المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السبب الثاني والخمسون: المحافظة على الأذكار أدبار الصلوات المفروضة: - الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأول: مفهوم الخشوع: لغة وشرعاً

- ‌أولاً: الخشوع لغة:

- ‌ثانياً: الخشوع اصطلاحاً:

- ‌المبحث الثاني: الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق

- ‌المبحث الثالث: الخشوع لله في الصلاة علم نافع وعمل صالح

- ‌المبحث الرابع: فضائل الخشوع لله تعالى في الصلاة:

- ‌1 - من فرَّغ قلبه لله تعالى في صلاته انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه

- ‌2 - من صلى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسَه غفر الله له ما تقدم من ذنبه

- ‌3 - من صلَّى صلاةً مكتوبةً فأحسن خشوعها كانت كفّارةً

- ‌4 - من صَلَّى ركعتين مقبلاً عليهما بقلبه ووجهه وجبت له الجنة

- ‌5 - الفوز والنجاح والسعادة في الدنيا والآخرة للخاشعين

- ‌6 - المغفرة والأجر العظيم للخاشعين

- ‌7 - الخاشعون والخاضعون لله مُبشَّرون بكل خير في الدنيا والآخرة

- ‌8 - الخشوع والتواضع لله من أعظم أسباب دخول الجنة

- ‌10 - أفضل الناس أخشعهم لله تعالى

- ‌11 - مَنْ أتمَّ الصَّلوات الخمس بخشوع كان له على الله عهد أن يغفر له

- ‌12 - مدح الله تعالى الخاشعين في طاعته ووصفه لهم بالعلم

- ‌المبحث الخامس: الفرق بين الخشوع والوجل والقنوت والسكينة والإخبات والطمأنينة

- ‌1 - الخشوع:

- ‌2 - الوجل:

- ‌3 - القنوت:

- ‌4 - السكينة:

- ‌5 - الإخبات:

- ‌6 - الطمأنينة:

- ‌المبحث السادس: حكم الخشوع في الصلاة

- ‌1 - قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ

- ‌2 - قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*

- ‌3 - مما يدل على وجوب الخشوع في الصلاة:

- ‌4 - ومما يدل على وجوب الخشوع أيضاً:

- ‌5 - ويدل على وجوب الخشوع، حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه

- ‌6 - ومما يدل على وجوب الخشوع في الصلاة قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ

- ‌المبحث السابع: منزلة الخشوع في الصلاة

- ‌المبحث الثامن: حكم الوسواس في الصلاة

- ‌المبحث التاسع: الخشوع في الصلاة من إقامتها

- ‌المبحث العاشر: التحذير من ترك الخشوع في الصلاة

- ‌الأمر الأول: التحذير من نقر الصلاة، وعدم إتمامها:

- ‌الأمر الثاني: التحذير من ترك شيء من أركان الصلاة:

- ‌الأمر الثالث: التحذير من ترك شيء من واجبات الصلاة:

- ‌الأمر الرابع: التحذير من فعل شيء من مبطلات الصلاة التي تفسدها:

- ‌المبحث الحادي عشر: الصلاة بخشوع: قرّةٌ للعين وراحةٌ للقلب

- ‌المبحث الثاني عشر: مشاهد الصلاة الخاشعة التي تقرّ بها العين

- ‌المشهد الأول: الإخلاص:

- ‌المشهد الثاني: مشهد الصدق والنصح:

- ‌المشهد الثالث: مشهد المتابعة والاقتداء:

- ‌المشهد الرابع: مشهد الإحسان: وهو مشهد المراقبة

- ‌المشهد الخامس: مشهد المِنَّةِ:

- ‌المشهد السادس: مشهد التقصير:

- ‌المبحث الثالث عشر: أقسام الناس في الخشوع في الصلاة

- ‌القسم الأول: مرتبة الظالم لنفسه المُفرِّط:

- ‌القسم الثاني: من يحافظ على مواقيتها

- ‌القسم الثالث: من حافظ على حدودها، وأركانها

- ‌القسم الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها، وأركانها

- ‌القسم الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك

- ‌المبحث الرابع عشر: خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته

- ‌أولاً: خشوعه صلى الله عليه وسلم في أفعال الصلاة وأقوالها:

