الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه عيسى
من الطبقة الأولى ممن لم ير مالكاً والتزم مذهبه من الأندلس:
عيسى بن دينار أخو عبد الرحمن ويكنى أبا محمد
رحل فسمع من بن القاسم وصحبه وعول عليه وانصرف إلى الأندلس وكانت الفتيا تدور عليه لا يتقدمه في وقته أحد في قرطبة وكانت له فيها رياسة بعد انصرافه من المشرق وكان بن القاسم يعظمه ويجله ويصفه بالفقه والورع وكان لا يعد في الأندلس أفقه منه في نظرائه.
قال الرازي: كان عيسى عالماً زاهداً متفنناً حج حجات وولي قضاء طليطلة: للحكم والشورى بقرطبة.
وقال بن أيمن: هو الذي علم لأهل مصرنا المسائل وكان أفقه من يحيى بن يحيى - على جلالة يحيى وعظم قدره. وقال بن مزين وابن لبابة: فقيه الأندلس: عيسى. وقال أبو عمر الصدفي: هو من أهل النظر والفقه التام والورع. قال بن حارث: كان عيسى فقيهاً بارعاً غير مدافع ومن متقدمي العلماء
بالأندلس خيراً فاضلاً عابداً ناسكاً ورعاً: من أهل العلم والعمل والخشية مجاب الدعوة صلى الصبح بوضوء العتمة أربعين سنة.
وشيعه بن القاسم عند انصرافه عنه ثلاث فراسخ فعوتب في ذلك فقال: تلوموني أن شيعت رجلاً لم يخلف بعده أفقه منه ولا أورع؟. وقال بن القاسم: أتانا عيسى فسألنا سؤال عالم. وكان ينتجع بلده طليطلة وبها توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين وقبره هناك مشهور وقيل: توفي منصرفه عن طليطلة.
وبه وبيحيى: انتشر عام مالك بالأندلس ورجعت الفتيا بها إلى رأيه وأدرك عيسى بن القاسم وابن وهب وأشهب فسمع من بن القاسم واقتصر عليه فاعتلت في الفقه طبقته. وكان من أهل الزهد البائس والدين الكامل وأحواله في العلم البارع والفضل الكامل مشهورة مع قوته في التفقه لمالك وأصحابه. وكان بن وضاح يقول: هو الذي علم أهل الأندلس الفقه.