الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحولي شيخاني وبنتي وأمها
…
ومعشر أهلي والرؤف مجيب
وتوفي بن حبيب في الحجة سنة ثمان وثلاثين وقيل: تسع وثلاثين ومائتين وقبره بمقبرة أم سلمة في قبلة مسجد الضيافة وصلى عليه القاضي أحمد بن زياد وقيل: صلى عليه ابنه محمد رحمه الله تعالى.
ومن الطبقة الخامسة من أهل الأندلس:
عبد الملك بن القاضي بن محمد بن بكر السعدي أبو مروان
قرطبي أصله من طليطلة وقيل: من قلعة رياح نشأ بقرطبة وسمع بها من بن لبابة وأسلم القاضي والحسن بن سعد وأحمد بن خالد.
رحل فسمع بالقيروان من البجلي وأحمد بن زياد وسمع بمصر من عبد الرحمن بن محمد اللواز ومحمد بن زياد ومحمد بن الحيري وغيرهم ودخل الشام فاستخلفه القاضي بن المنتاب على القضاء وسمع بمكة من بن المنذر كثيراً وببغداد من بن صاعد وإبراهيم بن حماد ومحمد بن الجهم وابن المنتاب وأبي الفرج القاضي وأبي يعقوب الرازي وعمر بن أحمد بن شريح وغيرهم وشهد بها مجالس المناظرة وأقام ببغداد ثلاثة أعوام وأقام في رحلته بضعة عشر عاماً وأدخل الأندلس علماً كثيراً وكان حافظاً متفنناً نظاراً
متصرفاً في علوم الرأي حسن النظر فيه مشاوراً في الأحكام ظهر فهمه في حداثة سنه قبل رحلته وشاوره إذ ذاك القاضي أسلم ولما انصرف إلى المشرق وقد مال هناك إلى النظر والحجة رفعه الحكم - وهو ولي عهد الشورى وألف في نصرة مذهب مالك تآليف منها: كتاب الذريعة إلى علم الشريعة وكتاب الدلائل والأعلام على أصول الأحكام وكتاب الاعتماد وكتاب الإبانة عن أصول الديانة وكتاب الرد على من أنكر على مالك ترك العمل بما رواه وتفسير رسالة عمر بن عبد العزيز في الزكاة وكتاب اختصار الأموال لأبي عبيد. وقرع بالفالج فمات يوم السبت لثمان من المحرم سنة ثلاث وثلاثمائة وهو بن أربع وأربعين سنة ونصف. وفيها مات ابن أيمن وابن لبابة الأصغر رحمهم الله.