الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان مليح الخط جيد الضبط من أهل الرواية والدراية والمشاركة في العلوم والافتنان لها وبمذاكرتها. كان أدبياً شاعراً لغوياً مجيداً فاضلاً ديناً كثير التصنيف والكلام على الحديث حلو الكلام في تآليفه وتصانيفه. وكانت له عناية بأصول الديانات وإظهار الكرامات. توفي سنة خمس وخمسين وأربعمائة. ومولده في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة.
ومن الإحاطة لابن الخطيب:
محمد بن أحمد بن بكر بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن علي القرشي
المقري
ويكنى أبا عبد الله قاضي الجماعة بفاس تلمساني هذا الرجل مشار إليه بالعدوة للعربية اجتهاداً وخوفاً وحفظاً وعناية وإطلاعاً ونقلاً ونزاهة سليم الصدر محافظاً على العمل حريصاً على العبادة قائماً على العربية والفقه والتفسير أتم القيام ويحفظ الحديث ويتفجر بحفظ الأخبار والتواريخ والآداب ويشارك مشاركة فاضلة في الأصلين والجدل والمنطق وله شعر جيد ويتكلم في طريق الصوفية كلام أرباب المقال ويعتني بالتدوين فيها.
حج ولقي جلة ثم عاد إلى بلده فأقرأ به وانقطع إلى خدمة العلم فلما ولي السلطان أبو عنان المغرب ولاه قضاء الجماعة بفاس فاستقل بذلك أعظم الاستقلال وأنفذ الحق وألان الكلمة وآثر التشديد في العلم واستفاد على الإمامين العالمين الراسخين أبي زيد: عبد الرحمن وأبي موسى: عيسى ابني الإمام وعلي الإمام العالم الحافظ ناصر الدين أبي موسى: عمران بن موسى بن يوسف المشذالي.
وكان رحمه الله تعالى نسيج وحده في المتأخرين وعلى قاضي الجماعة بتلمسان أبي عبد الله: محمد بن منصور بن هدية القرشي من ولد عقبة بن عامر الفهري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى غيرهم من المشايخ الجلة.
وألف كتاباً يشتمل على أزيد من مائة مسألة فقهية ضمنها كل أصل من الرأي والمباحثة ودون في التصوف: إقامة المريد ورحلة المتبتل وكتاب الحقائق والرقائق.
قال بن الخطيب: اتصل بنا - نعيه في شهر محرم عام تسعة وخمسين وسبعمائة وأراه توفي في ذي الحجة من العام قبله.