- ‌ثانياً: رقة قلبه صلى الله عليه وسلم وبُكاؤه في الصلاة، وفي مواطن كثيرة:

- ‌1 - بكاؤه من خشية الله في صلاة الليل

- ‌2 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة من خشية الله تعالى

- ‌3 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع القرآن

- ‌4 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند فقد الأحبة

- ‌5 - بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة إحدى بناته

- ‌6 - بكى صلى الله عليه وسلم عند موت ابنة له أيضاً

- ‌7 - بكى صلى الله عليه وسلم عند وفاة أحد أحفاده

- ‌8 - بكى النبي صلى الله عليه وسلم عند موت عثمان بن مظعون

- ‌9 - بكى صلى الله عليه وسلم على شهداء مؤتة

- ‌10 - بكى عند زيارة قبر أمه

- ‌11 - بكى صلى الله عليه وسلم عند سعد بن عبادة وهو مريض

- ‌12 - بكى صلى الله عليه وسلم عند القبر

- ‌13 - بكى صلى الله عليه وسلم في ليلة بدر وهو يصلي يناجي ربه

- ‌14 - بكى صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف

- ‌15 - بكى صلى الله عليه وسلم لقبوله الفداء في أسرى معركة بدر

- ‌16 - بكى النبيُّ صلى الله عليه وسلم شفقة على أمته

- ‌المبحث الخامس عشر: خشوع الصحابة رضي الله عنهم في صلاتهم

- ‌1 - خشوع أبي بكر رضي الله عنه في صلاته

- ‌2 - خشوع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاته

- ‌3 - خشوع سعد بن معاذ رضي الله عنه في صلاته

- ‌4 - خشوع عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في صلاته

- ‌المبحث السادس عشر: خشوع التابعين ومن بعدهم

- ‌1 - خشوع عروة بن الزبير في صلاته

- ‌2 - خشوع عامر بن عبد الله بن قيس

- ‌3 - خشوع علي بن الحسين

- ‌4 - خشوع مسلم بن يسار

- ‌5 - خشوع حاتم الأصم

- ‌6 - قال الحسن رحمه الله تعالى:

- ‌8 - خشوع الإمام البخاري

- ‌المبحث السابع عشر: الخشوع في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها

- ‌النوع الأول: تأثير القرآن في القلوب والنفوس كما جاء في القرآن الكريم

- ‌1 - تأثيره على علماء أهل الكتاب وغيرهم من أهل العقول

- ‌2 - الذين أوتوا العلم من قبله يتأثَّرون به

- ‌3 - الذين أنعم الله عليهم إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرُّوا سُجَّداً وبُكِيّاُ:

- ‌4 - من علامات الإيمان التأثر بالقرآن وزيادة الإيمان

- ‌5 - المُؤمنون الصادقون في إيمانهم، الخائفون من ربهم تقشَعِرُّ جلودهم عند قراءة القرآن

- ‌6 - الصادقون مع الله تخشع قلوبهم لذكر الله

- ‌النوع الثاني: تأثير القرآن في القلوب والنفوس كما جاء ذلك في سنة النبي

- ‌النوع الثالث: تأثير القرآن الكريم على القلوب والأرواح والنفوس

- ‌المبحث الثامن عشر: درجات الخشوع في الصلاة

- ‌الخشوع الكامل في الصلاة:

- ‌المبحث التاسع عشر: فوائد الخشوع في الصلاة

- ‌أولاً: الخشوع يجعل الصلاة محبوبة يسيرة على المصلي

- ‌ثانياً: الخشوع في الصلاة يجعلها تنهى عن الفحشاء والمنكر:

- ‌ثالثاً: الخشوع الكامل يجلب البكاء من خشية الله تعالى:

