌الأمر الثاني: التحذير من ترك شيء من أركان الصلاة:

- ‌الأمر الثالث: التحذير من ترك شيء من واجبات الصلاة:

- ‌الأمر الرابع: التحذير من فعل شيء من مبطلات الصلاة التي تفسدها:

- ‌المبحث الحادي عشر: الصلاة بخشوع: قرّةٌ للعين وراحةٌ للقلب

- ‌المبحث الثاني عشر: مشاهد الصلاة الخاشعة التي تقرّ بها العين

- ‌المشهد الأول: الإخلاص:

- ‌المشهد الثاني: مشهد الصدق والنصح:

- ‌المشهد الثالث: مشهد المتابعة والاقتداء:

- ‌المشهد الرابع: مشهد الإحسان: وهو مشهد المراقبة

- ‌المشهد الخامس: مشهد المِنَّةِ:

- ‌المشهد السادس: مشهد التقصير:

- ‌المبحث الثالث عشر: أقسام الناس في الخشوع في الصلاة

- ‌القسم الأول: مرتبة الظالم لنفسه المُفرِّط:

- ‌القسم الثاني: من يحافظ على مواقيتها

- ‌القسم الثالث: من حافظ على حدودها، وأركانها

- ‌القسم الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها، وأركانها

- ‌القسم الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك

- ‌المبحث الرابع عشر: خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته

- ‌أولاً: خشوعه صلى الله عليه وسلم في أفعال الصلاة وأقوالها:

- ‌ثانياً: رقة قلبه صلى الله عليه وسلم وبُكاؤه في الصلاة، وفي مواطن كثيرة:

- ‌1 - بكاؤه من خشية الله في صلاة الليل

- ‌2 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة من خشية الله تعالى

- ‌3 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع القرآن

- ‌4 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند فقد الأحبة

- ‌5 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة إحدى بناته

- ‌6 - بكى صلى الله عليه وسلم عند موت ابنة له أيضاً

- ‌7 - بكى صلى الله عليه وسلم عند وفاة أحد أحفاده

- ‌8 - بكى النبي صلى الله عليه وسلم عند موت عثمان بن مظعون

- ‌9 - بكى صلى الله عليه وسلم على شهداء مؤتة

- ‌10 - بكى عند زيارة قبر أمه

- ‌11 - بكى صلى الله عليه وسلم عند سعد بن عبادة وهو مريض

- ‌12 - بكى صلى الله عليه وسلم عند القبر

- ‌13 - بكى صلى الله عليه وسلم في ليلة بدر وهو يصلي يناجي ربه

- ‌14 - بكى صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف

- ‌15 - بكى صلى الله عليه وسلم لقبوله الفداء في أسرى معركة بدر

- ‌16 - بكى النبيُّ صلى الله عليه وسلم شفقة على أمته

- ‌المبحث الخامس عشر: خشوع الصحابة رضي الله عنهم في صلاتهم

- ‌1 - خشوع أبي بكر رضي الله عنه في صلاته

- ‌2 - خشوع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاته

- ‌3 - خشوع سعد بن معاذ رضي الله عنه في صلاته

- ‌4 - خشوع عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في صلاته

- ‌المبحث السادس عشر: خشوع التابعين ومن بعدهم

- ‌1 - خشوع عروة بن الزبير في صلاته

- ‌2 - خشوع عامر بن عبد الله بن قيس

- ‌3 - خشوع علي بن الحسين

- ‌4 - خشوع مسلم بن يسار

- ‌5 - خشوع حاتم الأصم

- ‌6 - قال الحسن رحمه الله تعالى:

- ‌8 - خشوع الإمام البخاري

- ‌المبحث السابع عشر: الخشوع في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها

- ‌النوع الأول: تأثير القرآن في القلوب والنفوس كما جاء في القرآن الكريم

- ‌1 - تأثيره على علماء أهل الكتاب وغيرهم من أهل العقول

- ‌2 - الذين أوتوا العلم من قبله يتأثَّرون به

- ‌3 - الذين أنعم الله عليهم إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرُّوا سُجَّداً وبُكِيّاُ:

- ‌4 - من علامات الإيمان التأثر بالقرآن وزيادة الإيمان

- ‌5 - المُؤمنون الصادقون في إيمانهم، الخائفون من ربهم تقشَعِرُّ جلودهم عند قراءة القرآن

