الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن أبان بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن بن دينار
من جملة فقهاء قرطبة يكنى أبا عبد الله سمع هو وأخوه عبد الله من أبيهما عيسى ووهب بن مسرة وأحمد بن مطرف وندبهما الحكم إلى اختصار الكتب المبسوطة تأليف يحيى بن إسحاق بن يحيى فاختصراها وقرباها واختصر اختصارها بعد هذا شيخنا قاضي الجماعة أبو الوليد بن رشد.
محمد بن حسن بن عبد الله بن مذحج الزبيدي
إشبيلي سكن قرطبة وتوفي بإشبيلية يكنى أبا بكر سمع من قاسم بن أصبغ وسعيد بن فحلون وأحمد بن سعيد وأبي علي البغدادي وأكثر عنه ولازمه. وكان متفنناً فقيهاً أديباً شاعراً وكان مع أدبه من أهل الحفظ للفقه والرواية للحديث تفقه عند اللؤلؤي وابن القوطية وغلب عليه الأدب وعلم لسان العرب فشهر به وصنف فيه واستأدبه الخليفة الحكم لابنه هشام وولاه قضاء إشبيلية وقلده هشام الشرطة.
وكان واحد عصره في علم النحو وحفظ اللغة وسمع منه. وقال بن حيان: لم يكن له في هذا الباب نظير في الأندلس مع افتنان في علوم كثيرة من فقه وحديث وفضل واستقامة. قال القاضي أبو عمر بن الحذاء: لم تر عيني مثله في علمه وأدبه وكان بن زرب يفضله ويقدمه ويزوره وحدث عنه ابنه والقاضي بن أبي مسلم من أهل بلدنا وأبو عمر بن الحذاء.
ألف كتاب الواضح في النحو وكتاب الأبنية وكتاب لحن العامة وكتاب مختصر العين وزيادة كتاب العين وكتاب غلط صاحب العين وله رد على بن مسرة وغير ذلك من تآليفه ومن شعره:
أقابل بالرفق عنف العنيف
…
وأقنع من صاحبي بالطفيف
ويلزمني بر غير الشريف
…
فأنسج ذاك ببر الشريف
وتوفي الزبيدي رحمه الله تعالى بإشبيلية - وهو على قضائها - في جمادى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وولي بعد وفاته القضاء مكانه ابنه أبو القاسم: أحمد وابنه الآخر أبو الوليد.