- ‌رابعاً: الخشوع في الصلاة يعطي الصلاة معناها الحقيقي

- ‌خامساً: الخشوع في الصلاة يهوِّن الوقوف على العبد يوم القيامة

- ‌سادساً: الخشوع في الصلاة يقرِّب العبد من الله

- ‌سابعاً: الخشوع الكامل يزداد به الإيمان

- ‌ثامناً: الخشوع في الصلاة يزيل الهمَّ عن القلب، ويشرح الصدر

- ‌تاسعاً: الخشوع في الصلاة يزيد المسلم حُبَّاً في الصلاة

- ‌عاشراً: الخشوع يفتح للعبد أبواب الفقه، والاستفادة من كلام الله تعالى

- ‌الحادي عشر: الخشوع يفتح أبواب الدعاء للعبد، فيدعو الله ويتضرَّع إليه

- ‌الثاني عشر: الخشوع في الصلاة يجعلها شفاءً من عامة الأوجاع

- ‌المبحث العشرون: الخشوع يثمر التلذذ بطعم الصلاة

- ‌والتلذذ بالصلاة يكون بأمرين:

- ‌الأمر الأول: المبادرة والتبكير برغبةٍ ولذَّةٍ إلى الصلاة:

- ‌الأمر الثاني: إطالة الصلاة بتلذُذٍ ورغبة عظيمة:

- ‌المبحث الحادي والعشرون: الأسباب التي تزيل الغفلة وتجلب الخشوع في الصلاة

- ‌السبب الأول: معرفة الله تعالى: بأسمائه، وصفاته، وألوهيَّته، وربوبيَّته

- ‌السبب الثاني: علاج قسوة القلب

- ‌وَأَمْرَاضُ الْقُلُوبِ نَوْعَانِ:

- ‌وَعِلَاجُ الْقَلْبِ يَكُونُ بِأُمُورٍ أَرْبَعَةٍ:

- ‌الأَمْرُ الأَوَّلُ: بِالْقُرْآنِ الْكَرِيمِ

- ‌الأَمْرُ الثَّانِي: الْقَلْبُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثَةِ أُمُورً:

- ‌الأَمْرُ الثَّالِثُ: عِلَاجُ مَرَضِ الْقَلْبِ مِنِ اسْتِيلاءِ النَّفْسِ عَلَيْهِ:

- ‌النَّوْعُ الأَوَّلُ: قَبْلَ الْعَمَلِ، وَلَهُ أَرْبَعُ مَقَامَاتً:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي: بَعْدَ الْعَمَلِ وَهُو ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ:

- ‌الأمْرُ الرَّابِعُ: عِلاجُ مَرَضِ الْقَلْبِ مِنِ اسْتِيلَاءِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِ:

- ‌السبب الثالث: الابتعاد عن الوسوسة

- ‌ أسباب الوسوسة:

- ‌ مظاهر الوسوسة عند الموسوسين:

- ‌وعلاج الوسوسة على النحو الآتي:

- ‌السبب الرابع: متابعة المؤذن من الأمور التي تجلب الخشوع في الصلاة:

- ‌السبب الخامس: العمل بآداب المشي إلى الصلاة من أعظم ما يجلب الخشوع:

- ‌السبب السادس: عدم الالتفات لغير حاجة

- ‌السبب السابع: عدم رفع البصر إلى السماء

- ‌السبب الثامن: عدم افتراش الذراعين في السجود

- ‌السبب التاسع: عدم التخصر

- ‌السبب العاشر: عدم النظر إلى ما يُلهي ويُشغل

- ‌السبب الحادي عشر: عدم الصلاة إلى ما يشغل ويُلهي

- ‌السبب الثاني عشر: عدم الإقعاء المذموم

- ‌السبب الثالث عشر: عدم عبث المصلي بجوارحه

- ‌السبب الرابع عشر: عدم تشبيك الأصابع، وفرقعتها في الصلاة

- ‌السبب الخامس عشر: عدم الصلاة بحضرة الطعام

- ‌السبب السادس عشر: عدم مدافعة الأخبثين [البول والغائط]