- ‌6 - الصادقون مع الله تخشع قلوبهم لذكر الله

- ‌النوع الثاني: تأثير القرآن في القلوب والنفوس كما جاء ذلك في سنة النبي

- ‌النوع الثالث: تأثير القرآن الكريم على القلوب والأرواح والنفوس

- ‌المبحث الثامن عشر: درجات الخشوع في الصلاة

- ‌الخشوع الكامل في الصلاة:

- ‌المبحث التاسع عشر: فوائد الخشوع في الصلاة

- ‌أولاً: الخشوع يجعل الصلاة محبوبة يسيرة على المصلي

- ‌ثانياً: الخشوع في الصلاة يجعلها تنهى عن الفحشاء والمنكر:

- ‌ثالثاً: الخشوع الكامل يجلب البكاء من خشية الله تعالى:

- ‌رابعاً: الخشوع في الصلاة يعطي الصلاة معناها الحقيقي

- ‌خامساً: الخشوع في الصلاة يهوِّن الوقوف على العبد يوم القيامة

- ‌سادساً: الخشوع في الصلاة يقرِّب العبد من الله

- ‌سابعاً: الخشوع الكامل يزداد به الإيمان

- ‌ثامناً: الخشوع في الصلاة يزيل الهمَّ عن القلب، ويشرح الصدر

- ‌تاسعاً: الخشوع في الصلاة يزيد المسلم حُبَّاً في الصلاة

- ‌عاشراً: الخشوع يفتح للعبد أبواب الفقه، والاستفادة من كلام الله تعالى

- ‌الحادي عشر: الخشوع يفتح أبواب الدعاء للعبد، فيدعو الله ويتضرَّع إليه

- ‌الثاني عشر: الخشوع في الصلاة يجعلها شفاءً من عامة الأوجاع

- ‌المبحث العشرون: الخشوع يثمر التلذذ بطعم الصلاة

- ‌والتلذذ بالصلاة يكون بأمرين:

- ‌الأمر الأول: المبادرة والتبكير برغبةٍ ولذَّةٍ إلى الصلاة:

- ‌الأمر الثاني: إطالة الصلاة بتلذُذٍ ورغبة عظيمة:

- ‌المبحث الحادي والعشرون: الأسباب التي تزيل الغفلة وتجلب الخشوع في الصلاة

- ‌السبب الأول: معرفة الله تعالى: بأسمائه، وصفاته، وألوهيَّته، وربوبيَّته

- ‌السبب الثاني: علاج قسوة القلب

- ‌وَأَمْرَاضُ الْقُلُوبِ نَوْعَانِ:

- ‌وَعِلَاجُ الْقَلْبِ يَكُونُ بِأُمُورٍ أَرْبَعَةٍ:

- ‌الأَمْرُ الأَوَّلُ: بِالْقُرْآنِ الْكَرِيمِ

- ‌الأَمْرُ الثَّانِي: الْقَلْبُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثَةِ أُمُورً:

- ‌الأَمْرُ الثَّالِثُ: عِلَاجُ مَرَضِ الْقَلْبِ مِنِ اسْتِيلاءِ النَّفْسِ عَلَيْهِ:

- ‌النَّوْعُ الأَوَّلُ: قَبْلَ الْعَمَلِ، وَلَهُ أَرْبَعُ مَقَامَاتً:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي: بَعْدَ الْعَمَلِ وَهُو ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ:

- ‌الأمْرُ الرَّابِعُ: عِلاجُ مَرَضِ الْقَلْبِ مِنِ اسْتِيلَاءِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِ:

- ‌السبب الثالث: الابتعاد عن الوسوسة

- ‌ أسباب الوسوسة:

- ‌ مظاهر الوسوسة عند الموسوسين:

- ‌وعلاج الوسوسة على النحو الآتي:

- ‌السبب الرابع: متابعة المؤذن من الأمور التي تجلب الخشوع في الصلاة:

- ‌السبب الخامس: العمل بآداب المشي إلى الصلاة من أعظم ما يجلب الخشوع:

- ‌السبب السادس: عدم الالتفات لغير حاجة

- ‌السبب السابع: عدم رفع البصر إلى السماء

- ‌السبب الثامن: عدم افتراش الذراعين في السجود

- ‌السبب التاسع: عدم التخصر

- ‌السبب العاشر: عدم النظر إلى ما يُلهي ويُشغل

- ‌السبب الحادي عشر: عدم الصلاة إلى ما يشغل ويُلهي

- ‌السبب الثاني عشر: عدم الإقعاء المذموم

- ‌السبب الثالث عشر: عدم عبث المصلي بجوارحه

- ‌السبب الرابع عشر: عدم تشبيك الأصابع، وفرقعتها في الصلاة

- ‌السبب الخامس عشر: عدم الصلاة بحضرة الطعام

- ‌السبب السادس عشر: عدم مدافعة الأخبثين [البول والغائط]

