الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.
توفي أبو الحسن رحمه الله تعالى في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. وفي ترجمته في كتاب الوفيات لابن خلكان: والأشعري بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وبعدها راء: هذه النسبة إلى أشعر واسمه نبت بن أدد بن زيد. وإنما قيل له أشعر لأن أمه ولدته والشعر على يديه. هكذا قاله السمعاني.
ومن الطبقة الخامسة من أهل الأندلس:
علي بن عيسى بن عبيد التجيبي
طليطلي أبو الحسن أخذ بقرطبة عن عبد الله بن يحيى وسعيد بن عثمان وأحمد بن خالد ونظرائهم وبطليطلة من وسيم بن سعدون وغيره. فقيه عالم وله مختصر مشهور منتفع به روى عنه بن مدارج وشكور بن حبيب وانتقدت عليه فيه مسائل وهي صحيحة جيدة جارية
على الأصول وإن خالفه فيها غيره.
قال بعض الفقهاء: من حفظه فهو فقيه قرية فقال بن مغيث: ولو كانت مثل مصر لمن أتقن حفظه والتفقه في أصوله. وقال فيه أبو عبد الله بن عتاب: كان من أهل العلم ثم قال بعد مدة غير ذلك قال: كان فقيهاً عالماً ثقة زاهداً ورعاً مجاب الدعوة محتسباً في تعليمه قانعاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى استثقله أهل طليطلة فانحاز عنهم إلى قرية كان له بها جنة يحتفرها ويعملها بيده ويقوم منها حاله وكان الطلبة يأتون إليه فيها فيأخذون عنه وبلغه رغبة الحاكم في استخلافه ففر عن موضعه. وكان بن الفخار يقول: يا أهل طليطلة كتابان جازا قنطرتكم وتلقاهما الناس: تفسير يحيى بن مزين ومختصر بن عبيد.