- ‌السبب السابع عشر: عدم بصاق المصلي أمامه أو عن يمينه في الصلاة

- ‌السبب الثامن عشر: عدم كف الشعر أو الثوب في الصلاة

- ‌السبب التاسع عشر: عدم عقص الرأس في الصلاة

- ‌السبب العشرون: عدم تغطية الفم في الصلاة

- ‌السبب الحادي والعشرون: عدم السدل في الصلاة

- ‌السبب الثاني والعشرون: عدم تخصيص مكان من المسجد للصلاة فيه

- ‌السبب الثالث والعشرون: عدم الاعتماد على اليد في الجلوس في الصلاة

- ‌السبب الرابع والعشرون: عدم التثاؤب في الصلاة

- ‌السبب الخامس والعشرون: عدم الركوع قبل أن يصل إلى الصف

- ‌السبب السادس والعشرون: عدم الصلاة في المسجد لمن أكل البصل والثوم أو الكراث

- ‌السبب السابع والعشرون: عدم صلاة النفل عند مغالبة النوم

- ‌السبب الثامن والعشرون: الصلاة إلى سترة والدنوِّ منها:

- ‌السبب التاسع والعشرون: وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر:

- ‌السبب الثلاثون: الإشارة بالسبابة وتحريكها في الدعاء في التشهد:

- ‌السبب الحادي والثلاثون: النظر إلى موضع السجود، وإلى السبابة:

- ‌السبب الثاني والثلاثون: العلم بأنه يدعو الله ويخاطبه وأن الله يرَدّ عليه ويُجيبه:

- ‌السبب الثالث والثلاثون: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:

- ‌السبب الرابع والثلاثون: تدبّر القرآن في الصلاة يجلب الخشوع:

- ‌النوع الأول: حض القرآن الكريم على التدبر:

- ‌النوع الثاني: حض النبي صلى الله عليه وسلم على تدبر القرآن:

- ‌النوع الثالث: حث الصحابة رضي الله عنهم على تدبر القرآن:

- ‌النوع الرابع: حث العلماء على تدبر القرآن وتعظيمهم لذلك:

- ‌السبب الخامس والثلاثون: تحسين القراءة بالقرآن وترتيله:

- ‌أولاً: يُحسِّن صوته بقراءة القرآن الكريم، ويترنَّم به

- ‌ثانياً: يُرتِّل القرآن ترتيلاً

- ‌ثالثاً: إذا مرَّ بآية رحمة سأل الله من فضله

- ‌رابعاً: يجهر بالقرآن ما لم يتأذَّ أحد بصوته:

- ‌النوع الأول: استحباب الجهر برفع الصوت بالقرآن:

- ‌النوع الثاني: الجهر بالقراءة وإخفاؤها:

- ‌السبب السادس والثلاثون: سجود التلاوة في الصلاة:

- ‌السبب السابع والثلاثون: المحافظة على سنن الصلاة: القولية والفعلية:

- ‌السبب الثامن والثلاثون: ذكر الموت في الصلاة:

- ‌السبب التاسع والثلاثون: الحذر من الغفلة:

- ‌السبب الأربعون: الاستجابة لله ولرسوله مع العلم أن الله يحول بين المرء وقلبه:

- ‌السبب الحادي والأربعون: سؤال الله تعالى الخشوع في الصلاة:

- ‌السبب الثاني والأربعون: العلم بأن العبد ليس له من صلاته إلا ما عقل منها:

- ‌السبب الثالث والأربعون: معرفة خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته:

- ‌السبب الرابع والأربعون: معرفة خشوع الصحابة والتابعين وأتباعهم رحمهم الله:

- ‌السبب الخامس والأربعون: العلم بما ثبت في التحذير من ترك الخشوع، وما ثبت من الترغيب في الخشوع:

- ‌أولاً: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: إخباره بأن أشدّ الناس سرقة الذي يسرق صلاته

- ‌ثانياً: الخشوع في الصلاة له فضائل عظيمة

- ‌السبب السادس والأربعون: فهمُ وتدبُّر معاني أفعال الصلاة يجلب الخشوع فيها:

- ‌أولاً: فهم وَتّدّبُّر معنى القيام في الصلاة

- ‌ثانياً: فهم وتدبر معنى رفع الأيدي في الصلاة

- ‌ثالثاً: فهم وتدبّر معنى وضع اليدين على الصدر

- ‌رابعاً: فهم وتدبّر معنى الركوع

- ‌خامساً: فهم وتدبّر معنى السجود

- ‌السبب السابع والأربعون: فهم وتدبُّر معاني أقوال الصلاة:

- ‌أولاً: فهم وتدبّر معنى تكبيرة الإحرام: الله أكبر:

