الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عن مالك ما لا يحصى حديثاً ومسائل وروى عنه الموطأ وله كتابه الكبير وكتابه المبسوط وسماع معروف في الفقه عن مالك يرويه عنه علي بن زياد الحجي.
وذكره أبو عمرو المقرئ في القراء فقال: قرأ أبو قرة على نافع وروى عن إسماعيل القسط وموسى بن عقبة ومالك وابن جريج وابن عيينة.
عنه علي بن زياد الحجي وابن حنبل وابن راهويه قال أبو حاتم: هو ثقة محله الصدق وأثنى عليه بن حنبل خيراً ولم يذكر وفاته.
ومن الطبقة الرابعة ممن التزم مذهب مالك ولم يره من أهل إفريقية:
موسى أبو الأسود بن عبد الرحمن بن حبيب المعروف بالقطان
مولى بني أمية سمع من محمد بن سحنون ومحمد بن عامر الأندلسي وعلى بن عبد العزيز وغيرهم روى عنه تميم بن أبي العرب وأبو القاسم السوري وغيرهما وما أعجب أهل مصر بمن قدم عليهم من القيروان إعجابهم به وأبي العباس بن طالب. كان ثقة فقيهاً حافظاً من الفقهاء المعدودين والأئمة المشهورين وله أوضاع كثيرة في العلم.
كان يحسن الكلام في الفقه على مذهب مالك وأصحابه ولي قضاء طرابلس فنفذ الحقوق وأخذها للضعيف من القوي فبغي عليه وأوذي فعزل وحبس في الكنيسة شهوراً ثم أطلق وكان سبب إطلاقه في رجل اشترى حوتاً فوجد في بطنه آخر فاختلفوا: هل هو للبائع أو للمشتري؟ فأفتى موسى: إن كان الشراء على الوزن فهو للمشتري وإن كان على الجزاف فهو للبائع فقال الوالي: مثل هذا لا يسجن وأطلقه وألفت الناس في فضائله وألف أبو الأسود أحكام القرآن اثني عشر جزءاً. وتوفي في ذي القعدة سنة ست وثلاثمائة وهو بن إحدى وسبعين سنة ومولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
قال ربيع القطان: لما غسلناه وكفناه وأغلقنا عليه البيت وخرجنا إلى المسجد وبقي عنده النساء في الدار فلما جئنا أخبرنا النساء أنهن سمعن جلبة عظيمة فظننا أن الرجال في البيت فعجبنا من ذلك وتأولنا أنهم الملائكة تزاحمت عليه. وقال بعضهم: رأيت صاحباً لنا في النوم فسألته عن أستاذنا موسى فقال: ذاك رجل يدخل على الله متى شاء.