- ‌السبب السابع عشر: عدم بصاق المصلي أمامه أو عن يمينه في الصلاة

- ‌السبب الثامن عشر: عدم كف الشعر أو الثوب في الصلاة

- ‌السبب التاسع عشر: عدم عقص الرأس في الصلاة

- ‌السبب العشرون: عدم تغطية الفم في الصلاة

- ‌السبب الحادي والعشرون: عدم السدل في الصلاة

- ‌السبب الثاني والعشرون: عدم تخصيص مكان من المسجد للصلاة فيه

- ‌السبب الثالث والعشرون: عدم الاعتماد على اليد في الجلوس في الصلاة

- ‌السبب الرابع والعشرون: عدم التثاؤب في الصلاة

- ‌السبب الخامس والعشرون: عدم الركوع قبل أن يصل إلى الصف

- ‌السبب السادس والعشرون: عدم الصلاة في المسجد لمن أكل البصل والثوم أو الكراث

- ‌السبب السابع والعشرون: عدم صلاة النفل عند مغالبة النوم

- ‌السبب الثامن والعشرون: الصلاة إلى سترة والدنوِّ منها:

- ‌السبب التاسع والعشرون: وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر:

- ‌السبب الثلاثون: الإشارة بالسبابة وتحريكها في الدعاء في التشهد:

- ‌السبب الحادي والثلاثون: النظر إلى موضع السجود، وإلى السبابة:

- ‌السبب الثاني والثلاثون: العلم بأنه يدعو الله ويخاطبه وأن الله يرَدّ عليه ويُجيبه:

- ‌السبب الثالث والثلاثون: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:

- ‌السبب الرابع والثلاثون: تدبّر القرآن في الصلاة يجلب الخشوع:

- ‌النوع الأول: حض القرآن الكريم على التدبر:

- ‌النوع الثاني: حض النبي صلى الله عليه وسلم على تدبر القرآن:

- ‌النوع الثالث: حث الصحابة رضي الله عنهم على تدبر القرآن:

- ‌النوع الرابع: حث العلماء على تدبر القرآن وتعظيمهم لذلك:

- ‌السبب الخامس والثلاثون: تحسين القراءة بالقرآن وترتيله:

- ‌أولاً: يُحسِّن صوته بقراءة القرآن الكريم، ويترنَّم به

- ‌ثانياً: يُرتِّل القرآن ترتيلاً

- ‌ثالثاً: إذا مرَّ بآية رحمة سأل الله من فضله

- ‌رابعاً: يجهر بالقرآن ما لم يتأذَّ أحد بصوته:

- ‌النوع الأول: استحباب الجهر برفع الصوت بالقرآن:

- ‌النوع الثاني: الجهر بالقراءة وإخفاؤها:

- ‌السبب السادس والثلاثون: سجود التلاوة في الصلاة:

- ‌السبب السابع والثلاثون: المحافظة على سنن الصلاة: القولية والفعلية:

- ‌السبب الثامن والثلاثون: ذكر الموت في الصلاة:

- ‌السبب التاسع والثلاثون: الحذر من الغفلة:

- ‌السبب الأربعون: الاستجابة لله ولرسوله مع العلم أن الله يحول بين المرء وقلبه:

- ‌السبب الحادي والأربعون: سؤال الله تعالى الخشوع في الصلاة:

- ‌السبب الثاني والأربعون: العلم بأن العبد ليس له من صلاته إلا ما عقل منها:

- ‌السبب الثالث والأربعون: معرفة خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته:

- ‌السبب الرابع والأربعون: معرفة خشوع الصحابة والتابعين وأتباعهم رحمهم الله:

- ‌السبب الخامس والأربعون: العلم بما ثبت في التحذير من ترك الخشوع، وما ثبت من الترغيب في الخشوع:

- ‌أولاً: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: إخباره بأن أشدّ الناس سرقة الذي يسرق صلاته

- ‌ثانياً: الخشوع في الصلاة له فضائل عظيمة

- ‌السبب السادس والأربعون: فهمُ وتدبُّر معاني أفعال الصلاة يجلب الخشوع فيها:

- ‌أولاً: فهم وَتّدّبُّر معنى القيام في الصلاة

- ‌ثانياً: فهم وتدبر معنى رفع الأيدي في الصلاة

- ‌ثالثاً: فهم وتدبّر معنى وضع اليدين على الصدر

- ‌رابعاً: فهم وتدبّر معنى الركوع

- ‌خامساً: فهم وتدبّر معنى السجود

- ‌السبب السابع والأربعون: فهم وتدبُّر معاني أقوال الصلاة:

- ‌أولاً: فهم وتدبّر معنى تكبيرة الإحرام: الله أكبر:

- ‌ثانياً: فهم وتدبُّر معاني دعاء الاستفتاح في الصلاة

- ‌ثالثاً: فهم وتدبّر معاني الاستعاذة:

- ‌رابعاً: فهم وتدبُّر معنى البسملة:

- ‌خامساً: فهم وتدبُّر معاني الفاتحة أُمّ القرآن:

- ‌سادساً: فَهْمُ وتدبُّر معاني أذكار الركوع:

- ‌سابعاً: فَهْمُ وَتدبُّر معاني أذكار الرفع من الركوع:

- ‌ثامناً: فَهْمُ وَتدبُّر معاني أذكار السجود:

- ‌تاسعاً: فَهْمُ وتدبُّر معاني الأذكار في الجلسة بين السجدتين:

- ‌عاشراً: فهم وتدبُّر أذكار سجود التلاوة:

- ‌الحادي عشر: فهم وتدبر معاني التشهد:

- ‌الثاني عشر: فهم وتدبر معاني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث عشر: فهم وتدبُّر معاني الاستعاذة والدعاء قبل السلام من الصلاة:

- ‌الرابع عشر: فهم وتدبر معاني الأذكار بعد السلام من الصلاة

- ‌السبب التاسع والأربعون: الاجتهاد في الدعاء في مواضعه في الصلاة:

- ‌السبب الخمسون: إحسان الطهور وإكماله:

- ‌السبب الحادي والخمسون: المحافظة على صفة الصلاة الكاملة الخاشعة من كل وجه:

- ‌السبب الثاني والخمسون: المحافظة على الأذكار أدبار الصلوات المفروضة:

- ‌السبب الثالث والخمسون: المحافظة على السنن الرواتب قبل الفريضة وبعدها:

الفصل: ‌السبب الخامس: العمل بآداب المشي إلى الصلاة من أعظم ما يجلب الخشوع:

‌السبب الخامس: العمل بآداب المشي إلى الصلاة من أعظم ما يجلب الخشوع:

إذا عمل المسلم بالآداب المشروعة في المشي إلى الصلاة؛ فإن ذلك يكون من أسباب التوفيق للخشوع في الصلاة، ومن هذه الآداب الآداب الآتية:

1 -

يتوَضأ في بيته ويسبغ الوضوء؛ لحديث عمر رضي الله عنه يرفعه: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ [وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ]، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلَاّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)) (1)، زاد الترمذي:((اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ)) (2)، وفي النسائي:((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ)) (3)، ثم يُصلِّي ركعتين بعد الوضوء؛ لحديث عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَه، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إلَاّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)) (4)؛ ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه: ((ما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة)) (5).

(1) مسلم، كتاب الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء، برقم 234.

(2)

الترمذي، كتاب الطهارة، باب فيما يقال بعد الوضوء، برقم 55، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 18.

(3)

النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 81، وصحح إسناده الألباني في إرواء الغليل،

1/ 135، و2/ 92.

(4)

مسلم، كتاب الطهارة باب الذكر المستحب عقب الوضوء، برقم 234.

(5)

مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى، برقم 654.

ص: 189

2 -

يبتعد عن الروائح الكريهة؛ لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا، أو ليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته)). وفي لفظ لمسلم: ((فإن الملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه الإنس)). وفي لفظ لمسلم: ((من أكل البصل والثوم والكراث، فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بنو آدم)) (1).

3 -

يأخذ زينته ويتجمل؛ لقول الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (2)؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله جميل يحب الجمال)) (3).