- ‌ثانياً: فهم وتدبُّر معاني دعاء الاستفتاح في الصلاة

- ‌ثالثاً: فهم وتدبّر معاني الاستعاذة:

- ‌رابعاً: فهم وتدبُّر معنى البسملة:

- ‌خامساً: فهم وتدبُّر معاني الفاتحة أُمّ القرآن:

- ‌سادساً: فَهْمُ وتدبُّر معاني أذكار الركوع:

- ‌سابعاً: فَهْمُ وَتدبُّر معاني أذكار الرفع من الركوع:

- ‌ثامناً: فَهْمُ وَتدبُّر معاني أذكار السجود:

- ‌تاسعاً: فَهْمُ وتدبُّر معاني الأذكار في الجلسة بين السجدتين:

- ‌عاشراً: فهم وتدبُّر أذكار سجود التلاوة:

- ‌الحادي عشر: فهم وتدبر معاني التشهد:

- ‌الثاني عشر: فهم وتدبر معاني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الثالث عشر: فهم وتدبُّر معاني الاستعاذة والدعاء قبل السلام من الصلاة:

- ‌الرابع عشر: فهم وتدبر معاني الأذكار بعد السلام من الصلاة

- ‌السبب التاسع والأربعون: الاجتهاد في الدعاء في مواضعه في الصلاة:

- ‌السبب الخمسون: إحسان الطهور وإكماله:

- ‌السبب الحادي والخمسون: المحافظة على صفة الصلاة الكاملة الخاشعة من كل وجه:

- ‌السبب الثاني والخمسون: المحافظة على الأذكار أدبار الصلوات المفروضة:

- ‌السبب الثالث والخمسون: المحافظة على السنن الرواتب قبل الفريضة وبعدها:

الفصل: ‌السبب الثاني والخمسون: المحافظة على الأذكار أدبار الصلوات المفروضة:

29 -

يقرأ التشهد مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،والدعاء بما يحب بعد الثالثة من المغرب، وبعد الرابعة من الظهر والعصر، والعشاء، كما تقدم تفصيلاً (1).

30 -

يُسلِّم عن يمينه وشماله، قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله (2).

‌السبب الثاني والخمسون: المحافظة على الأذكار أدبار الصلوات المفروضة:

لا شك أن مما يُعين على تثبيت الخشوع في القلب المحافظة على الأذكار المشروعة أدبار الصلوات المفروضة، وفيها من الفوائد مع ما يحصل بسبب ذلك من تثبيت الخشوع في القلب: أن المُصلِّي يستغفر ربه عمَّا حصل من التقصير في صلاته، وعما حصل من الخلل في الخشوع، ولا شك أن الأذكار بعد الصلاة مما يجبر النقص فيها، وقد شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم أذكاراً ودعواتٍ أدبار الصلوات المفروضة وهي على النحو الآتي:

أولاً: ((أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام))؛ لحديث ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال: ((اللهم أنت السلام

)) الحديث (3). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلّم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت

(1) وتقدم تخريج الأدلة.

(2)

وتقدم تخريج الأدلة.

(3)

مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 591.

ص: 410

يا ذا الجلال والإكرام)) (1)، ومقصودها رضي الله عنها: لم يقعد مستقبل القبلة إلا مقدار هذا الدعاء ثم يستقبل الناس بوجهه؛ ولحديث سمرة رضي الله عنه: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه)) (2).

ثانياً: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) ثلاث مرات؛ لحديث المغيرة رضي الله عنه ولفظه: عن ورَّاد كاتب المغيرة بن شعبة: أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إليّ بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكتب إليه المغيرةُ: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) [ثلاث مرات] قال: وكان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ومنعٍ وهات، وعقوق الأمهات، ووأد البنات)) (3).

ثالثاً: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد [يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير] (4)، وهو على كل شيء قدير،

(1) مسلم، في الكتاب والباب السابقين، برقم 592.

(2)

البخاري، كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلّم، برقم 845.

