الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان من زينة الزمان وكان حاجب إسماعيل القاضي: أولاً ثم ولي القضاء بعده وولي قضاء القضاء ولم يله أحد من آله قبله إلى أن مات.
وفي أيامه قتل الحلاج والقاضي أبو عمر هو الذي أفتى بقتله بعد تقريره على مذهبه وقيام الشهادات عليه بإلحاده فضرب ألف سوط ثم قطعت يداه ورجلاه ثم طرح جسده وبه رمق من أعلى موضع ضرب فيه إلى الأرض وأحرق بالنار. ونكب القاضي أبو عمر فيمن نكب مع سائر آله وقبض عليه واستصفيت جميع أمواله وجرت عليه محنة عظيمة إلى أن من الله تعالى بالفرج. وتوفي أبو عمر في رمضان لخمس بقين منه سنة عشرين وثلاثمائة وسنه سبع وسبعون سنة مولده بالبصرة أول رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
ومن غير آل حماد من هذه الطبقة:
محمد أبو عبد الله بن أحمد بن سهل البرنكاني
ويقال له البركاني. القاضي البصري من كبار هذه الطبقة وأهل الفقه والسنن منها. تفقه بإسماعيل وصحبه وروى الحديث وسمع منه. روى عن أحمد بن عبدة ومحمد بن أبي صفوان وأبي حاتم وأبي زرعة
الرازيين وعبد الله بن شبيب المصري وجماعة وسمع الرياشي اللغوي وعليه تفقه القشيري والتستري ورويا عنه وصحبه القاضي أبو الفرج وولي القضاء بفارس والبصرة.
وكان البرنكاني يقول: عرضت مختصر عبد الله بن عبد الحكم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني مسائله فوجدت لها أصلاً إلا اثنتي عشرة مسألة فلم أجد لها أصلاً.
قال: وعدد مسائله ثمانية عشر ألف مسألة. وله كتاب قيم سئل عنه القاضي إسماعيل وألف كتاباً كبيراً في فضائل مالك وأخباره. قال وسألت الرياشي عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: " فيأتي قوم يبسون " ما معناه؟ قال: هو ضرب من السوق. وولد في سنة تسع عشرة ومائتين وتوفي سنة تسع عشر وثلاثمائة.