الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روي عن أبي بكر بن العربي وأبي الحسن بن شريح وعبد الرحمن بن بقي وابن الباذش ويونس بن مغيث وأبي عبد الله بن الحاج وأبي محمد بن عتاب وأبي الوليد بن رشد ولازمه عشرين سنة وسمع أبا بحر الأسدي وغيرهم وصنف: مشاحذ الأفكار في مآخذ النظار وشرحيه الكبير والصغير على جمل الزجاجي وشرح أبيات الإيضاح للصفدي ومقامات الحريري وشرح معشراته الغزلية ومكفراته الزهدية إلى غير ذلك.
ومن شعره:
توسلت يا ربي بأني مؤمن
…
وما قلت إني سامع ومطيع
أيصلى بحر النار عاص موحد
…
وأنت كريم والرسول شفيع
وله أيضاً:
لا تكترث بفراق أوطان الصبا
…
فعسى تنال بغيرهن سعوداً
فالدر ينظم عند فقد بحاره
…
بجميل أجياد الحسان عقودا
توفي سنة سبع وستين وخمسمائة.
محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن فرج بن الجد الفهري
الحافظ الجليل يكنى أبا بكر جليل إشبيلية وزعيم وقته في الحفظ. لبلي الأصل إشبيلي كان في حفظ الفقه بحراً يغرف من محيط يقال
إنه ما طالع شيئاً من الكتب فأنسيه إلى الجلالة والأصالة وبعد الصيت واشتهار المحل.
روي عن أبي الحسن بن الأخضر ودرس عليه كتاب سيبويه وأخذ عنه كتب اللغات والآداب والعربية وسمع من أبي بكر بن العربي وبرع أولاً في العربية واقتصر عليها ثم مال إلى دراسة الفقه ومطالعة الحديث والإشراف على الاتفاق والاختلاف بتحريض أبي الوليد بن رشد إياه على ذلك لما رأى من سداد فطرته واتقاد فطنته وانتهت إليه الرياسة في الفتيا وقدم للشورى مع أبي بكر بن العربي ونظرائه حينئذ بإشبيلية في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وتمادى به ذاك نيفاً على ستين سنة في ازدياد سمو الرياسة واطراد تمكن الحظوة ولم يشتغل بالتأليف مع غزارة حفظه واتساع مادة علمه.
وروى عن أبي محمد بن عتاب وعن أبي بحر الأسدي وأبي الوليد بن طريف وأبي القاسم بن منظور القاضي وأبي الوليد بن رشد وناوله كتاب: البيان والتحصيل وكتاب المقدمات. حدث عنه أبو الحسن بن زرقون وأبو محمد القرطبي الحافظ وابنا حوط الله وغيرهم. مولده سنة ست وتسعين وأربعمائة وتوفي سنة ست وثمانين وخمسمائة.