(3)

البخاري، بلفظه، في كتاب الرقاق، باب ما يكره من قيل وقال، برقم 6473، وزيادة:((ثلاث مرات)) في طبعة دار السلام، وطبعة دار الفكر، وفي نسخة البخاري المطبوعة مع إرشاد الساري، للقسطلاني، ونسخة البخاري المطبوعة مع عمدة القاري للعيني، وليست هذه الزيادة في الطبعة السلفية المطبوعة مع فتح الباري، وسمعت الإمام العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله أثناء شرحه للبخاري، الحديث رقم 6473، وشرحه للروض المربع، 2/ 85 يقول:((وفي رواية عبد بن حميد في مسنده ثلاث مرات)) ثم قال: ((وليست في الصحيح وإنما هي لعبد بن حميد بإسناد جيد، [وقال مرة] لا بأس به. والحديث رواه مسلم أيضاً بدون هذه الزيادة، برقم 593.

(4)

هذه الزيادة بين المعقوفين للطبراني في المعجم الكبير، 20/ 392، برقم 926، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، 10/ 103 ((ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح)).

ص: 411

اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطيَ لما منعتَ [ولا رادّ لما قضيتَ](1)، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ))؛لحديث المغيرة رضي الله عنه فعن ورَّاد مولى المغيرة بن شعبة قال: كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة إذا سلم: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له

)) الحديث (2).

رابعاً: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون))؛ لحديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقولها في دبر كل صلاة حين يسلم

ثم قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُهَلِّل بهن دبر كل صلاة)) (3).

خامساً: ((سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر (ثلاثاً وثلاثين) لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من سبَّحَ الله دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبّر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زَبَدِ البَحْرِ)) (4).

والتسبيح والتحميد، والتكبير وَرَدَ على عدة أنواع ينبغي للمسلم أن

(1) هذه الزيادة بين المعقوفين، لعبد بن حميد في مسنده، ص150 - 151،رقم 391،وانظر نيل الأوطار،2/ 100.وسمعت الإمام ابن باز رحمه الله يقول:((ثبتت هذه الزيادة عن النبي صلى الله عليه وسلم)).

(2)

متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء، برقم 6330، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 593.

(3)

مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 594.

(4)

مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 597.

ص: 412

ينوع بينها إذا شاء، فيقول هذا في صلاة، ويقول الآخر في صلاة أخرى؛ لأن في ذلك فوائد منها: اتباع السنة، وإحياء السنة، وحضور القلب (1)، ومن هذه الأنواع في التسبيح، والتحميد، والتكبير، ما يأتي:

النوع الأول: ((سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثاً وثلاثين، ويختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) فتكون مائة؛ لحديث أبي هريرة السابق (2).

النوع الثاني: ((سبحان الله، ثلاثاً وثلاثين، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين، والله أكبر أربعاً وثلاثين)) فتكون مائة؛ لحديث كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مُعقِّبات (3) لا يخيب قائلُهن أو فاعلُهن دُبرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ: ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميدة، وأربعاً وثلاثين تكبيرة)) (4).

النوع الثالث: ((سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون))؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور (5) من الأموال بالدرجات العلا، والنعيم المقيم [فقال:((وما ذاك))؟ قالوا:] يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل أموال يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون فقال [((أفلا أُعلِّمكم شيئاً تُدركون به من سبقكم، وتَسبقون به

(1) انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع، لابن عثيمين، 3/ 37، 300، 309، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 22/ 35 - 37، والاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص85.

(2)

مسلم، برقم 597، وتقدم تخريجه.

(3)

مُعقبّات: أي تسبيحات تُفعل أعقاب الصلوات، أو سُمّيت مُعقّبات: لأنها تُفعل مرةً بعد أخرى.

(4)

مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 596.

(5)

الدثور: الأموال الكثيرة.

ص: 413

مَنْ بَعْدكم، ولا يكون أحدٌ أفضلَ منكم إلا من صنع مثلَ ما صنعتم))؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((تُسبّحون، وتُكبّرون، وتَحْمَدون في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين مرة)) فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))] (1).

