الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر الوقشي عن أبي عمر الطلمنكي قال: دخلت مرسية فتشبث بي أهلها ليسمعوا علي غريب المصنف فقلت لهم: انظروا إلى من يقرأ لكم وأمسكت أنا كتابي فأتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده فقرأه علي من أوله إلى آخره فعجبت من حفظه وكان أعمى بن أعمى.
وذكره الحميدي وقال: إنه إمام في اللغة والعربية حافظ لهما وله مع ذلك في الشعر حظ وتصرف وشرح أبيات الجمل لأبي القاسم الزجاج. ومات قريباً من سنة ستين وأربعمائة.
علي بن أحمد بن خلف بن محمد الباذش الأنصاري
من أهل غرناطة يكنى: أبا الحسن: الشيخ الأستاذ إمام الفريضة بجامع غرناطة كان رحمه الله تعالى واحداً في زمانه إتقاناً ومعرفة ومشاركة في العلوم وانفراداً بعلم العربية مشاركاً في الحديث عالماً بأسماء رجاله ونقلته
مع الدين والزهد والفضل والانقباض عن أهل الدنيا.
قرأ على المقري بغرناطة: أبي القاسم نعم الخلف بن محمد بن يحيى الأنصاري وأبي علي الصدفي وغيرهم ممن يطول ذكرهم ممن حدث عنهم: القاضي أبو الفضل: عياض بن موسى والقاضي أبو محمد بن عطية والقاضي أبو عبد الله بن عبد الرحيم والقاضي أبو خالد: عبد الله بن أبي زمنين وغيرهم من أكابر العلماء الجلة.
ألف في النحو كتباً منها على كتاب سيبويه وعلى كتاب المقتضب وعلى الأصول لابن السراج وشرح كتاب الإيضاح وكلامه على كتاب الجمل لأبي القاسم وكلامه على الكافي لابن النحاس مع التنبيه على وهمه في نحو مائة موضع - إلى غير ذلك. مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة توفي في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.