4 -

يدعو دعاء الخروج من المنزل ويخرج بنية الصلاة؛ فيقول: ((بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله)) (4). ((اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَ، أو أُزَلَّ، أو أظلِمَ أو أُظلَم، أو أجهل أو يُجهل عليَّ)) (5). ((اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي سمعي

(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب ما جاء في الثوم النيئ والبصل والكراث، برقم 855، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب نهي من أكل ثوماً وبصلاً وكراثاً أو نحوها، برقم 564، و561، 567.

(2)

سورة الأعراف، الآية:31.

(3)

مسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، برقم 91.

(4)

إذا قال ذلك يقال حينئذ: ((هُديت، وكفيت، ووقيت، فتتنحى له الشياطين، فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي، وكفي ووقي))، أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقال إذا خرج من بيته، برقم 5095، والترمذي، كتاب الدعوات، باب ما جاء ما يقول إذا خرج من بيته، برقم 3426، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 151.

(5)

أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقول الرجل إذا خرج من بيته، برقم 5094، والترمذي، كتاب الدعوات، باب ما جاء فيما يقول إذا خرج من بيته، برقم 3427، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو الرجل إذا خرج من بيته، برقم 3884، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 336.

ص: 190

نوراً، وفي بصري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل في نفسي نوراً، وأعظم لي نوراً، وعظِّم لي نوراً، واجعل لي نوراً، واجعلني نوراً، اللهم أعطني نوراً، واجعل في عصبي نوراً، وفي لحمي نوراً، وفي دمي نوراً، وفي شعري نوراً، وفي بشري نوراً)) (1).

5 -

لا يشبك بين أصابعه في طريقه إلى المسجد ولا في صلاته؛ لحديث

كعب بن عجرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه؛ فإنه في صلاة)) (2).

6 -

يمشي وعليه السكينة والوقار؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)). وفي لفظ: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)) (3).

وفي هذا الحديث الحث على إتيان الصلاة بسكينة ووقار، والنهي

(1) جميع هذه الألفاظ من صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء إذا انتبه من الليل، برقم 6316، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه، برقم 763، وفي رواية 191 - (763) فخرج إلى الصلاة وهو يقول. وكل هذه الروايات من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

(2)

الترمذي، أبواب الصلاة، بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ التَّشْبِيكِ بَيْنَ الْأَصَابِعِ فِي الصَّلَاةِ، برقم 387، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 121.

(3)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأتها بالسكينة والوقار، برقم 636، وكتاب الجمعة، باب المشي إلى الجماعة، برقم 908، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة، والنهي عن إتيانها سعياً، برقم 602.

ص: 191

عن إتيانها سعياً، سواء في صلاة الجمعة وغيرها، وسواء خاف فوت تكبيرة الإحرام أو لا، وقوله ((إذا سمعت الإقامة)) إنما ذكر الإقامة للتنبيه على ما سواها؛ لأنه إذا نُهي عن إتيانها سعياً في حال الإقامة مع خوفه فوت بعضها، فقبل الإقامة أولى، وأكَّد ذلك ببيان العلة فقال صلى الله عليه وسلم:((فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة))، وهذا يتناول جميع أوقات الإتيان إلى الصلاة، وأكَّد ذلك تأكيداً آخر، فقال:((فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)). فحصل فيه تنبيه وتأكيد لئلا يتوهَّم مُتَوَهِّمٌ أن النهي إنما هو لمن لم يخف فوت بعض الصلاة، فصرَّح بالنهي وإن فات من الصلاة ما فات، وبيَّن ما يفعل فيما فات (1).

7 -

ينظر في نعليه قبل دخول المسجد، فإن رأى فيهما أذى مسحه بالتراب؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه:((إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذراً أو أذى فليمسحه وليصلِّ فيهما)) (2). وتطهير النعلين يكون بمسحهما بالتراب؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وطئَ أحدكم بنعليه الأذى فإن التراب له طهور)). وفي لفظ: ((إذا وطئَ الأذى بخفيه فطهورهما التراب)) (3).

8 -

يقدم رجله اليمنى عند دخول المسجد ويقول: ((أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم)) (4).

(1) انظر: شرح الإمام النووي على صحيح مسلم، 5/ 103.

(2)

أبو داود، كتاب الصلاة، باب الصلاة في النعلين، برقم 650، وابن خزيمة، برقم 1017، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 128.

(3)

أبو داود، كتاب الطهارة، باب الأذى يصيب النعل، برقم 385، 386، وصححهما الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 77.

(4)

فإذا قال ذلك قال الشيطان: حُفِظَ مني سائر اليوم، أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد، برقم 446، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 92، من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.