النوع الرابع: ((سبحان الله)) عشر مرات ((والحمد لله)) عشر مرات)) والله أكبر ((عشر مرات))؛ لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خصلتان لا يُحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يَسيرٌ ومن يعمل بهما قليل)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس، يُسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشراً، ويحمد عشراً، ويُكبر عشراً، فهي خمسون ومائة في اللسان (2)، وألف وخمسمائة في الميزان)) (3) فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده، ((وإذا أوى أحدُكم إلى فراشه أو مضجعه، سبّح ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبّر أربعاً وثلاثين، فهي مائة على اللسان، وألف في الميزان)) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فأيّكم يعمل في كل يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة))؟ قيل: يا رسول الله وكيف لا نحصيهما؟ فقال: ((إن الشيطان يأتي أحدَكم وهو في صلاته، فيقول: اذكرْ كذا، اذكرْ كذا، ويأتيه عند منامه، فينيمه))، وفي لفظ ابن ماجه: ((فلا يزال

(1) متفق عليه، البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 843، ورقم 595، ومسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم 595، وما بين المعقوفات من ألفاظ مسلم.

(2)

وذلك أن جميع الصلوات الخمس مائة وخمسون. نيل الأوطار، 2/ 102، وعمل اليوم والليلة للنسائي، 153.

(3)

وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، 2/ 102.

ص: 414

ينوِّمه حتى ينام)) (1).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه وفيه: ((تُسبّحون في دُبُرِ كل صلاة عشراً، وتَحْمَدون عشراً، وتُكبِّرون عشراً)) (2).

النوع الخامس: ((يُسبِّح إحدى عشرة، ويَحْمَدُ إحدى عشرة، ويُكبِّر إحدى عشرة)) (3)؛ لحديث أبي هريرة في فقراء المهاجرين، ففي رواية من روايات هذا الحديث عن سهيل عن أبيه، يقول سهيل:((إحدى عشرة إحدى عشرة، فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون)) (4).

النوع السادس: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)) يقول ذلك كله خمساً وعشرين مرة؛ لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه،وثبت عن ابن عمر يرفعه أيضاً رضي الله عنهما (5).

(1) أخرجه النسائي، في كتاب السهو، باب عدد التسبيح بعد التسليم، برقم 1348، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، باب ما يقال بعد التسليم، برقم 926، وأبو داود، كتاب الأدب، باب التسبيح عند النوم، برقم 5065،والترمذي في كتاب الدعوات، برقم 3410،وقال: حديث حسن صحيح، وأحمد، 2/ 502، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي،1/ 290،وصحيح ابن ماجه، 1/ 152،وله شاهد من حديث أنس عند النسائي، برقم 299،والترمذي، برقم 481،وأحمد، 3/ 120، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، 1/ 255، وحسنه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 279.

(2)

البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء بعد الصلاة، برقم 6329.

(3)

اختار ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الاختيارات الفقهية، ص85، وانظر: زاد المعاد، لابن القيم، 1/ 300.

(4)

مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وصفته، برقم 43 - 595، وانظر: زاد المعاد لابن القيم، 1/ 299، ونيل الأوطار، 2/ 101.

(5)

النسائي، كتاب السهو، باب نوع آخر من عدد التسبيح، برقم 1350، 1351، والترمذي، كتاب الدعوات، باب منه، برقم 3413، وقال: هذا حديث صحيح، وابن خزيمة، برقم 752، وأحمد، 5/ 184، والدارمي، 1/ 312، والطبراني، برقم 4898، وابن حبان، برقم 2017، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 157، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 253، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 191.

ص: 415

سادساً: يقرأ آية الكرسي: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلى آخرها؛ لحديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لم يمنعْه من دخول الجنة إلا الموتُ)). وزاد الطبراني: و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (1).

سابعاً: يقرأ المعوذات الثلاث: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ

الفلق}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الناس} دبر كل صلاة؛ لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:((أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دُبُرَ كلّ صلاة)) (2).

ثامناً: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت [بيده الخير] (3) وهو على كل شيء قدير)) عشر مرات عقب صلاة الفجر وعقب صلاة المغرب؛ لحديث أبي ذر، ومعاذ، وأبي عياش الزرقي، وأبي أيوب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبي

(1) النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 100، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 121، والطبراني في الكبير، 1/ 114، برقم 7532، وصححه ابن حبان، وقال المنذري في الترغيب والترهيب، 2/ 261:((رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح))،وقال الهيثمي في مجمع الزوائد،0/ 102:((رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد)).وصححه الألباني في صحيح الجامع،5/ 339،وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة،2/ 697،برقم 972،وانظر: حاشية زاد المعاد، 1/ 305.

