الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شُدِّد عليه ذلك الموقف، قال الله تعالى:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً * إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً} (1)(2).
سادساً: الخشوع في الصلاة يقرِّب العبد من الله
، ويستفيد منه اللذة في مناجاة الله؛ لأن اللذة تابعة للمحبَّة تقوى بقوَّتها، وتضعف بضعفها، فكلما كانت الرغبة في المحبوب والشوق إليه أقوى كانت الّلذَّة بالوصول إليه أتمّ (3).
سابعاً: الخشوع الكامل يزداد به الإيمان
، ويليِّن القلب، ويورث الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة، ويبعث في القلب محبة الخير، والرغبة فيه، وكراهية الشرِّ والنفور منه، وبهذا تكون الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر.
ثامناً: الخشوع في الصلاة يزيل الهمَّ عن القلب، ويشرح الصدر
.
تاسعاً: الخشوع في الصلاة يزيد المسلم حُبَّاً في الصلاة
حتى تكون أحبَّ شيء إلى النفس فتصبح قُرَّة العين، وراحة النفس، كما تقدم في الأدلة.
عاشراً: الخشوع يفتح للعبد أبواب الفقه، والاستفادة من كلام الله تعالى
، قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ
(1) سورة الإنسان، الآيتان: 26 - 27.
(2)
الفوائد لابن القيم، ص 435.
(3)
انظر: المرجع السابق، ص 134.