ص: 192

[بسم الله والصلاة](1)[والسلام على رسول الله](2)[اللهم افتح لي أبواب رحمتك]؛ لحديث أبي حميد أو أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك)) (3).

9 -

يُسلِّم إذا دخل المسجد على من فيه بصوت يسمعه من حوله؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)) (4). وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه: ((ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار)) (5).

10 -

يُصلِّي تحية المسجد، فإن كان المؤذن قد أذن بعد دخول الوقت صلى الراتبة إن كان للصلاة راتبة، فإن لم يكن لها راتبة قبلها فسنة ما بين الأذانين؛ لأن بين كل أذانين صلاة، وتجزئ عن تحية المسجد، فإن دخل المسجد قبل دخول وقت الصلاة صلى ركعتين؛ لحديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)) (6).

(1) ابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 88، وحسنه الألباني في الثمر المستطاب، ص 604.

(2)

أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل عند دخول المسجد، برقم 465، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 92.

(3)

مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما يقول إذا دخل المسجد، برقم 113.

(4)

مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، برقم 54.

(5)

البخاري، كتاب الإيمان، باب السلام من الإسلام، 1/ 15.

(6)

متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب زيادة الإيمان ونقصانه، برقم 44، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تحية المسجد بركعتين

، برقم 714.

ص: 193

11 -

إذا خلع نعليه داخل المسجد وضعهما بين رجليه؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذي بهما أحداً، ليجعلهما بين رجليه، أو ليصلِّ فيهما)). وفي لفظ: ((إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أحد وليضعهما بين رجليه)) (1).

وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله يقول: ((الصلاة في النعال سنة خلاف اليهود، لكن بعد العناية، فإن رأى فيها شيئاً أزاله بالتراب أو الحجر أو غيره، أما المساجد المفروشة فقد يحصل عليها الغبار للتساهل من بعض الناس، فيحصل تنفير الناس، فالأولى عندي والله أعلم أن يوضع لها محل)) (2).

12 -

يختار الجلوس في الصف الأول على يمين الإمام إن تيسر، بلا مزاحمة ولا أذىً لأحدٍ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا)) (3)؛ ولحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف)) (4).

(1) أبو داود، كتاب الصلاة، باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما؟ برقم 654، 655، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 128.

(2)

سمعته من سماحته أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم 232، ورقم 233.

(3)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الاستهام في الأذان، برقم 615، ومسلم، كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها

، برقم 437.

(4)

أبو داود، برقم 676، وابن ماجه برقم 1005، وحسنه المنذري، وابن حجر في فتح الباري 2/ 213، وتقدم تخريجه في فضل الصف الأول وميامن الصفوف.

ص: 194

13 -

يجلس مستقبلاً القبلة يقرأ القرآن أو يذكر الله تعالى؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل شيء سيداً، وإن سيد المجالس قبالة القبلة)) (1).

14 -

ينوي انتظار الصلاة ولا يؤذي؛ فإنه في صلاة ما انتظر الصلاة، وتُصلِّي عليه الملائكة، قبل الصلاة وبعدها مادام في مصلاه؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه

)). وفي لفظ لمسلم: ((والملائكة يصلون على أحدكم مادام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ، ما لم يحدث)) (2).

15 -

إذا أقيمت الصلاة فلا يصلي إلا المكتوبة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) (3).

16 -

يقدم رجله اليسرى عند الخروج من المسجد بعكس دخوله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله: في طهوره، وترجُّله، وتنعُّله (4). وكان ابن عمر رضي الله عنهما يبدأ برجله اليمنى فإذا خرج بدأ برجله اليسرى (5). وقال أنس رضي الله عنه: ((من السنة إذا دخلت المسجد أن

(1) الطبراني في الأوسط [مجمع البحرين، 5/ 278، برقم 3062]، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 8/ 59:((رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن)).، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، 6/ 300.

(2)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب فضل صلاة الجماعة، برقم 647، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة، وبيان التشديد في التخلف عنها، برقم 649.

(3)

مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن في إقامة الصلاة، برقم 710.

(4)

البخاري، كتاب الصلاة، باب التيمن في دخول المسجد وغيره، قبل الحديث رقم 426.

(5)

البخاري معلقاً مجزوماً به، كتاب الصلاة، باب التيمن في دخول المسجد وغيره، قبل الحديث 426.

ص: 195