(2)

أبو داود، كتاب الصلاة، باب: في الاستغفار، برقم 1523، والنسائي، كتاب السهو، باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة، برقم 1336، والترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في المعوذتين، برقم 2903، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 284، وصحيح الترمذي، 2/ 8.

(3)

انظر: كشف الأستار للبزار، 4/ 25 برقم 3106.

ص: 416

الدرداء، وأبي أمامة، وعمارة بن شبيب السبائي رضي الله عنهم (1).

ومجموع ما في أحاديثهم رضي الله عنهم أن من قالها بعد صلاة المغرب أو صلاة الصبح عشر مرات، بعث الله له مسلحة (2) يحرسونه من الشيطان حتى يصبح، ومن حين يصبح حتى يمسي، ورفع له عشر درجات، وكان

(1) 1 - أما حديث أبي ذر، فأخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا قتيبة، برقم 3474، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأحمد، 5/ 420، وقال المحشي على زاد المعاد:((بسند صحيح))، 1/ 301، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 127.

2 -

وأما حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعري، فأخرجه أحمد، 4/ 227، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 191.

3 -

وأما حديث أبي أيوب فأخرجه أحمد، 5/ 414، 415، 420، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 24،وابن حبان في صحيحه، برقم 2023،وصححه الألباني في صحيح الترغيب، 1/ 190.

4 -

وأما حديث أبي عياش الزرقي، فأخرجه أحمد، 4/ 60، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في التسبيح عند النوم، برقم 5077، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، برقم 3867.

5 -

وأما حديث معاذ، فأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 126، وابن السني في عمل اليوم والليلة، برقم 139، والطبراني في كتاب الدعاء، رقم 705.

6 -

وأما حديث عمارة بن شبيب السبائي، فأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 577، و578، والترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن حميد، برقم 3534، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 190.

7 -

وأما حديث أبي أمامة، فرواه الطبراني وقال عنه المنذري في الترغيب والترهيب، 1/ 375:((رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد))، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 111:((رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات))، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب، 1/ 191.

8 -

وأما حديث أبي الدرداء، فذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 111، وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط، وقال المحشِّي على الترغيب والترهيب للمنذري، 1/ 75: حسن بشواهده.

(2)

المَسْلَحة: القومُ الذين يَحَفظُون الثُّغُور من العدوّ، وسُمُّوا مسلحة؛ لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة، وهي الثغر

النهاية لابن الأثير، مادة (سلح).

ص: 417

في حرزٍ من كل مكروه يومه ذلك، وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات، ومحا عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له كعدل عشر رقبات مؤمنات، ولم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله)) وكان من أفضل الناس عملاً إلا رجلاً يفضله بقول أفضل مما قال.

تاسعاً: اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً مُتَقَبَّلاً)) بعد السلام من صلاة الفجر؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم: ((اللهم إني أسألك علماً نافعاً

)) الحديث (1).

عاشراً: ((ربِّ قني عذابك يوم تبعث عبادك))؛لحديث البراء رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: ((ربِّ قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك)) (2).

الحادي عشر: رفع الصوت بالذكر عند انصراف الناس من الفريضة سنة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير)) (3)، وفي لفظ للبخاري:((أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم)) (4). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((فكان المراد أن رفع الصوت بالذكر: أي التكبير، وكأنهم كانوا يبدؤون بالتكبير بعد الصلاة قبل التسبيح

(1) ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 925، وأحمد، 6/ 305، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه،1/ 152،وانظر: مجمع الزوائد،10/ 111.

(2)

مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب يمين الإمام، برقم 709.

(3)

متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 842، ومسلم واللفظ له، كتاب المساجد، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 583.

(4)

متفق عليه: البخاري في الكتاب والباب السابقين، برقم 841، ومسلم، كتاب المساجد، باب الذكر بعد الصلاة، برقم 583.

ص: 418