الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فُرْقَاناً} (1).
الحادي عشر: الخشوع يفتح أبواب الدعاء للعبد، فيدعو الله ويتضرَّع إليه
، وكلما ازداد الخشوع كان ذلك أبلغ (2).
الثاني عشر: الخشوع في الصلاة يجعلها شفاءً من عامة الأوجاع
قبل استحكامها، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
((قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصّلَاةِ وَإِنّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} (3).
وَقَالَ: {يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصّلَاةِ إِنّ اللهَ مَعَ الصّابِرِينَ} (4).
وَقَالَ تَعَالَى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتّقْوَى} (5).
وَفِي السّنَنِ: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَزِعَ إلَى الصّلَاةِ)) (6).
وَقَدْ ذَكَرَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمه الله عُمُومَ ((الِاسْتِشْفَاءِ بِالصّلَاةِ مِنْ عَامّةِ الْأَوْجَاعِ قَبْلَ اسْتِحْكَامِهَا)) (7).
(1) سورة الأنفال، الآية:29.
(2)
انظر: كيف تخشع في الصلاة، لمجدي أبو عريش ص 56 - 68.
(3)
سورة البقرة، الآية:45.
(4)
سورة البقرة، الآية:153.
(5)
سورة طه، الآية:132.
(6)
أبو داود، برقم 1319، وأحمد، برقم 23299، وحسّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 316، وتقدم تخريجه.
(7)
زاد المعاد، 4/ 231 - 232، وانظر: زاد المعاد، 4/ 180 وما بعدها.